قال تعالى: (هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس [email protected] توطئة: وإذا ابتليت أمة بالهبوط والانحدار توقف أو تراجع الفكر وتراجعت الثقافة والفنون عموما ومنها الغناء الذي أريد مناقشته فيما أكتب اليوم ، هذا الفن الجميل والسهل والسريع في انتشاره ، والخطير في تأثيره وخاصة على جيل الشباب الجديد . الفن الذي تأسس من قيم جمالية أساسية مؤثرة ، هي الكلام الشعري الراقي والصوت القادر الجميل و العذب ، واللحن العالي القيمة والتأثير والذي ينتقل بالكلام والصوت إلى حالة جديدة ، وهي تركيب وشد هذه العناصر في صيغة العمل النهائي . إذا كانت هذه هي معايير الغناء التي اتفق عليها النقاد والشعراء والأدباء؛ فأين منها راغب علامة الذي أقام نفسه على قيماً لتقويم وتقييم القيم الجمالية الإنسانية ووصفه حواء السودانية بما لا يليق ؛ وهو الذي لا يملك القدرة على اختيار كلمات أغانية ، إن جاز لنا أن نسمي ما يغني " مغنى" ؛ فهل مثله يُلام إذا ما كان هو فاقدٌ للشيء ؛ فكيف ننظر يعطيه!!. هنا تتأكد العملية الإبداعية الصعبة وشروطها الصارمة لإنتاج فن راقي يساهم في الحياة الروحية للبشر ، لأن الغناء فن مطلوب دائما ، وهو يدخل ويصل بسهولة إلى كل مكان ، في البيت في السيارة في مكان العمل وفي فترات الراحة والمتعة ، وهذه كل أوقات الإنسان الأساسية التي يمارس فيها نشاطه الاجتماعي ، كما أنه يحتوي على الكلمة ومحتواها وغرضها ، ومن هنا أيضا تتأتى خطورة وقيمة هذا الغناء الغث الذي يتصدر محفله راغب علامة!! المتن: حينما تنقلب الموازين ويصبح أمثال راغب (علامة) مغني يقتحم علينا خصوصياتنا ومعه رهط من العاريات يتمايلن في ميوعة وخلاعة وبإيحاءات جنسية لا مكان لها إلا غرف النوم ؛ تشمئز منها الأنفس فتساءل: من أين جاءت هذه الأصوات الرديئة والمخجلة التي يتربع على عرشها راغب علامة؟! ، كيف انتشر بهذه السهولة ومعه رهطٌ ( الستربتيز) ليثر فينا الاشمئزاز والسخرية ؛ حتى بلغت به الوقاحة أن يستغل حتى الحصان العربي النبيل في تصوير أحد كليباته، وأذكر أن هذا دفع الفنان القدير دريد لحام ليخرج عن كياسته على التلفزيون ويقول: [إذا احتجتم إلى حصان في أي فيديو قادم فأنا جاهز]!! ؛ هذا هو راغب (علامة) الفارقة في دنيا الهبوط الغنائي الذي انحدر بقيم مجتمعاتنا.!! . ما زال هناك سؤال يؤرقني كلما تجولت في القنوات الفضائية أبحث عن الغناء ألطربي الأصيل وحين أفاجأ براغب (علامة ) " يتقصّع" لزوم الكليب فيدفعني ذلك للتساؤل : منذ متى كانت الخلاعة والمجون والعاريات المصاحبات يستطعن أن يغطين بخلاعتهن - التي تشمئز منها النفوس – على الكلمات الضحلة وإسفاف معانيها الغثة؟!! وكسر راغب علامة - كمغني متصاب الحاجز في الأوساط السودانية إذ احتل لقب - الخاسر الأكبر- والسبب الذي حاز به وبجدارة على هذه المكانة من التقييم ليس لوصفه المقذع التافه لحواء السودان – فهي أكبر من أن يتحدث عنها أنصاف الرجال لأنهم لا يعرفون أقدار الحرائر ولا يعرفون ما هي العفة والعفاف - بل بسبب ألفاظ بعض أغانيه التي تتصف كلماتها بالتخنث فأصبح عاراً على الأغنية العصرية؛ وأصبح مروجاً للأغاني الهابطة التي تمتلئ بالإيحاءات الغزائزية ؛ مما تمثل بالنسبة لأهل السودان خرق للأخلاقيات والقيم النبيلة، لذلك استطاع ومنذ بضع سنوات أن يجد لنفسه مكانا بارزا بين نجوم الكليبات الغزائزية التافهة والعياذ بالله.!! أن الفن الجميل لا يمكن أن يكون إلا أخلاقيا بالضرورة، وبالمقابل، فإن الرؤية الأخلاقية في صفائها ونقائها، وفي طهارتها وجمالها لا يمكن أن تعطي إلا فنا جميلا ونبيلا أيضا؛ فهذه القيم الجمالية لا تنطبق على أغنيات وكليبات راغب (علامة) كونه (علامة) على مستوي الفن الذي يدعو للقيم الجميلة النبية الحاشية: حواء السودانية لا تحتاج لتزكية من راغب ( علامة) لأنه بالفعل علامة نادرة وفارقة في عالم الفن والطرب الجمالي والأخلاقي، كيف يمكن هذا وهو الذي يستعمل أدوات ومواد ( الماكياج) ليخبئ ما أفسد الدهر؛ وهو الذي