شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    بالفيديو.. شاهد أول ظهور لنجم السوشيال ميديا الراحل جوان الخطيب على مواقع التواصل قبل 10 سنوات.. كان من عشاق الفنان أحمد الصادق وظهر وهو يغني بصوت جميل    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    صندل: الحرب بين الشعب السوداني الثائر، والمنتفض دوماً، وميليشيات المؤتمر الوطني، وجيش الفلول    هل انتهت المسألة الشرقية؟    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    تقارير تفيد بشجار "قبيح" بين مبابي والخليفي في "حديقة الأمراء"    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    لأهلي في الجزيرة    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صرخة ل د.كرار، نائبه د. كرم الله ، ف أول هاشم واللواء أحمد: ألحقونا!! .. بقلم: د. أبوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 28 - 01 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) .. الآية
هذا بلاغ للناس
توطئة:
 بحمد الله تمت تبرئة ذمتي من شبهة التحامل على موظف عام، والآن أشعر أنني في حلٍ عن التزامي الأدبي على عدم ذكر اسمها لأن ما نشر في صحيفة آخر لحظة دليل آخرعلى عدم التزامها بحسن التعامل مع المواطنين الذين تضطرهم الحاجة الرسمية للوقوع تحت براثن مخالبها الحادة. لذا فلا مناص من أرفع صرختي للدكتور كرار التهامي أمين جهاز تنظيم العاملين بالخارج( المغتربين) ونائبه الدكتور كرم الله فالمقدم( س .م) قد أصبحت أشهر من نارٍ على علم لسوء وخشونة تعاملها مع مراجعي الجهاز، بل وبلغ بها الصلف ولعنجهية أن تخطت الخطوط الحمراء ولمتكتفِ بالإساءة للغبش الغلابة فقط بل وتعدتهم لتصيب زملائها المعاشيين من هم أعلى رتب منها ممن يحق لهم من أمثالها التجلة والاحترام ؛ وأتى في المقالين أن من بعض زملائها رأي سالب عنها يؤكد أن تأصل الروح العدوانية في تصرفاتها وهذا بكل المقاييس غريب على حواء السودانية ولكن لكل قاعدة شواذ. ويبدو أنها لم تعِ بعد أن الكرسي دوار ولا يدم لمن يجلس عليه فلكل أجلٍ كتاب.!!
 ويكفيني أنه قد تأكد لي أن ما شهدته شهدت يومها من غلظة في التعامل معي شخصياً وكذلك معاناة زوجة المغترب تلك والتي جئت على ذكرها في عمودي الراتب الذي نشر يوم الأربعاء, 18 كانون2/يناير 2012 تحت عنوان{ حنانيك سعادة المقدم صاحبة البرج العالي بسجل مدني المغتربين}!! ولا داعٍ حتى أن أستشهد بتلك الأم التي جئت على ذكرها والتي كانت تجرجر خلفها أربعة أطفال وقد مشورتها على مدى أربعة أيام من الهلالية للخرطوم حتى تكمل إجراءات الرقم الوطني لتلحق بزوجها في الرياض ، أو عن تجربة أمثالي الذين لا يقوون على المشاكسة ، وقد صُدمت مما شاهدت وسمعت منها ومدى تفاخرها - وبصوتٍ عالٍ والذي ربما كان الهدف منه أن تصل لمسامعنا المعلومة فترهبنا بسطوتها وظهرها القوي الذي تستند عليه وربما كان ذلك من باب - إياك أعني فاسمعي يا جارة – فتباهت بزوجها القاضي وابنها الملازم وهي تروي ذلك لمن كانوا يجلسون معها من الحبايب والمحاسيب ، عندما كانت تقشر البيض وأمامها صحن الفول وباب مكتبها مفتوح على مصرعيه، ترى هل كان هذا مصدر استقوائها على عباد الله؟!! ، اليوم أنقل لك القارئ العزيز، ما جاء في صفحة الرأي بجريدة آخر لحظة وتحت عنوان[ وميض نار في بيت الشرطة (1و2) ] بقلم سعادة الأخ. لواء شرطة معاش/ حسبن عثمان داؤود وما لحقه من أذى وصلف وجرأة وسوء معاملة من سعادة المقدم( س. م) صاحبة البرج العاجي التي تجلس على عرش سجل مدني المغتربين تتلذذ وتستمتع بتعذيب عباد الله!!
