لقد نقلت الى اخبار الامس خبر وفاة شبخ المناضلين التيجانى الطيب احد قادة الحزب الشيوعى السودانى وادعو له بالمغفرة والرحمة لقد سمعت عن التيجانى ونضاله وانا بكلية الحقوق عين شمس وانه كان رفيقا للمرحومين الشهيد عبدالخالق محجوب عثمان وعزالدين على عامر والتقينا بعد ذلك فى دروب الحياة والنضال واذكر سفرنا معا الى بغداد البعث للتهنئة بثورتها ضمن وفد كان يضم المرحوم عقيل احمد عقيل المحامى والمرحوم الفلتح التجانى والاستاذة الدكتورة خديجة صفوت والاساتذة اسحق شداد والمرحوم الرفيق بدرالدين مدثر وكان هناك وفد رسمى على راسه الشهيد فاروق عثمان ومن اعضائه محمد احمد سليمان الذى خرج على الحزب الشيوعى وعين وكبلا للداخلية والرفيق يوسف همت لقد عرفت التيجانى عن قرب فى هذة الرحلة التى التقينا فيها الشيوعى الكردى عزيز الحاج الذى قاد انقساما على الحزب الشيوعى العراقى وكان محجوزا فى زنزانته فى قصر النهاية وسط مكتبة هائلة من الكتب اعلن بعدها تخلبه عن الحركة الشيوعية وعين ملحقا ثقافيا بباريس. واشهد للتجانى انه كان شيوعيا جيدا لا يستفز ولا يستفز ولعل المرة الوحيدة التى شهدته فيها منفعلا غاضبا كانت فى حفل العشاء الذى اقامه الشهيد محمد سليمان الخليفة لوفدى حزب البعث المكون من بدرالدين مدثر وشخصى والوفد العراقى الذى كان يحضر المؤتمر الذى دعا اليه وزير الشباب لتمرير مشروع تكوين الاتحاد الاشتراكى السودانى اسوة بالاتحاد المصرى والوفد الشيوعى والذى كان مكونا من محمد ابراهيم نقد والتيجانى واخر لا اذكر اسمه وكان الوفد العراقى مكونا من الاستاذ طارق عزبز ( فك الله اسره ) وكمال فاخورى الاردنى وعزيز السيد قاسم الشيوعى الذى ترك الحزب وقداشتعل التيجانى غضبا عندما قال عزبز السيد ( عبدالخالق محجوب خوش ولد) فاعتبرها التيجانى لجهله باللهجة العراقية اساءة بالغة للرفيق عبدالخالق بينما تعنى فى اللهجة العراقية تقريظ عبدالخالق ان الفقيد استمر مقاتلا شرسا من اجل مبادئه ولم يلن امام اى مغنم او تحت ضغط ولا يعرف مدى ما عاناه احد الا من عانى قسوة حياة النضال مثلى فى زنازين البحريات فى سجن كوبر من ضمنها اضراب عن الطعام رغم اختلاف موقفى العقائدى معه فاننى اشيد بنضاله وصموده له الرحمة والمغفرة لقد بذل حياته من اجل الكادحين ومن اجل نشر الوعى ما استطاع كما قال الشهيد عبدالخالق محجوب عندما واجه السفاح نميرى شوقى ملاسى المحامى نوفمبر 2011 Shawgi Halloul [[email protected]]