قضى ما يناهز ربع قرن من الزمان يؤذي مسامعنا بما يدعي أنه فن ؛ والأنكى أنه ودون حياء وفي هذا السن الذي هو عمر النبوة؛ ما زال يعتقد أنه " شاب" ويؤدي أغنيات يطلق عليها هذه الأيام " أغنيات شبابية".. إن لم تستحِ فأفعل ما شئت!! ترى هل تجد النفس والنظر وهي تتأمل مخلوقات الله بجمالها الفطري راحتها؛ أم في الجمال المصطنع الذي عملت فيه مباضع الجراحين بالنفخ والشفط وتصغير وتكبير الشفاه والمؤخرات وحقن " الكولاجين" و" البوتكس" وتضخيم الشفاه، وتصغير الأنف .. وما خفي كان أعظم . إن حواء بلادي بدينها وقيمها وأخلاقياتها؛ تفاخر بفكرها وعطائها الإنساني ؛ فمنهن الشاعرة روضة الحاج التي نافست الرجال – لا أنصاف الرجال – في مسابقة شاعر المليون فهل شاهد فارق " العلامة" تلك المنافسات ؛ لا أعتقد أنه فعل ؛ لأنه لا ينتمي إلى قبيلة الأدب والشعر الأخلاقي ؛ ولا إلى عالم الكلمة المنمقة المموسقة.!! الفنان صاحب الرسالة هو من يقدم أية تجربة فنية تروم تحقيق الرسالة الأخلاقية، ورسالة فنية بعيدة المدى تعيش مع الأجيال ، وأن تزاوج رسالته وموهبته بين التنظير والممارسة، وأن تعطي لمشرعها اسما ورسما، وأن تمده بمعجمه الجيد، وأن تمده بآلياته وبأدواته.. فهل يملك (علامة ) مثل هذه الملكات والأدوات؟! الحق يقال أنه لا يملك غير أغنيات وكليبات تخدش الحياء العام؟!! من تصريحات راغب ( علامة) الفارقة التي غيرت موازين القوى في العالم بأسره ناهيك عن العالمين العربي والإسلامي:[ "في ألبومي الأخير" نسيني الدنيا" استطعت قلب الجو الغنائي الراهن من صاخب إلي أغان هادئة و بها معان، وهذا ما أدي إلي مشاكل بيني وبين الشركة المنتجة لرفضها أغنية نسيني الدنيا لكن الأغلبية كانت لي، ولم تخدم الشركة ألبومي ولم تقدم لي أي إعلانات لخدمة العمل، وأنا غضبت جدا لكن نجح الألبوم وهذا هو عزائي"] .. بالله مش منتهى الهيافة!! . من أخبار الفنان اللبناني راغب علامة التي ترفع الرأس : أثناء إحياء حفل أعياد الكريسماس داخل إحدى الفنادق الكبرى بال.... حاولت سيدة تقبيله أمام الجمهور؛ وبعدما حاولت سيدة تقبيل علامة على المسرح قامت أخرى بتشبيك يديها في يديه!!} منقول.. هذه هي الفضيلة والقيم التي يقدمها لمجتمعاتنا، حقيقة حواء السودانية يمنعها دينها وقيمها وأخلاقيتاها وتقاليدها من هذا الفعل الفاضح!! خبر آخر للعلامة الفارقة للاستدلال بأن الطيور على أشكالها تقع:{أوقعت الفنانة الإماراتية أحلام نفسها في حرج مع جمهورها الخليجي بعدما ظهرت خلال تصويرها برنامج «شط بحر الهوى» وهي تعانق الفنان اللبناني راغب علامة. وعلى اثر ذلك، انصبت عليها الانتقادات عبر المواقع الإلكترونية وأجهزة إل «بلاك بيري». وأتت هذه الانتقادات، حسب موقع «الصنارة نت» على اعتبار أن هذا العناق خارج على عادات المجتمع الخليجي. وأكد أغلب الذين تناقلوا هذه اللقطة، على رفضهم لما قامت به، ودعوا إلى مقاطعتها. واعتبروا ذلك خطا أحمر يفترض بأحلام ألا تتجاوزه بحكم أنها فنانة خليجية. وأطلقوا حملات عبر المنتديات الإلكترونية تطالب بمقاطعة حفلات أحلام، ودعوتها إلى عدم اعتبار نفسها الفنانة الخليجية الأولى.} ..منقول ؛ بالمناسبة الفنانة أحلام ضمن لجنة الحكم برنامج (ايدول) التي تضم في تشكيلتها المدعو راغب ( علامة) الفارقة!! هامش: باتت الفضائح هي جواز المرور الأول إلي بريق النجومية يطلقها صاحبها؛ كي يصبح مشهورا، فقد اكتشف نجوم اليوم وجهًا جميلاً للفضائح، وهو الترويج لأعمالهم وجلب مزيد من النجومية الداعرة واللمعان ألمجوني بعد أن وجدوا بعض من مجتمعاتنا العربية الإسلامية عاشقة للنميمة؛ فوجدت الفضائح مزيدًا من الحطب لإشعال نيرانها التي صار لها عشاق كثيرون يتربَّحون منها، خاصة الذين غيبهم الإعلام عمدًا أو سهوًا، فصاروا بين ليلة وضحاها حديث الصباح والمساء ب "الفضائح "؛ ومنهم راغب( علامة ) فارقة!! ربنا سبحانه وتعالى منذراً ومتوعداً أمثال العلامة الفارقة (علامة):{ َلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً } الآية