المتن: المقال الأول
 منقول عن صحيفة:{ آخر لحظة - صفحة الرأي} عن سعادة المقدم التي تفننت في تعذيب مواطنيها الغلابة وربما لما كانت تؤمن بأن المساواة في الظلم عدل فأنها عاملت زميلها الذي يفوقها بعدة رتب بذات الخشونة والرعونة على أساس أنه" وكلو عند العرب صابون" !!:
 [ وميض نار في بيت الشرطة - الأربعاء, 18 يناير 2012 10:02
رأي: عثمان حسين داؤود
مجتمع الشرطة بيت جميل.. أساسه الانتماء والولاء.. بابه الرحمة والسلوى.. وباحته الحفاوة والكرم وجدرانه التآزر والترابط.. وسقفه المحبة والإحساس بالآخر.. وطلاءه الفكاهة والمرح.. وعنوانه الاحترام والتقدير.. وهذا ما ألفناه وعهدناه في مجتمع قبيلة الشرطة طوال سنوات عملنا فيها وفي أيامنا الحالية ونحن بالمعاش.. ومع ذلك نجد أن هنالك بعض من منسوبي الشرطة ، وهم قلة ، ينتاب انتماءهم لهذه القبيلة ضعف بائن ، إذ لا يجمعهم بها سوى «الكاكي» الذي يرتدونه فقط ، وهي نوعية تعمل على تلطيخ طلاء بيت الشرطة ببقع الجفاء.. وتتسبب في تشقق جدرانه بانعدام الإحساس فيهم بالانتماء والولاء لهذا المجتمع الجميل.. وهنالك بعض من المواقف تعكس صدق ما ذكرت من قبح سلوكيات من ينتمي لهذا المجتمع بطريق لبس «الكاكي» فقط.. فقد ذهبت قبل حوالي الاسبوعين برفقة السيد حماد عبد الرحمن صالح الذي كان قد قدم للسودان من كندا لأيام معدودات ، وبرفقتنا شقيقه آدم لاستخراج الرقم الوطني من مكاتب السجل المدني بإدارة المغتربين بشارع محمد نجيب.. ولما فشلنا على مدى يومين متتالين في الحصول على استمارة التقديم وذلك لحضورنا ا لمتأخر بعد الساعة العاشرة صباحاً.. ذهبت لمكتب الضابطة المقدم شرطة «س. م» .. مددت يدي تجاههاً محيياً فكان سلامها ب «أطراف الأصابع» كما يقولون.. وعلى وجهها المتهجم نظرة «ده شنو كمان داخل كده وعامل الحالة واحدة».. تغاضيت عن انطباعي وعرفتها بنفسي بأني ضابط بالمعاش وطلبت منها التفضل بالتصديق لي بالحصول على استمارة التقديم لا خفاقنا في الحصول عليها لمرتين.. ولدهشتي.. رفضت سيادتها الطلب بكل فظاظة وقالت «ما عندي ليكم استمارة»، أنا طلعت 280 واحدة من الصباح ولو أديتكم واحدة معناها إني أبيت هنا الليلة!! ودار بيننا حديث لا طائل ولا فائدة من ذكره للقارئ الكريم إذ يمكن له أن يتخيله.. وتذكرت في تلك اللحظة مقولة السيد اللواء أحمد المرتضى ا لبكري « تقيأت ثلاثين عام قضيتها في خدمة الشرطة» وذلك عندما تعرض سيادته لموقف سخيف ومحرج مع واحد من الفئة التي وصفناها من قبل.. وتذكرت أيضاً الموقف المخجل الذي تعرض له ضابط بالمعاش كان على موعد عمل مع نائب مدير عام الشرطة الأسبق ، وكان قد حضر للدخول من البوابة الشرقية لوزارة الداخلية ، فرفض عسكري الاستقبال إدخاله وطلب منه الذهاب للدخول من البوابة الغربية بلا مسوغ معقول ، وعندما حاول ذلك الضابط الدخول فوجئ بعسكري الاستقبال يهاجمه من الخلف ويضربه بالبوينة على أم رأسه.. ولكن وعلى النقيض تماماً أحكي لكم موقفاً يوضح جمال مجتمع الشرطة الذي ذكرته في مقدمة الخلاصة ، فقد أوصلت في الاسبوع الماضي السيد عبد اللطيف أرشد باكستاني الجنسية وقد كان رئيسي السابق بالوحدة الاستشارية للسجون ببعثة الأمم المتحدة في السودان ، أوصلته للمطار وهو في طريقه بسودانير لجوبا.. أُلغيت السفرية