الرئيس الذى سب شعبه ووسمهم بالجرزان ونعتهم بالمقملين لا بل توعد أن يتبعهم حاره حاره شارع شارع زاويه زاويه زنقه زنقه حتى يقطع دابرهم بعد أن أعلنها ثورة لا رجعة فيها وكأن القطر كان ملكا له آل إليه من أسلافه ونسى كيف نزعه ونسى كيف ومتى ينزع الله الملك من من يشاء وكيف ومتى يعز الله من يشاء لما بيده من قدرة وخير فالثمالة التى بلغها من ديمومة الحكم المؤجل بكتاب من الله عمت بصيرته وكستها غشاوة داكنه صار لا يرى إلا شعبه عبيدا له ووطنهم ملكا له متكبرا متجبرا ظالم حتى بعث الله فى ذاك الوطن شباب لم تصد أمواج أفواجهم الدبابات بل كان زحفهم صوبه زحف من نذر إن يقلع جزر شجرته الغائصه فى الحكم بالجور والتسلط فنزعوا عنه السلطة نزع القميص من جسد صاحبه وأنتصروا عليه معركة إثر معركة وواقعة إثر واقعه حتى تساقطت أطرافه وأنهارت أركانه ولم يبق له إلا الغباء والكبر لا بل ضيقوا عليه الخناق حتى لفوا عاصمته بجيوش مسلحة مستعده وهللوا وكبروا وفزع من فيها وسلمت كتائب حراسته أسلحتها وخضعت لقبضة الثوار الذين مشطوا العاصمة تمشيطا وسيطروا على كل ما هو إستراتيجى فيها وزحفوا إلى برجه الذى شيده ليحميه من بأس الغير وداسوا عليه ومازالوا يصبون ساخن النار فى مناخيره ولكنه ظل مختبئا كالجرز الهليع إلا أن إرادة الثوار زاحفة بقوة وإراده وعزيمة على القبض عليه بعد أن تزنقه فى زنقته تلك التى أحسن تشييدها وأحكم تأمينها ونسى وعد الله بأن سيدركم الموت مهما شيدتم من بروج ومخابئ وقلب الله وعد ذاك الظالم الغشيم فصار الحصار عليه وتضيق الخناق صار هو أهل له وصار الثوار أهل المجد والعزة والكرامه وتخل عنه الصديق والرفيق والهتيفة والصفيقة والمنتفعون من الأدنياء ولم تبق إلا سويعات وسيرى العالم ذلك الوجه الكالح العبوس القمطرير مكبلا فى قيود الزل والإهانه عظة لغيره من الجبارين على شعوبهم مضيفا رقما آخر ومحققا حلم فنان الكاركتير الذى أبدع فى التسلسل وصدق فى الإخراج عندما رسمه وحسنى وزين العابدين بن على وعلى غير الصالح إبن عبدالله اليمنى ومازالت القوائم تتوالى والمشانق تختبر. munswor almophtah [[email protected]]