بكي (صبحي) وهو يشاهد هدفه الأشهر أو (أحلي الأهداف حتي الآن) .. دموعه أعطت الفقرة دقائق أخري بعد ما أنهاها رضا مصطفي الشيخ من خلال برنامج (عالم الرياضة) وكان ذكيا وهو يعود مرة اخري ليسأل الكابتن عن سر الدموع ... فأجاب صبحي بصعوبة والعبرة تخنقه ( زمن جميل .. زمن جميل) .. ربما لو إستمر زمن الفقرة أكثر لهربت الدموع من الكابتن المهذب (السادة) ومن رضا وكل الطاقم الذي أنجز هذه الحلقة ولابد أن أحيي هنا مخرج البرنامج الذي عكس لنا مشهدا معبرا جامعا بين الهدف ودموع الكابتن التي رفضت الإنصياع لرغبته في إيقافها فسالت أنهارا .. بكي (صبحي) وهو يعيش لحظات من الحب الحقيقي لنجم من الزمن الجميل .. ولعل دموعه كانت تشكر أسرة البرنامج علي جميل طوقوا به عنقه وهم يؤكدون له أنه مازال في الذاكرة والوجدان .. أشياء كثيرة تجمعت وتوقفت عندها عقارب الزمن عن الدوران .. ذكريات حاضر ومستقبل .. طه علي البشير وكل أعضاء لجنة الدعم .. محمود جبارة (السادة) وود الجنيد الذي كان حاضرا رغم الغياب .. كندورة .. وليد طاشين .. مبارك سلمان .. طارق أحمد آدم .. منصور بشير تنقا .. شمس الدين .. جلال كادوقلي .. الراحل أسامة النور ... اسامة الثغر .. مجدي كسلا .. حمد .. الديبة .. النقر .. يور .. الثعلب ..الريح كاريكا وكل لاعب سطر أسمه باحرف من نور في جدار نادي الهلال .. ويبقي زعيم الأمة (الطيب عبدالله) الرمز الذي يذكره هذا الجيل وأجيال سبقته وأعقبته بكل الخير .. بكي (صبحي) وفجرت دموعه شلالات من الآمال والطموحات .. دموع صبحي رسالة لكل أهل الهلال .. أراد أن يقول من خلالها الملايين من عشاق هذا الصرح العظيم رغم بعدهم عن مركز القرار وأضواء الإعلام يحملون له أسمي آيات الحب والإحترام .. يرونه دائما في المقدمة ... كل يعبر عن هذا الحب بطريقته .. قالها (صبحي) بصدق .. يوم الأحد يحتاج الهلال للإنتصار .. حرض اللاعبين علي أحراز هدف .. أكد أن الفرص ستكون شحيحة ولن تتجاوز الثلاثة أو اربعة فرص .. طالبهم فقط بإستثمار واحدة ... لم يرشح أحد في البداية رغم الخيارات التي وضعها له رضا (سادومبا .. كاريكا .. بكري المدينة) .. قالها بحرارة وأمنية من القلب عسي ولعل تصل لقلوب اللاعبين (المطلوب هدف .. فقط هدف حتي ولو أحرزه باري ديمبا الهلال يحتاج لهدف) .. دموع (صبحي) قالت للجميع الهلال أكبر من الصراعات ساندونه قفوا معه أتركوا (الأنا) والبحث عن الأمجاد الشخصية .. أعملوا من أجله فقط من أجله بدون دفتر حساب تعرضون من خلاله إمتنانكم عليه .. قال (صبحي) من بين الدموع الهلال لم يسع لأحد ولم يفتش بين البشر من يجلس علي قمته هرمه .. أنتم من سعيتم له إما أن تخدموه أو تتركوه فحواءه مازالت قادرة علي الإنجاب .. فضله علي الجميع بلا إستثناء(قديما وحديثا) إداريين ولاعبين وإعلام وليس لأحد فضل عليه .. بكي (صبحي) في أفضل وقت إحتاج فيه الهلال لهذه الدموع العزيزة خاصة عندما يبكي الرجال .. وقت يدخل فيه الفريق غدا مباراة هامة أمام الترجي التونسي يتمناها أهل الهلال أن تنتهي إيجابية في النتيجة .. ولن يتحقق المراد إلا إذا أدي كل فرد دوره كاملا .. بداية من مجلس الإدارة ومرورا بالجهاز الفني واللاعبين ونهاية بالجمهور اللاعب رقم في هذه المباراة .. وفي كل الأحوال تبقي دموعك عزيزة ياكابتن hassan faroog [[email protected]]