وتم استلام الركاب وتسجيلهم بواسطة موظف سودانير لارسالهم عبر خطوط أخرى فانصرفت.. وبعد حوالي نصف الساعة اتصل بي أرشد وأفادني بفشل مساعي سودانير ، غير أن طائرة «فيدر إير لاين» على وشك الاقلاع لجوبا ولابد له من السفر بها فطلبت منه ان يعطي التلفون لأي شرطي يلقاه بالمطار.. وبالفعل عثر على أحدهم وأعطاه التلفون.. ومع قولة «السلام عليكم» جاءني الرد «وعليكم السلام ياراقي» فاطمأنت.. عرفته بنفسي وعرفت أنه عريف شرطة محمد ملاح غبوش من شرطة السياحة.. شرحت له موقف أرشد وطلبت مساعدته لحين وصولي للمطار فرحب بتقديم كل المساعدة.. ولكن الموقف الأجمل كان من الموظفة نشوى السر بشركة «فيدر إير لاين» والتي تحدثت اليها بالتلفون فافادتني بإمكانية سفر أرشد على طائرتهم من المغادرة آنياً ، غير أن من مال لا يكفي لثمن التذكرة ولا وقت لاسترداد قيمة تذكرة سودانير قبل قفل الميزان ، فطلبت منها أن تحجز له مقعداً وتقطع التذكرة ليلحق بالطائرة إلى حين إحضاري لثمن التذكرة فقامت بعمل ما طلبته بالفعل.. وعندما وصلت المطار لم ألحق بأرشد لأنه كان داخل الطائرة.. فتوجهت مع العريف شرطة محمد ملاح للأستاذة نشوى السر وسلمتها مبلغ ستمائة جنيه قيمة التذكرة ، وخطر ببالي مقارنة بين الموقفين.. موقف ضابطة السجل المدني التي رفضت تسليم مجرد استمارة تقديم لزميل سابق.. وموقف العريف ملاح الذي يقوم بخدمة زميل بمجرد اتصال هاتفي.. وموقف الأستاذة نشوى التي قامت بتقدير الموقف واتخذت قرارها وبلا تردد ، فوجدتها فتاة شهمة ذات مروءة.. وذات حساسية عالية تمكنها من قراءة مصداقية من تتعامل معه ، حيث قامت بإصدار التذكرة وهي تعلم تمام العلم بأنها ستتحمل قيمة التذكرة إذا لم أظهر لها بعد ذلك ولعمري تلك هي المروءة بعينها.. وصدق رسول الله «صلى الله عليه وسلم» إذ يقول «الخير في أمتي إلى يوم القيامة».. والأستاذة نشوى السر عنوان جميل لشركة «فيد إير لاين» ولزملاءها أيضاً فهي خير مثال لمن يوضع في موضع التعامل مع الجمهور.. إن العمل في المواقع التي يتم فيها تقديم الخدمة إلى الجمهور يحتاج إلى نوعية خاصة من العاملين أمثال محمد ملاح ونشوى السر، إذ يقتضي التعامل مع الجمهور التحلي بصفة الرفق.. ورحابة الصدر وبذل كل ما هو ممكن ومتاح وإن اقتضى الأمر.. يكون الاعتذار بلباقة وتهذيب ، ومساعدة المواطن على تحمل عبء الإجراءات الضرورية لضبط العمل.. وعلى النقيض فإن مثل ذلك التعامل الجاف والكلام «المُر» الذي بدر من ضابطه السجل المدني يعمل على فتق نسيج التعاضد والتآزر بين العاملين في الخدمة في الشرطة وبين من هم في المعاش.. هذا النسيج الذي شارك في نسجه أجيال الشرطة الخبرة في السابق والحاضر.. وإنني إذ استعيد تصور ذلك الموقف الغريب أسأل نفسي.. إذا كان ذلك سلوك ضابطه من القيادات الوسيطة مع زميل سابق.. فكيف إذاً يكون سلوكها وتعاملها مع مواطن مسكين وغلبان.. أكيد «ح تهرسو هرس»، وليس لي إلاَّ أن أترك الأمر برمته بين يدي السيد مدير دائرة السجل المدني إذ أن المحافظة على ذلك الإرث الجميل الذي ذكرته آنفاً هي مسؤوليتنا جميعاً.. وما يقوم به أمثال ضابطة السجل المدني.. في تصوري. وميض نار في بيت الشرطة وأخشى أن يكون لها ضرام.. وما النار إلاَّ مستصغر الشرر .. ألاَّ هل بلغت .. اللهم فأشهد.
