طب نفسي رياضي- كاكي يحاضر لاعبي الهلال من كوريا: هذا هو طريق اللقب الأفريقي! (دعني أقبل تبر تربك ساعة وأهز بالاحضان كتفك ياوطن اني هويتك مذ تناعم أظفري أنا لا أبالي ان كفيت لظي المحن) فعلها كاكي!وأعطي وطنه حدق العيون!وحلق بالنشيد الوطني:نحن جند الله جند الوطن,في فضاءات سيؤل-كوريا الجنوبية-حيث جرت فعاليات بطولة العالم العاب القوي المفتوحة بسيؤل ونال الشاب السوداني جدا البطل(أبوبكر خميس كاكي)المركز الثاني العالمي لفئة 800متر أحرز به الميدالية الفضية السودانية الاولي في تأريخ بطولات العالم المفتوحة!نحمد الله كثيرا عليها ونتوسم انها تكون فاتح خير لنا في مقبل المنافسات وفي سواها من الالعاب الدولية الشعبية الاخري بما في ذلك كرة القدم!تلك التي تمردت علي كل الفرق والمنتخبات التي مثلت اسم السودان في عديد المنافسات الافريقية علي مستوي الاندية والمنتخبات!وصرنا نتوق الي مثل هذه البطولات منذ اول واخر تتويج سوداني باللقب الافريقي القاري سنة1970 أيام علي قاقرين!واول واخر لقب سودانوي علي مستوي الاندية الذي كان من نصيب المريخ سنة 1989 أيام حامد بريمة وسامي عزالدين!حتي أننا نوشك ان نصدق مقولة بروف شداد حينما رد علي سؤال عن انطباعه حول البطولة الوحيدة التي نالتها الاندية السودانية قال:انها كانت صدفة !بدليل انها لم تتكرر!ورغم وصول الهلال الي نهائي بطولة الأبطال عامي 1987 مواجهة الاهلي المصري,وأمام الوداد البيضاوي عام 1992وخسر الهلال من الاهلي بعدما تعادل معه بامدرمان تعادلا ابيضا وخسر بهدفين علي ارض الخصم!وضاع منه اللقب الثاني أمام الوداد بعدما خسر ذهابا بهدفين وبدلا من ان يثأر لنفسه في امدرمان ايابا تعادل معه دون أهداف واهدي اللقب الي المغاربة! ظللنا من خلال هذه النافذة(طب نفسي رياضي)نسلط الضوء علي حقيق الاسباب التي كانت ولاتزال سببا في اجهاض الاحلام المشروعة في ان يتوج فريق الهلال باول القابه الخارجية القارية ومن أهمها ظاهرة ضياع الفرص السهلة المضمونة التي تعني ضياع الألقاب !ولكن سوف أحاول تشريح علل الاداء لفريق الهلال والتي اخرجته من نصف نهائي المنافسة في الاربع سنوات الماضية!متناولا الناحية النفسية لللاعب ,للاعلامي الذي يكتب وللاداري الذي يقوم بالعملية الادارية!ليكون كل ذلك او جله مساهمة صادقة متواضعة حتي يكتب للهلال تحقق الحلم الذي يتطلع اليه الاهلة منذ ثمانين عاما! أولا:-بعيد مباراة انيمبا التي رزعنا فيها بثنائية في مقبرة الابطال تلك التي اوشكت أن تبخر حلم الصعود لمربع الذهب,تعرض اللاعبون لضغط رهيب من قواعد محبي ومتابعي الهلال الكيان,فما كان منهم –أي اللاعبين-الا ان جلسوا جلسة مكاشفة مع الذات واعلنوا للمرة الاولي تحملهم مسئولية تقصيرهم في اداء المباراة وعاهدوا أنفسهم وتعاهدوا علي ان يبذلوا افضل ما عندهم وأقصي ما يستطيعوه امام الرجاء وبعدها يتركوا الامر لله!