الفرق القوية في العالم أو فرق البطولات لاتلجأ في الغالب للصفقات المالية الكبيرة في ضم اللاعبين واعظم اللاعبين وأفضلهم من العناصر الأساسية في هذه الفرق لم تثر مبالغ إنتقالاتهم الإنتباه إلا في ماندر لذا عندما يقدم مجلس إدارة نادي الهلال مبلغ ضخم يتراوح بين ( 800ألف ومليون دولار) للاعب مثل الكاميروني اوتوبونج هي في تقديري صفقة مستفزة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني فاللاعب أولا لايستحق هذا المبلغ لاهو ولاناديه الذي يعاني من ضائقة مالية وضعته في مؤخرة ترتيب الدوري المصري وإذا قلنا بأفضلية اللاعب وتميزه فإن وضع الفريق الحالي في الدوري يجعله يتمسك به أكثر حتي يخرج من عنق الزجاجة ولكن النادي فضل التخلص منه لأنه علي ثقة بأن مالم يفعله اللاعب طوال الموسم لن يفعله والموسم يستعد لإغلاق أبوابه. علي المستوي الفني أعتبر نفسي أحد المتابعين الجيدين للدوري المصري والمفهوم هناك لايختلف كثيرا عن المفهوم السوداني في تقييم اللاعبين فلايجد لاعب الأندية الأخري حظه من الإعلام إلا إذا أحرز هدفا في القمة المصرية (الاهلي والزمالك) وهو مالفت الإنتباه للمهاجم الكاميروني الذي يتميز بالقوة والسرعة والتحرك في المساحات الخالية والمطاردة التي لاتهدأ للمدافعين. ومن عيوبه ضعف الجانب المهاري والفقدان السريع للكرة في حال تم وضعه تحت الضغط وهذه العيوب هي التي يفتقدها فريق الهلال في مهاجميه لأن مميزات أوتوبونج متوفرة في رباعي الهجوم الموجود (سادومبا .. كاريكا .. بكري المدينة..فليكس) وينقصه المهاجم المهاري ومع ذلك وإذا وضعنا كل هذا جانبا وتوفرت في اللاعب مواصفات المهاجم المهاري فإن المبلغ الذي تتم المفاوضة بشأنه خرافي . خاصة وأن فريق الهلال كما ذكرت امس في هذه المساحة لايعاني من عقم في خط الهجوم بل يعتبر الأفضل ليس محليا فقط ولكن علي مستوي القارة في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا للأندية لذا من الافضل لمجلس إدارة نادي الهلال إيقاف صفقة إنتقال اللاعب عند هذا الحد إذا لم تكتمل ولا يلجأ إلي جولة أخري من المفاوضات مع مجلس إدارة نادي الإتحاد السكندري ووكيله الذي طمع في زيادة نصيب اللاعب من الصفقة . مع الوضع في الإعتبار أن المفاوض المصري بعد تجاربه مع المريخ في صفقة وارغو مع النادي الاهلي والطريقة التي تم بها دفع غرامة عصام الحضري قرأ جيدا نفسية المفاوض السوداني الذي يتعامل مع فشل التوصل لإتفاق في مثل هذه الحالات وكأنه (منقصة) لذا يكون علي إستعداد لتقديم أي تنازلات ممكنة في سبيل تأكيد جدارته في إتمام الصفقة حتي ولو كانت النتيجة أن يصل الرقم إلي مليون دولار. بأقل من هذا المبلغ بكثير يمكن أن يتعاقد نادي الهلال مع لاعبين مميزين وفي الخانات التي يحتاجها وإذا اخذنا فريق مثل مازيمبي الكنغولي بطل أفريقيا للأندية الابطال عامين متتاليين وقبله الاهلي القاهري وقبله أنيمبا النيجيري لن نجد في صفوف أي منهم لاعب وصلت قيمته إلي هذا المبلغ ونجحوا مع ذلك في تحقيق أفضل النتائج والبطولات الكبري لفرقهم. وحتي علي مستوي العالم إذا قارنا فرق مثل برشلونة وإنترميلان وبايرن ميونخ وليفربول وإيه سي ميلان الايطالي وماننشستر يونايتد مع فرق مثل ريال مدريد وشلسي ومانشستر سيتي سنجد ان المقارنة معدومة في البطولات في التاريخ القريب مع العلم ان أندية ريال مدريد وشيلسي ومانشستر سيتي تصرف أمولا طائلة في إنتقالات اللاعبين تكون حديث العالم وفي المقابل تتم صفقات إنتقالات برشلونة وانترميلان وميونخ وليفربول وأيه سي ميلان ومانشستر يونايتد بهدؤ. وهو بكل تأكيد درس يجب أن يتعلم منه مجلس إدارة نادي الهلال يرغب في تحقيق النجاحات ، أما إذا كان يرغب في (الشو) فلن يحصد في النهاية سوي الهشيم. hassan faroog [[email protected]]