قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالفيديو.. تاجر خشب سوداني يرمي أموال "طائلة" من النقطة على الفنانة مرورة الدولية وهو "متربع" على "كرسي" جوار المسرح وساخرون: (دا الكلام الجاب لينا الحرب والضرب وبيوت تنخرب)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبال النوبة وتحالف المهاجرين والهاربين 3-4 .. بقلم: سيف برشم موسى
نشر في سودانيل يوم 06 - 12 - 2011

A man who is put on his arms for War should not bear like the man who put it of
لقد ذهب البشير إلى غرب الجبال للتبشير بالقيامة إذا لم يفز أحمد هارون لكنهم أسقطوه وأسقطوا ورقة التوت التي يراهن عليها النظام للقبائل العربية لأن بعضهم بدأ يفهم ويستوعب حقيقة دوره للنظام وظهرت الصورة جلية في النزاع الذي أستعر في مناطق البترول( بليلة ) بين النظام وقبائل المسيرية حول الأحقية في التوظيف والعمل وكيف أن النظام جلب الشغيلة والمرتزقية من خارج المنطقة للعمل من دون القاطنين في المنطقة وقد وقع النظام في شر أعماله( لا تزعج عدوك عندما يحاول تحطيم نفسه )
Do not disturb your enemy when he is in the process of destroying himself .
لقد إستخدم النظام هذه القبائل في حروبه المتعددة والدفاع عنه في مواجهة شعوب السودان ولذلك فإن دورها ينحصر في الحروب ليس إلا كجزء في سبيل إيجاد أرض لها وتمكينها علي حساب أصحاب الأرض .أما الفئات الأخرى التى فقدت هويتها وإمتطت صفة جماعات مسودنة حاكمة وما زالت منهم ذلك الغازي صلاح الدين العتباني الذي أصدر قرار بشأنه بعدم ذكر( العتباني) في أجهزة الإعلام لماذا الخوف من الإسم هل لأنه ليس بسوداني أم لانه من بقايا المصاهرة الغير شرعية في العرف الإسلامي بين الأتراك والإنجليز ,لماذا يدفع هؤلاء في الواجهة إذا كان الأمر يتعلق بمراحل التفاوض والسلم وكان أخر الأسافي هي وثيقة الدوحة التي وقعت من دون أهل دارفور اصحاب الأرض ولأهلنا في دارفور نقول لهم هذه رسالة النظام بعدم الإقتناع بهذه الوثيقة التي قال عنها أحد صانعي السياسة الإستراتيجية الامريكية في إفريقيا إنها أسوأ وثيقة سلام في السودان ولذلك فإن فشلها حتمي لأنها إنبنت علي ضمانات هشة أو تكاد تكون معدومة .
لم يتبقى من الدولة السودانية إلا العويل والصراخ على الماضي هذه هي الدولة التي تدعي بأنها تجبئ الزكاة والضرائب والعشور والعتب وغيرها من سرقة الأموال والفساد المقنن تحت مسمى المنظمات الوهمية والمشاريع الهلامية وجمعيات البلطجة التي تسمن القطط والفئران هذه هي الدولة التي فقدت مشروعية بقائها منذ الاستفتاء العظيم لأحد الشعوب السودانية وتقريره لمصيره ولم يبقى منها إلا الأطفال الذين يموتون في الشوارع كاكلاب الضالة 60 طفل على مرأى من هذه الطغمة والعالم يشاهد و13 ألف مشرد لا تعرف لهم هوية وهويتهم هي أنهم مواطنين من الدرجة الخامسة في الدولة السودانية الإسلا مية ليس لهم حقوق كبشر .في ذلك الوطن المنهوب ورئيسه الهارب الذي يريد أن يغير الخريطة الديمغرافية لما تبقى من السودان يريد ان يبيد كل الشعوب السودانية الأصلية ويستبدلها بالهاربين من المجاعات والإضطهاد والمتسللين من الجنجويد وأعوانهم والمهاجرين التي تقطعت بهم السبل إنها الأسترانيجية الجديدة التي تريد الفئة الباغية تطبيقها ضد الشعوب التي رفعت السلاح ودفع هؤلاء لمقاتلة الشعوب السودانية الأصلية .