[email protected] كلما أستمع الي تبريرات الإمام الصادق أكاد أتعجب من ذلك اللي الصريح للحقائق الواضحة والواقع الصريح الذي يؤكد بما لايدع مجالا للشك بإن الإمام قد بارك أنتقال أبنه العقيد لمنصب المساعد وأي تبرير غير ذلك يجعل من قواعد الأنصار تكاد (تتململ) في مصداقيتها أو تستحي من تبعية قرار الأمام بأن تمثيل إبنه في الحكومة رأي شخصي يمثل (المساعد) وليس بالضرورة أن يمثل الحزب الذي خرج منه بأرادته وتم فصله بالأجماع الحزبي . ومناسبة عيد ميلاده تفضح الأمام وعدد الشموع (الوافر) لايجد الأمام حرجا في زر رمادها في عيون المعارضة (الهلامية) حتي تكاد يصيبها بالعمي الذي تنعدم معه الرؤيا وتعوذها القراءة الصحيحة في مرماها الساعي لأسقاط النظام ومناسبة الميلاد يجعلها الإمام مناسبة للنيل من خصومه والضحك علي أهدافهم والتبرير (المعتاد) عن مشاركة (الإبن ) في السلطة والتي صارت (ثغرة) ينفذ منها الخصوم الي الطعن في توجهات الكيان.. أعترف الميرغني صراحة بالمشاركة والتي كان ثمنها الإنشقاقات المتتالية والتلاسن الخطابي والأعتداءات والأشتباكات بين القواعد الا أنه كان شجاعا وهو يمضي قدما ومواعين الحزب الرافضة جهرت برأيها ونفضت عنها غبار التبعية المطلقة وبعضها غادرالحزب الي غير رجعة وأولئك لم تزدهم السنوات الا معارضة وتمسكا بحقهم في مواصلة المعارضة حتي الوصول بها الي غايتها والميرغني يمضي مشاركا فلكل قرار تبعاته وتضحياته ولكن في حالة الأمام فالأمر يكتنفه العجب وتتداخله الشكوك والريب وغاية الأمام من نفي مشاركة الحزب ربما يعرف غايتها هو رغم أجتهاد المحللين الذي مافتئيوا يفرغون تصريحاته محتواها ولكنها كلها كانت تصب في خانة (تعدد الوجوه) وصاحب الوجوه المتعددة قد لايكون عند الشعب (وجيها). مشاركة (العقيد) خصمت من الإمام الكثير وقدمت للحكومة خدمة العمر و(كراع) الأمام المعارضة تفلح في رسم السيناريو الحكومي بحذافيره تماما كما رسم (الشيخ) الخطط الأول للأنقلاب فقد دخلت المعارضة الحكومة ووقف الأمام بالخارج ينفي المشاركة ويعضد علي الأستمرار في المعارضة فالأمام يحلم (بالربيع) وفي نفس الوقت يحبذ المشاركة والقسمة(الأسرية) في الحكم والمعارضة تجعلنا نتساءل لماذا يعارض الإمام فقد أضحي فساد الدولة محسوبا علي إبنه ومعارضة الدولة موجهة لأبنه قبل الحكومة إذا لماذا يعارض الأمام وفي بيته تكمن (الحكومة) والحل عندي يكمن في الأعتراف بمشاركة الحزب في الحكومة والتخلي عن فكرة المعارضة لأنها بصراحة تصيب الشعب بالغثيان . والأمام ينفي أن يكون (أبنه) ينتمي لمواعين الحزب ثم يؤؤب (لتبريراته) ويعترف بأنه حزب أمه وعضوية الحزب مثل الجنسية المزدوجة التي تبيح لحاملها الجمع (الطاهر) بين الحكومة والمعرضة وتعجب الناس يزيد لتلك التبريرات التي قد تجافي الحقائق وتجعل الشك يتسرب الي النفوس في غيابها عن ذلك الدور الذي رسمه (االأمام) لحزبه فهو أقرب الي الفقه الجديد في الولاء والبراء السياسي.