مباراة اليوم عادية وخالية من أي حسابات بعد حسم لقب الدوري الممتاز لصالح المريخ وحسم المركز الثاني لصالح الهلال ولكن كالعادة تتدخل حسابات الديربي بين الناديين الكبيرين رغم أن النتيجة كما ذكرت لاتلعب أي دور في هذا اللقاء ولعل هروب المدرب المصري حسام البدري قبل آخر مباراة في المنافسة الشيء الوحيد الفارق في هذا اليوم ومع ذلك قد يكون إيجابيا من جانب وسلبيا من جانب آخر مثله مثل الزوبعة الكبيرة التي أثيرت بعد هروب الحضري والإعتماد (إجبارا) علي الحارس ياسين الذي أكد أن ولولة الوالي والبدري والحاشية وماترتب عليها من هروب فاضح في نهائي كأس السودان كانت قراءة خاطئة بدليل الفوز بالبطولة دون إحتياج لخدمات الحضري وبالتالي فربما نجح جبرة في ماخاف منه البدري وأطلق بسببه ساقيه للريح عائدا لبلده ليملاء الفضائيات تزييفا للحقائق مثل حديثه عن أنه أول مدرب مصري يحقق الفوز ببطولة الممتاز السوداني . أما الجانب السلبي فيتركز في الخسارة أمام الهلال وفي هذه الحالة يتحمل الوالي قبل البدري النتيجة بالكامل لأنه سيعيد المريخ لمربع الأحزان بعد ساعات من الفرح الإبتهاج بإنجاز الممتاز ولن يتحمل فاروق جبرة النتيجة تحت أي ظرف من الظروف .. فقد وصلته الرسالة مثلما وصلت للاعبين بأن غير مسؤول ويبدو أن البدري الهارب يعاني من عقدة المدرب البرتغالي (العبقري) مانويل جوزيه عندما كان مدربا عاما في جهازه الفني بفريق الأهلي مع الفارق فقد سبق لجوزيه وبعد حسمه للدوري المصري إعطاء اللاعبين الأساسيين إجازة عن المشاركة في مباريات الكأس بسبب الإرهاق وتداخل الموسم (المقلوب) مع البطولة الأفريقية التي نالها في ذلك الوقت وغادر هو إلي بلاده في إجازة .. وفي المقابل يدخل فريق الهلال المباراة بأفضلية وتفوق واضح هذا الموسم رغم كثير من الإشكالات والأزمات الإدارية والفنية التي صاحبت مسيرته ومع ذلك حقق أفضل إنجاز للفرق السودانية هذا الموسم علي المستوي القاري بوصوله إلي الدور نصف النهائي (الاربعة الكبار) في كبري بطولات الإتحاد الافريقي علي مستوي الأندية( أبطال الدوري) والذي صاحبته إنجازات مثل الحافز المادي الكبير الذي ناله وفوز أول لاعب من الدروي السوداني بلقب الهداف (سادومبا) ودخوله أيضا مع مهند الطاهر دائرة الترشيحات لأفضل لاعب ومازال في دائرة المنافسة مع آخرين .. وحقق الهلال كذلك أفضلية التفوق في كأس السودان بعد فوزه علي المريخ بهدفين بعد إنسحاب الأخير . ويعمل الفريق من خلال هذه المباراة علي كسب معنوي في البطولة التي فقدها لينهي به الموسم .. وإن كانت المباراة في تقديري تهم بدرجة أكبر جمهور الناديين للندية التاريخية بين الفريقين والمناكفات والمداعبات التي لاتنتهي بينهما لذا سيكون تركيز وإهتمام جمهور المريخ وأمنياته وتطلعاته تحقيق إنتصار يؤكد به أن فريقه هو الأفضل بدليل نجاحه في التفوق علي الهلال في الدورتين لذا سيحرص علي الحضور منذ وقت مبكر لمساندة الفريق لإحتفالين التتويج والفوز علي الهلال بينما يدخل جمهور الهلال المباراة وقد عادت لهم الثقة من جديد في الفريق بعد إحباط الخروج من البطولة الأفريقية التي وضعوا آمالا عريضة للفوز بها .. ويعتبرون لقاء اليوم مؤشر مهم للموسم الجديد وتحديدا لإستمرار عدد من النجوم من عدمه.. خاصة وأن الآمال في التفوق الأفريقي في الموسم القادم تبقي عندهم الأساس أكثر من الفوز بالبطولة المحلية وبالتالي سيعملون أيضا علي دخول الأستاد منذ وقت مبكر لمساندة الفريق .. عموما نتمني مشاهدة مباراة ديربي حقيقي يكون خير ختام للموسم. hassan faroog [[email protected]]
