أزهري: مجموعة ريحة البن أحدثت حراكاً ثقافياً في الساحة وإلتفافاً واسع حول حركة القصيدة محي الدين الفاتح : لابد من إيجاد مساحات ومنابر لهؤلاء الشباب لكي يساهموا في تطور الشعر السوداني رصد: حاتم الجميعابي شهد مركز راشد دياب للفنون أمسية شعرية وغنائية رائعة يوم الأحد 25/12/2011م، شهدها جمهور غفير وحضوراً متميزاً من الوسط الثقافي ومجموعة من الأدباء والنقاد على رأسهم الأستاذ الشاعر أزهري محمد علي والأستاذ محي الدين الفاتح،الأمسية كانت بعنوان " عبق الكلمة" ناقش فيها الأعمال الشعرية الشبابية، حيث استضافت الأمسية مجموعة "ريحه البن الشعرية" هذه المجموعة التي خلق حراكا ثقافياً في الوسط الثقافي خلال الفترة الماضية، وكانت ثمرة للجيل الشبابي الجديد، والذي ينطلق من حتمية التعبير عن نفسه في هذا الشكل من الفنون. حيث قدم الشاعر محمود الجيلي صلاح نبذة تعريفية للحضور عن مجموعة ريحة البن والتي تأسست بجامعة الجزيرة ثم أنتقل إلى الخرطوم، وهي تقييم منتدها الأسبوعي كل يوم سبت بشارع النيل جنوب برج الأتصالات وأنتقل إلى " بيت الفنون" ببحري، بمبادرة من الأستاذ طارق الأمين، بعد ذلك قدم محمود الجيلي تعريفاً لأفراد المجموعة من خلال نصوص شعرية تناولها الشعراء (أحمد البلال فضل المولى – محمد المهندس – هتان حمد النيل – ود مسيخ – غدير شيخنا – ومحمد المظلي – منتصر الفكي – إيمان متوكل – مهند الشيخ). أعقبت الفقرة الشعرية فاصل غنائي للفنان الشباب أمير موسى والذي تغنى بمجموعة من الأغاني الخاص والتي صاغها شعراً الأستاذ مدني النخلي وعثمان البشرى ومحمد صديق،حيث قدم أمير الشكر لمركز الأستاذ راشد دياب على هذه الإستضافة، ومؤكداً بان هنالك مجموعة من الأغاني الخاصة سوف ترى النور قريباً. بعد ذلك صعد الأستاذان أزهري محمد علي ومحي الدين الفاتح، لتقديم كلمات نقدية حول التجربة الشعرية ل "ريحه البن" وفي كلمته قال الأستاذ أزهري بأن المجموعة شكلت إضافة نوعية للقصيدة وخلقت إلتفاف واسع من الشباب حول حركة الشعر والمفردة، حتى أصبحوا إمتداداً واعياً لمسيرة الشعر السوداني،مؤكداً في ذات الوقت إعجابه والكثيرين بالبرنامج الذي عرض في شهر رمضان على قناة زول، مشيراً إلى أن المجموعة تنتظرها أدوار كبير للعبها في الفترة القادمة في إكتشاف المواهب الشبابية، حيث ذكر بأن هذا الجيل توفرت له عوامل مساعدة وفرض إبداعية يجب أن يغتنمها خدمة القصيدة والشعر، مطالباً في نفس الوقت كل الوسائط المختلفة والمنابر بضرورة تناول مثل هذه التجارب الإيجابية وتقديمها للمجتمع في قوالب تستوعب التطور النوعي الذي أحدثه هؤلاء الشباب في حركة الثقافة والإبداع في السودان، وإبراز التجارب الجيدة وبتغليب الإيجابي منها على السلبي، وإيجاد منابر شعرية مختلفة لنتأول الشعر والغناء، ووجه في كلمته أيضاً رسالة إلى الذين يصفون تجارب الشباب بالهبوط والسطحية إلى ضرورة العمل على تبني مبادرات وحلول جذرية لأصحاب هذه المدرسة النقدية، وأن لا يكتفوا بالنقد فقط لأنه لا يمكن أن يكون حلاً . محي الدين الفاتح : تحدث أيضاً عن تجربة الشباب الشعرية والغنائية وعن "ريحه البن" بإعتبارها نموذجاً شعرياً شبابياً فرض نفسه من خلال مجموعة النصوص المقدمة والذي أعتبرها رصينة ولها قدرة عن أن تعبر عن قدرات وملكات الشباب الإبداعية في هذا المجال، موضحاً بأن هذه التجارب متى ما وجدت الرعاية والمساحات والمنابر تستطيع أن تتطور بإعتبارها تطوراً طبيعياً للحركة الشعرية السودانية وإسهاماتها في تقديم نصوص ترقي للمستوى الثقافي للجيل نفسه وتخاطب الأجيال التي سبقته. أختمت الأمسية بتناول تجربة الفنان الشباب ضياء الدين السر والذي قدم مجموعة من الأغاني المسموعة تفاعلاً إيجابياً مع ما قدمه من تجربة، الجدير بالذكر بأن هنالك مجموعة من الشعراء والنقاد شاركوا بالتعليق على التجربة الشعرية والغنائية لمجوعة ريحة البن الفنانين أمير موسى وضياء الدين السر، حيث قدم الشاعر بشرى البطانة قصيدة رائعة شدت إنتباه الحضور وصفقت له كثيراً . صور الأمسية على الفيس بوك http://www.facebook.com/media/set/?set=a.2899318172012.2148771.1532134691&type=3 حاتم الجميعابي [[email protected]]