هذا الذي فعله لاعبو الهلال يسمي علاجا سلوكيا مارسوه مع انفسهم وذواتهم فكان ثمرته التعادل الذي استحقوا به نقطة غالية رفعت نصيبهم الي النقطة الثامنة تركوا بها منافسهم القطني وراءهم بسبع نقاط بعد ما سقاه انيمبا من نفس الكأس التي سقانا منها!الشاهد هنا أن الجلوس مع الذات ومحاسبتها هو ما استخرج منها طاقة دفع جبارة نتج عنها الاداء الجيد والمظهر القوي المشرف الذي ظهر به الفريق في مباراة الدار البيضاء!المطلوب من لاعبي الهلال ان يواصلوا في هذا النهج الحميد المسئول الذي بدأوه,وان يعتبروا انفسهم في مهمة وطنية مقدسة واجبهم فيها ان يردوا بعض دينهم للوطن ولاهلهم الشرفاء البسطاء!فيما يتعلق بظاهرة ضياع الفرص القبيحة فيجب ألا ينتظر المهاجم أو لاعب الوسط من مدربه ان يعلمه كيف ينجح في استثمار الفرص السانحة!وان يجلس مع نفسه ويحاسبها ويبدا في التمرن بصورة منفردة بعد فراغ حصته التدريبية الرسمية ,وان يبدا في التركيز علي التعامل مع الكرة امام المرمي من جميع المواقع التي يتخذها وان يتدرب بالكرة العادية وبالبرتقالة مرة والليمونة مرة!وأن يكرر ذلك عشرات المرات او مئات المرات! ثانيا:-ان ما يفعله الاعلامي الرياضي لهو خطير جدا ومهم جدا,ومؤثر لدرجة التدمير في معظم الاحيان,وأبدأ بما بدا يكتبه بعضهم بعدما ضمن الهلال التأهل لدور الأربعة,فنراهم بداوا يحلمون احلام يقظة بشكل غبي جدا دون ان يسيطروا علي عواطفهم!ودون أن يدروا أنهم يستبقون الاحداث ويساهمون في اخراج لاعبي الهلال من أجواء التنافس الحقيقية!ومما كتب :- ان حافزا ضخما رصد في حالة وصول الفريق للنهائي هو عربة فاخرة موديل السنة الجديدة وكذا!ان صح هذا الخبر!لماذايخصص حافز كهذا في هذا التوقيت؟قبل نيل كأس البطولة؟؟ولماذا لاينشر شخص اعلامي كهذا يفترض فيه ولاءه للرياضة وللبلد التي سوف ينافح الهلال عنها وعن سمعتها في هذه الكاس هذا العام؟!أيضا من ضمن ما يكتب أن بعض هولاء الكتاب المتفلتين المحسوبين علي الوسط الرياضي يكتبون عن كأس العالم للاندية وعن ان الفريق الذي يفوز بالكأس الافريقية ينال كذا وكذا من المال؟!ان المنطق والواقع يقول ان الهلال امامه مباراة واحدة مهمة هي في دور الاربعة امام الترجي !ان عداها بسلام وبخير فهو سوف يتاهل للنهائي فقط! ثالثا:-بخصوص الاداريين,يجب عليهم الا يتعجلوا النتائج والا يستبقوا الانجاز طمعا في ان ينسب لهم دون سواهم من الاداريين السابقين!لان هذا الانجاز القادم ان كتب فهو حق لكل الذين سبقوا وتعلقت قلوبهم به في ماضي السنوات وساهموا واسهموابان فترات ادارتهم للفريق ولو بلبنة في سبيل تحقيق الحلم! ان البطل كاكي يحاضر الهلالاب الان كيف يمكن ان نتوشح بذهب الابطال بما انجزه فهل تعوا الدرس يا لاعبي الهلال الابطال الاشاوس؟! هذا وبالله التوفيق Niazee elawad [[email protected]]