وتعزيزاً لهذا الدور قام النظام بتعيين نائب رئيس من هذه المجموعات وبذلك قد إتضحت الصورة وأصبحت جلية لكل من لم تسعفه شكل ووجود ومعرفة السودان بعد الإنفصال لقد أصبحت هذه الفئات خط الدفاع الأول للنظام والملاذ الذي يريد النظام الإحتماء به .وعندما صرح الحلو فهو يعني ما يقول ويعرف من هم من خلفه ومن هم النوبة وأهلنا الذين قصفوا بالطيران دماءهم روت الجبال ونفحت الكراكير وإزدادت صلابة وسوف تحارب هذه الجبال مع أبناءها , إن صلابة الجبال من صلابة أبناءها وإن القيامة التي بشر بها ذلك النظام سوف يكون حطبها وأبناء الجبال سوف يكونوا نارها التي لا تنطفي إلا بأحد أمرين كما قال د.لوكا بيونق ابن أبيي حيث قال إن قضية جبال النوبة لا تحل إلا بأحد أمرين لا ثالث لهم إما إسقاط النظام في الخرطوم أو إعطاءهم حق تقرير المصير .وأنا أقول له إن الخيارين لنا لا نترك إحداها في سبيل الأخر وهذه الطغمة وبشيرها يعلمون ذلك جيداً وإسقاطه هو خيار كل الشعوب السودانية أما خيار أحزاب الفتات ومتسولي السياسة الذين يلهثون وراء موائد المؤتمر الوطني هو الصيد في مياه السياسة السودانية القذرة وهذه القذارة قد تجلت بصورة واضحة في سعي هؤلاء للمشاركة في السلطة المنهارة لإعطائها قوة دفع لمواصلة الابادة تحت مسمى المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم حيث أن ما تبقى من السودان مهدد في وجوده وكيانه ولذلك فإن حسهم الوطني قد أملى لهم المشاركة في السلطة . بدليل أن سودانيتهم المستلبة لم تسعفهم من النطق بكلمة واحدة في إدانة ما يحدث في جبال النوبة وأن الذي تم في دارفور يريد النظام أن يكرره إلا أن قدره قد أتى به إلى جبال النوبة ليرى سوءة عمله لكن هذه المرة لبس وحده بل يريد أن يجر معه بعض أحزاب الشتات التي لا تعرف لها هوية التي تسببت في أزمات السودان منذ إستقلاله وذلك بطرح إمكانية دمج هذه الأحزاب في المؤتمر الوطني لتظهر لنا حقيقة الذين حكموا السودان وما زالوا وكيف أن المهاجرين والمتسولين أرادوا أن يتحدوا في سبيل القضاء على الشعوب الأصلية وإفراغ السودان من هويته والأتيان بهوية مزيفة التي يتشدقون بها الأن لأنهم لا هوية لهم ولا أصل يستندوا إليه حيث عبر بعضهم البحر هارباً ومشرداً ومنبوذاً وفي غفلة من الزمان وجد نفسه داخل السودان واخرين فعلت الطبيعة بهم شر البلية فلم يجدوا ملاذاً إلا مشروع الجزيرة الذي ما زال تتصارع فيه الفئات المستجلبة من المصريين والصينيين والمؤلفة قلوبهم أما الفئة الثالثة التي لم تجد معبراً لها للكعبة إلا السودان , لقد إتحدت هذه الفئات تحت مظلة كيانات فارغة المضمون والمحتوى لم تقدم لمنسوبيها إلا الجهل والفقر والتبعية الرعوية التي أفشلت حتى وجودها لأنها عبارة عن أسر وبيوتات طائفية أتت لتجد المناخ الخصب لأفكارها الخربة والهشة والخصية ,وكيف أن الآنتخابات التي جرت في جبال النوبة أظهرت مدى التحالف والتنسيق السري الذي تم بين هؤلاء لكن بالرغم من ذلك لقد سقطوا أمام أصحاب الأرض وكانت بالنسبة لهم الصدمة التي لم تكن في حسبانهم وأن قدر السودان سوف يحكمه أبناءه إذا قدر له أن يتبقى الجزء الباقي منه أما غير ذلك فليذهب كل صاحب أرض بأرضه .