هانئ رسلان: أي تقدم أو نشاط للعلاقات بين البلدين سوف يكون مفيدا في أي وقت وتحت أي ظرف القاهرة- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] من المتوقع أن يصل القاهرة بعد غد (الثلاثاء) النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه في زيارة تستغرق ثلاث أيام سوف يلتقي خلالها رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، وعدد من قادة الأحزاب والنخبة والإعلام بمصر، وسوف يلتقي الجالية السودانية في القاهرة. وقال السفير السوداني بالقاهرة "كمال حسن علي" أن زيارة النائب الأول تأتي في إطار التواصل و التنسيق المستمر بين المسؤولين في البلدين على الصعيدين الإقليمي و الدولي ، بجانب المتابعة الدؤبة لملفات العلاقات السودانية المصرية في كافة المجالات، مشيرا أنه سيلتقي خلال زيارتة كافة القوى السياسية المصرية و النخب المصرية ورجال الأعمال المصريين و السودانيين بمصر بجانب إقامة الجالية السودانية بمصر لقاء للنصرة و التأييد وتكريم سيادته على ماقدمه لها من دعم ومسانده . وأكد الخبراء والمراقبون أن الزيارة سوف تحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين. وعلمت " الأهرام اليوم" أن منحة علي عثمان التي كان قد وعد بها الجالية السودانية بالقاهرة بمبلغ مليون دولار قد وصلت السفارة السودانية وهي تحت تصرفها الآن، وذلك للمساهمة في حل مشاكل الجالية بمصر، وقد تم إجتماع بين السفير السوداني بالقاهرة كمال حسن علي مع قادة الجالية قبل أسبوع وتم الإتفاق على تخصيص مبنى يليق بالجالية السودانية بالقاهرة لممارسة أنشطتهم ومنتدياتهم، ومازالت مباحثات السفير مستمرة مع أبناء الجالية لإستثمار المبلغ في أشياء تفيد كل أبناء الجالية دون استثناء. يذكر أن زيارة النائب الأول للرئيس السوداني قد تأجلت أكثر من مرة وذلك لإنشغال الجانب المصري بالأحداث الداخلية التي تمر بها مصر الآن. في هذا الصدد يرى رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الإستراتيجي " هانئ رسلان أن أي تقدم أو نشاط سوف يكون إيجابيا ومفيدا في أي وقت وتحت أي ظرف، وسوف يصب في مصلحة العلاقات بين البلدين، مختلفا مع أي رأي ينادي بتأجيل أي اتفاق بين البلدين لحين استقرار الأوضاع بمصر بحكومة شرعية وبرلمان منتخب. وقال ل "أفريقيا اليوم" أن العلاقات عملية طويلة الأمد، ويجب أن تبنى على أساس تراكم التطور، مشيرا إلى أن فتح المعابر وإستكمال الطرق البرية سوف يحدث نقلة نوعية، موضحا أن الجانب المصري به قدر كبير من الإستقرار والتوافق حول علاقة جيدة مع السودان، وأن الجانب السوداني به توافق على الجانب الرسمي والمعارض بإستغلال التحول الذي حدث بمصر بعد ثورة 25 يناير لصالحهما. وقال أن الحكومة والمعارضة في السودان كل يحاول كسب مصر الثورة حسب مزاجه السياسي، وهذا ملاحظ من المؤتمر الوطني الذي يحاول أن يمتن العلاقة مع مصر الثورة، وكذلك القوى السياسية والعسكرية، وهذا مفيد جدا ويظهر أهمية مصر بالنسبة للسودان، مؤكدا أن كلا البلدين يمثل أهمية كبرى للآخر، وأن أي فرصة تصب في صالح تعميق العلاقات فهي مطلوبة، وسوف تحدث تحول نوعي. وقال يجب أن تتبع العلاقات الجانب الشعبي القائم على المصالح، وتابع ولذلك يجب أن نترك أي اتفاق حول الخدمات وفتح المعابر لمرور البضائع والبشر ورؤوس الأموال من الخرطوم إلى الإسكندرية، ومن القاهرة للخرطوم، ولا يجب أن نؤجل مثل هذا الإتفاقات التي ستحدث انطلاقة كبيرة للعلاقات.