بسم الله الرحمن الرحيم العدل لقد مارس جهاز الأمن بولاية القضارف تضييقا عليّ في عملي بأخذي إلى مكاتب الجهاز يوم أمس الثلاثاء 17/1/2012 عند الثانية ظهرا قبيل موعد حصصي إذ أنني أعمل كمعلم من منازلهم (عمل خاص) في منزلي الكائن بديم النور بمدينة القضارف ، فأبقوني بمكاتبهم دون أن يسألني أي أحد عن أي شيء حتى الخامسة عصراً ، ثم أعادوني إلى المنزل بعد أن عاد معظم طلابي أدراجهم عندما لم يجدوني . وأعادوني كالعادة على عربة بوكس مكشوفة ، ولكن في هذه المرة دون أن يكون معي أحد ليثبِّتْ الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه ، وفي هذا كثير من الخطورة لمن هو في مثل حالتي ، وفسّرتُ ذلك بعدم فهمهم لطبيعة الحالة ، وطلبتُ من السائق (وهو الوحيد الذي كان بالعربة ) أن يبطئ السرعة فاستجاب . ثم جاءوا اليوم الأربعاء عند الثانية ظهرا وطلبوا مني الذهاب معهم ، فرفضتُ الذهاب ، وحدثتهم عن حصصي التي ستضيع وأن هذا أكل عيشي ، فاتصلوا بقيادتهم التي أمرتهم بإحضاري ، وقالوا لي نحن مأمورون ، يقولون لنا (جيبوا فلان نجيبوا .. ده شغلنا .. انت الما تقطع عيشنا) فذهبت معهم ، وبعد وصولي إلى مكاتب الجهاز تركوني خارج المكاتب ، وتحدثتُ مع منسوب الجهاز الضابط (يوسف) وذكَّرْته أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ، ووعدني بأنه سيكلم الضابط المسئول لأن الموضوع خارج يده ، ولكنهم أبقوني لمدة ثلاث ساعات (وقت الذروة بالنسبة لعملي) بدون سؤال أو جواب أو حتى دخول مكتب ، و قال لي مدير الجهاز من على عربته الفارهه لحظة خروجه ساخراً (نحن عايزين نتبرّك بيك) ، وقال الضابط (إيهاب) لمنسوبي الجهاز (لامن توصلوا هناك أجدعوا) وظننته يمزح . وأعادوني على عربة بوكس مكشوفة عليها ثلاثة من منسوبي الجهاز يجلسون على المقاعد الأمامية ، وتركوني وحيدا على الضهرية ، وعَمد السائق طوال الطريق على الإسراع المفاجئ مما يؤدي إلى اصطدام الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه بمؤخرة العربة ، ثم القبض على الفرامل فجأة مما يؤدي إلى ارتطام الكرسي المتحرك بمقدمة العربة ، كِدتُ في إحداها أن أسقط خارج العربة ، وانكفأ جسدي مع الفرامل الأخيرة على مقدمة العربة فنزلوا بسرعة وأنزلوني على قارعة الطريق ولاذوا بالفرار . وهم الآن يستولون على ثلاثة موبايلات تخصني وكاميرا ديجتال كما يستولون على موبايلات ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية والساوند سيستم الخاص بمنتدى شروق وغيرها ، وطالبونا بتسليم أنفسنا غدا الخميس عند العاشرة والنصف صباحاً لجهاز الأمن بمكاتبه . ولأنني كنت قد شكوت منسوب الجهاز الذي أساء إليّ من قبل (جرّدَني من سودانيتي ومن ديني وعيرني بأن الله خلقني مكسّرا) إلى استعلامات الجهاز ولم أجد حقاً فإنني أرفع مظلمتي الآن إلى محكمة الشعب السوداني . وقد خاطبت المواطنين مساء اليوم الأربعاء بسوق ديم النور بمدينة القضارف وأعلنت أنني لن أسلّم نفسي غدا إلى جهاز الأمن وسأقاومهم بكل ما آتاني الله من قوة . وإنني أفتح الآن بلاغا في جهاز الأمن والمخابرات إلى محكمة الشعب بكل ما أصابني من ضرر . وبما سيمسني من ضرر فها هو بلاغي مقدماً أيها الشعب . الأربعاء 18/1/2012 Gafar Khidir [[email protected]]