إن تجارب الحكم في السودان فشلت فشلاً ذريعاً في بناء دولة المواطنة والحقوق حيث إنبنت هذه المتواليات على حكم الأقلية في مواجهة حقوق الأغلبية وأعطت هذه الأقلية لنفسها الحق في تشكيل السودان حسب فهمها القصير وأفكارها الخصية والمخنثة وتخوين كل من لا ينتمي إليها أو يدور في فلكها وإلصاق التهم جزافاً لكل من يشق عصا الطاعة وهذه بضاعة مزجاة ردت إليهم لقد أصبح الخطاب واضحاً لكل من لا يريد أن يسمع أو يرى وأن خيار المقاومة والقتال المسلح ماض حتى يتحقق لشعب النوبة خياره وللشعوب الأخرى , إذا كان النظام يستعين بالهاربين والمؤلفة قلوبهم في قتال النوبة فإن ذلك ليس بالشئ الجديد وهؤلاء كانت تحركهم الأموال الطائلة التي كانت تغدق إليهم والأمتيازات الكبيرة التي كانت تسرق من بترول جنوب السودان , لكن الأن فإن ميزابية الدولة الفاشلة تعاني عجزاً يبلغ 6,5 مليار دولار وخروج 36,5% من عائدات البترول الذي ذهب جنوباً وهذه هي النسبة التي إعترف بها النظام لكن الأصح حسب تقارير المنظمات الدولية هو 66% من الميزانية التي تمثل عائدات النفط هل يشفع لهم الرجوع إلى زراعة القطن وإستجلاب مليون مصري وتوطينهم لزراعة القطن في الجزيرة وتغيير الخريطة الديمغرافية للمجموعات المستوطنة حول مثلث حمدي وهي المجموعات التي تعرف بأهل العوض والفئات المهاجرة من غرب إفريقيا والمؤلفة قلوبها أم يستعين النظام بشعب المليار نسمة وهؤلاء الذين منحوا الجنسية السودانية الفارغة التي منحت للإرهابيين أيام المشروع الحضاري البائد وحالياً تعطى لكل من هب ودب وهذه إستراتيجية مبرمجة لطمس كل من يرتبط بهوية السودان الأصلية ولم نستغرب عندما عين وزير الداخلية الحالي وهو كان رئيس إتحاد طلبة إرتيريا بالسودان في عام 1982 أيام المرحوم نميري وحالياً وزيراً للداخلية في عهد الهارب من العدالة أما الأخرين فحدث بدون حياء ,الجنسية التي أسقطت من أحد الشعوب السودانية الأصلية كأنما هي جنسية منزلة مع الكتب السماوية وقد إحتفظ هذا الشعب بسودانيته الأصلية وأطلق إسم جمهورية جنوب السودان للذين لا يعرفون أصل السودان ومن هم شعوبه . عندما ذكرنا في مقالات سابقة بأن إستقلال جنوب السودان هو الأنهيار الكامل لشكل النظام في السودان وحكمه ولقد رأت الفئة الحاكمة وما شايعها بأنها سوف تنفرد بالحكم مرة أخرى حتى القيامة وسوف تسلم حكم السودان إلى السيد المسيح وأن لا أحد يجروء على منازلتها في إدارة ما تبقى من السودان لكنهم أخطأوا وخطأهم سوف يؤدي إلى إنفصال قادم إذا قدر لهذا النظام ان يبقى ونحن نريده أن يبقى لينفذ ويبصم مرة أخرى على إستقلال شعب أخر لأن وضعه في سدة الحكم لا يجعله في مأمن من الضغوط والحروب المندلعة في أرجاءه .والنخب اللاهثة وراء الأنظمة المتوالية الفاشلة من ما يسمى بإستقلال السودان لم تدرك حقيقة هذا النظام وإذا أدركتها فهذه مصيبة كبرى حيث لم تسعى هذه النخب إلى إسقاط هذا النظام لأنها لا تدري ما هي النتائج المستقبلية لإسقاطه وما هي الشخصية التي تقودهم إلى بر الأمان وهم يعلمون جيداً بأن حكم الأقلية الذي إستمر 50 عام فما فوق قد إنتهى وجاء دور الشعوب الأصلية لإمساك زمام المبادرة والسلطة ولها من القيادات والزعامات الكارزمية في تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة والحقوق وإحترام حقوق الإنسان والمساواة والعدالة وأن هؤلاء ليس لديهم ما يقدمونه لبقية السودان .
