ثورة تحرير الرقيق في امريكا والتي افرزت الحرب الاهلية ومن مسمياتها ثورة الحقوق المدنية التي انتظمت امريكا في القرن الماضي والتي اثمرت عن تجريم العبودية والاسترقاق قانونيا بصورة لالبس ولكن من حيث الواقع لم تثمر الثورة ذات الثمار لان التحرير القانوني لم يرافقه تحرير اقتصادي فاصبح العبيد الاحرار اسيرين للجوع والعوز والفقر مما اضطرهم للرجوع لسادتهم القدامى مذعنين ومطاطئ الروؤس واستمروا عى هذا الحال لفترة طويلة الي ان امتلكوا وسائل انتاجهم فاصبحوا احرارا وان كان البعض يعتبرهم حتى اليوم ليسوا كاملي الحرية لان الرساميل الكبيرة مازالت بيد البيض والسادة القدامى بعبارة اخرى تحولت سيطرة الابيض على الاسود من عبودية مباشرة الي تفاوت طبقي يتحكم فيه الذين يملكون في الذين لايملكون اردنا التوسل بهذة الرمية لالقاء نظرة على مايجري في الجزيرة (الجزيرة حقتنا دي وليست الجزيرة القناة وان كان الحال من بعضه, وهذة قصة اخرى) فقانون مشروع الجزيرة لعام 2005 اعطى المزارع حرية اختيار المحصول الذي يزرعه بعد مراعاة الجوانب الفنية وهذة سوف يضيفها سمساعة لان التجارب اثبتت الحاجة لها ولكن المكنكشين في مشروع الجزيرة اصحاب المصالح الضيقة الذين لاتهمهم مصلحة المزارع او البلاد سوف يجعلون من هذة الحرية مثل حرية الزنوج في امريكا . كيف ؟ في هذا الموسم 2011 اتجه المزارع لزراعة القطن نسبة لارتفاع اسعاره العالمية كما ان حاجة الدولة للقطن اكثر من حاجة المزارع له لانها في حاجة للعملة الصعبة بعد انسحاب بترول الجنوب من الميزانية . اذن الدولة تريد والمزارع يريد فاين المشكلة , المشكلة في شركة الاقطان المملوكة نظريا للمزارعين وعمليا للمسيطرين عليها فهذة الشركة خرجت من دورها التقليدي وهو بيع القطن الي تمويل زراعته اي متابعته من (قولة تيت) الي ان يعود دولارا ثم جنيها سودانيا وطبعا (كله بي حقو) هذة الشركة وضعت عقدا يجعلها تنشب اظافرها في حلق المزارع فتاخذ ماتريده منه هذا العقد الفضيحة اقام الدنيا ولم يقعدها والشركة لم تعدل منه ولا شولة لانها (مالية يدها) سياسيا من دولة المؤتمر الوطني الحاكم بالاضافة لانها (قاعدها ليها فوق راى ) كيف ؟ لمقابلة الاحتجاج المتزايد على العقد ظهر ممولين جدد على راسهم البنك الزراعي الذي اعلن عن استعداده للتمويل على اسس فردية مصرفية عادية وهناك الكثير من المزارعين على اتم استعداد للتمويل الذاتي ولكن المشكلة اين مدخلات الانتاج ؟ اين التواريب (التقاوي) اين الاسمدة ؟ اين المرطب ؟ اين المبيد ؟ اين الخيش ؟ من هو المشتري ؟ كل هذة الاشياء عند شركة الاقطان . فهذا يعني ان الذي يريد زراعة القطن لاسبيل له الا ان يذهب للشركة بعقد اذعانها المعلن . هذة الاشياء في معظمها ليست موجودة في سوق الله اكبر خاصة التقاوي. المشترين الاخرين قد يظهرون عند الحصاد (ان شاء الله منجدي اللحفات في السوق العربي ناهيك عن اصحاب معاصر الزيوت او تجار اخرون ) المشكلة الانية في التقاوي اين يجدها المزارع ؟ واجب اتحاد مزارعي الجزيرة ان يطالب الدولة على الاقل بفتح السوق للمدخلات الزارعية ولكن رئيس الاتحاد هو ذاته رئيس مجلس ادارة الشركة صاحبة عقد الاذعان. كان ينبغي ان يمول بنك المزارع استيراد مدخلات الانتاج ولكن رئيس الشركة ومديرها اعضاء نافذين في مجلس ادارته . هل يمكن للبنك الزراعي ان يكمل (رجالته) ويدخل سوق المدخلات ؟ الله اعلم لان الاخطبوط اعلاه سوف (يلبد ) له . هل تفعل النهضة الزراعية ؟ سوف نسال العنبة الرامية في الرياض. وقال حرية قال abdalltef albony [[email protected]]