لقد فجر وزير مالية النظام فضيحة كبرى بمطالبته للدول العربية بإيداع مبلغ 4 مليار دولار في البنوك السودانية ذلك لمواجهة الأنهيار المتلازم للعملة السودانية ولجم التضخم المتزايد الذي وصل حتى الأن %20 وأن ما تبقى من السودان يواجه أزمة نقد أجنبي بعد إنفصال الجنوب وأن سعر صرف الدولار الذي وصل قرابة ال 5 ألف جنيه كلها جعلت هذا الوزير أن يخرج من صمته ويدلي بحقيقة الوضع الإقتصادي المنهار وإذا سألنا هذا الوزير ما هو المقابل الذي تقدمه حكومته للدول العربية في سبيل إيداع هذه الأموال في البنوك السودانية وما هي الضمانات لذلك وإذا كانت هذه الدول لديها من الأموال ما يكفيها فاالادرى أن تعطيها لشعوب الربيع العربي الشعوب التي اسقطت حكامها الفاسدين وأنظمتها الخربة وإن هذه الشعوب لا ترى أن السودان دولة عربية وإنما دولة مغلوبة على أمرها ويحكمونها أناس لا هوية لهم وأخرين هجروا أوطانهم بسبب غوائل الطبيعة والفئة الثالثة التي هربت من جحيم الإضطهاد والعبودية التي مورست لها ولم تجد مكاناً لها إلا هذا السودان ,وأن أصحاب الأرض قد عرفوا بعد إستقلال جنوب السودان وإندلاع الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق وظهور الشعوب السودانية الحقيقية , وأن الدول العربية لها وما عليها منها ما يواجه الثورة الشعبية ومنها ما زال يناطح الحقيقة وأخرى رأت أن المصوغات الدينية قد تلجم الإحتقان الشعبي فأغدقت مواطنيها بالأموال والإعفاءات والسعي الحثيث في سبيل إنشاء المشاريع الضخمة في مواجهة المد والغضب الشعبي لذلك لكل دولة لها من المشاكل والإضطرابات ما تنوء به في حمل مشاكل غيرها وبالذات دولة منهارة داخلياً كالسودان والنظام يعقد أماله على قطر الدولة التي تساوي مساحتها ربع مساحة جبال النوبة في حين أن هذه الدولة قد نفدت أيديها من مشاكل النظام ذلك للمواقف المخزية التي حاول النظام أن يتبعها مع هذه الدولة المنافسة للسعودية ومصر ,وأصبح ملف دارفور البقرة الحلوب التي يتذرع بها النظام للحصول على العطايا والصدقات والهبات والدفع بأي حركة تريد أن تعقد سلاماً مع المؤتمر الوطني إلى الدوحة تحت مسمى ملاحق وثيقة الدوحة والقطار ما زال مستمراً
بعدها بعدة أيام وفي سبيل درء هذه الفضيحة الإقتصادية صرح ذات الوزير الذي يتخبط في أقواله أو هو لا يدري بما صرح به ليقول بأن البنك المركزي لديه من النقد الأجنبي الكافي الذي يحد من الإنهيار الكامل للعملة السودانية وأن أزمة النقد الأجنبي هي نتاج لتحويلات الأخوة الجنوبيين وإرتفاع التضخم , لقد ذهب شعب جنوب السودان وذهبت معهم الشماعة التي تعلق عليها الأنظمة الفاشلة التي تعاقبت على الحكم في السودان ,لكن الذي خجل منه أو لم يجد له تبريراً هو ديون السودان التي بلغت 40 مليار دولار والقابلة للزيادة كل عام بنحو مليار دولار سنوياً وما تبقى من السودان مقبل على حروب طويلة مع قوس كوش فهل هذه النسبة تبقى على حالها أم تزيد ,وأن العالم على موعد مع أزمة مالية أخرى قد تكون أشد من سابقتها هل النظام مستعد لها أم ما زال يعمل باليومية لكن الذي لا يكون في حسبانهم هو شكل التضخم الذي سوف يصل إلى ما فوق %30 وأن الفساد أصبح دولة داخل دولة وترقيع النظام الإقتصادي من أجل وقف الإنهيار المستمر لا يجدي نفعاً والقرار المفاجئ لرأس النظام بإلغاء نظام المرابحة في البنوك السودانية هو صورة أخرى لتراجع النظام لما يعرف بالنظام الإسلامي في المعاملات المالية والبنكية وأظهر هذا القرار أن الفساد له صور أخرى كثيرة منها الفساد تحت غطاء الاسلام الذي يمثل اشد أنواع الفساد ضرراً الذي أوصل السودان إلى هذا الدرك وإذا سألنا عن ذلك هل الخلل في النظام الاسلامي المالي ولا النظام السياسي ولا النظامين متكاملين في الفساد والانهيار .
لذلك فإن فصل كل ما يبت في المسائل الدينية والمعتقدات من الدولة هو من أوجب الضرورات المستقبلية إذا أريد للسودان أن يظل ويبقى في إطاره المتبقي والذي يشهد بزوغ ثورات متعددة في أطرافه ,هذه الدولة التي إستبدلت عملتها في خلال 20 عام ثلاث مرات وهذا الذي لم يحدث في العالم ولذلك لا نستبعد أن تنهار العملة كلياً في أي لحظة من جراء السياسات الخاطئة والترقيع والضغوط الداخلية والخارجية وهنالك بعض الأنظمة المصرفية التي تعرف بأنها إسلامية والتي على أثرها إنتشر الفساد وأثرى منها أركان النظام وتوابعهم والمرتزقية والذين أثروا على حساب المغلوب عليهم وهي ما تعرف بالمشاركة والسلم والمصافحة والمناطحة و.......و....وكلها مسميات تعرف بأنها إسلامية وما هو دورها في الاقنصاد المنهار هل إنتشلت السودان من فقره الاقتصادي أم إزدادته فقراً على فقره هل إستفاد المواطن البسيط من هذه الانظمة المصرفية المتهالكة أم إنها جعلت الاغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقراً وزاد الوضع سوءاً هو التقرير الذي ظهر عبر وسائل الاعلام حول إنتاج النفط في شمال السودان حيث ظهرت الارقام أن كمية الانتاج تصل إلى 117 ألف برميل في اليوم وأن كمية الاستهلاك اليومي تصل إلى 110 ألف برميل ولم يتبقى من الانتاج إلا 7 الف برميل للتصدير هل هذه الكمية كافية لتغطية العجز في العملة الصعبة ومواجهة المنصرفات الحربية وغيرها من أتعاب الشغيلة والمرتزقية وما زالت هذه الدولة تصارع إنهيارها وتتخبط في قراراتها وسيرها وأصدرت قراراً بوقف ترحيل النفط عبر خط الانابيب من جنوب السودان والغرض من ذلك هو الضغط على دولة جنوب السودان لكن قرارها قد رد إليها وتراجعت منه مكرهة ومهزومة وكان هذا القرار نابع من رد فعل محبط تجاه المبادرة الشجاعة للرجل الشجاع باقان أموم حول أن تدفع دولة جنوب السودان مبلغ مليار دولار لتغطية العجز في إيداعات السودان وخلو رصيده الإئتماني في مقابل تنازل حكومة المؤتمر الوطني عن أبيي .
هذا الطرح يعبر عن الشجاعة والجسارة التي يتحلى بها قادة جنوب السودان وهم يعلمون جيداً بأن أبيي جنوبية ليس هنالك خلاف فيها والبشير وزبانيته على علم بذلك وبقرار من محكمة العدل الدولية وتقرير لجنة الخبراء وموقفهم لا يحسد عليه وعندما طرح باقان هذا التصور القصد منه هو حقن للدماء والحفاظ على الانسان الذي يمثل مصدراً للثروة والارض .
لقد طرح النظام حزمة تدابير لتغطية العجز في ميزانية الدولة من قبل أربعة مصادر للثروة وهذه تتركز في الثروة الحيوانية , والصمغ , الذهب والقطن ,هل هذه المصادر سوف تنشل ما تبقى من السودان من أزماته وحسب علمنا عن الاخبار الاقتصادية هو ان أزمة الديون السيادية التي تجتاح أوروبا وأمريكا الأن هل هي بعيدة عن دول العالم الثالث أم ماذا وتحديدا ما تبقى من السودان .؟؟ A hypocrite hatred is hider behind fluttering Words .
نواصل في الورقة الاخيرة......................................!!!!!!!
سيف برشم موسى
00235 66 28 43 90
إنجمينا- تشاد
05 Dec 2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.