الحاشية: المقال الثاني
وميض نار في بيت الشرطة (2-2(
الاثنين, 23 يناير 2012 09:12
رأي: عثمان حسين داؤود
وما كنت أود العودة لموضوع الخلاصة السابقة لولا أن العديد من الرسائل والاتصالات التي تلقيتها من قراء «خلاصة الحكي» الكرام حول ذات الموضوع «وميض نار في بيت الشرطة» دفعتني دفعاً لفتحه مجدداً وللمرة الأخيرة ، وسأعرض لكم بعض ما تلقيته مع اعتذاري للآخرين لضيق المساحة الخاصة بالعمود ، ولعل مكالمة السيد اللواء شرطة «م» صلاح حامد هي الأجدر بضربة البداية لأنها قد أتت من رجل خدم الشرطة لأكثر من ثلاثين عاماً ، ولأنه عندما تخرج ضابطاً من الكلية كانت الضابطة «س . م» بتلعب «حجلة» في الشارع ، فقد حكى سيادته عن سوء المعاملة التي تلقاها من الضابطة «س.م» عندما التقاها بمكتبها بادارة المغتربين وبرفقته حرمه المصون التي كان ينوي استخراج الرقم الوطني لها عندما رفضت المقدم «س. م» الاعتراف بمعلومات جنسيتها الموجودة على جوازه الشخصي المضافة زوجته فيه بحجة أن الجواز منتهي الصلاحية ، ولما رد على حجتها بأن لا علاقة لانتهاء صلاحية الجواز بصحة البيانات الواردة فيه ، وكان ذلك رأياً من خبير- نائب مدير الجوازات الأسبق- ، فسفهته وطالبته باستخراج جنسية جديدة ، وقال سيادته بأن سلوكها معه كان أكثر إيذاء له من رفضها لطلبه ، فقد وصفه بأنه كان سلوكاً خالياً من الانضباط والاحترام اللازمين في التعامل مع الرتب العليا ، حيث تركته قائماً حتى بعد ما عرفت شخصيته الشرطية ، فلا تفضل بالجلوس ، أو تأدب في المخاطبة بالانضباط الشرطي والعسكري المعروف بين الرتب إلى حد أنها أشاحت بوجهها عنه بعد قفلها للموضوع للتحدث إلى بعض الفتيات كُنَّ بمكتبها في ذاك اليوم بتجاهل تام سافِر وواضح ، وكأن من يقف أمامها مجرد «همبول» لا غير ، وكذلك أفاد بأن أقل ما توصف به تلك الضابطة بأنها «مفترية»!!
 أيضاً تلقيت مكالمتين من ضابطين برتبة العقيد شرطة أحدهما امرأة حيث قالت الأولى بالحرف الواحد «كلامك ده حيكون ريح ناس كثيرين .. إنها معروفة بالفظاظة وعدم التقدير لأي شخص» وقالت الضابطة الأخرى بأنها تعتذر لي بالإنابة عن كل «ضابطات» الشرطة بالخدمة عما حدث وأضافت بأن ذلك لم يكن مستغرباً بالنسبة لهم حيث عُرِفت وسط زملائها بأنها «مفترية» ولا تحترم الناس ويكفي أنها كما قالت «بتمشي بالسفنجة وسط العساكر»!! ومن الأخ عبد الغفار ليلى مصطفى تلقيت الرسالة التالية «أخي الكريم تحياتي.. قرأت مقالك عن وميض النار وأقول لك ليس في الشرطة وحدها بل في البنك الزراعي أيضاً وأنت أحسن حالاً عندما تقول سلام بطرف الأصابع ، وأنا حدث لي شخصياً أن يكون الرد من على البعد والأمثلة كثيرة ، هذا غير الظلم» ، ولقد جاءت رسالة طيبة من الأخ مقدم «م» «جيش» ، كما كتب عماد بابكر بوب «سلام عسكرية طيار البوليس حسين. أحييك أخي. وعاش وفاؤك لمؤسستك وليتعلم الصغار من درسك» شكرا جزيلاً أخي «بوب»، أما رسالة الأخ القارئ الزبير ابراهيم الزبير من ديوان الزكاة بالفاشر فقد جاء فيها «مثل هذه المقالات توضح الأخطاء وتساعد على تقدم الوطن» وأخيراً أختم بالمقال المطول الذي كتبه الأخ القارئ حافظ صديق ابراهيم من وزارة الصحة الولائية بالخرطوم ، والذي كتبه تحت عنوان «حار شوية» وهو «الذُّل الوطني مثال للمرأة في الشرطة» وقد ورد فيه مايلي «بتصرف» لعله من دواعي كتابتي لأول مرة عبر الصحف هو إيصال معاناة حقيقية قد نخاف من إيصالها إلى المسؤولين بالدولة نسبة للبطش الذي شاهدته بنفسي في السجل المدني بالمغتربين ، ولكن تبددت مخاوفي بعد أن قرأت مقال السيد عثمان حسين داؤود بجريدة «آخر لحظة» يوم الأربعاء الموافق 18/1/2012م بالصفحة السابعة ، أولاً أشيد بكاتب المقال لجرأته وصدقه في نقل الأحداث التي وقعت بالسجل الوطني ، وأحب أن اؤكد كلما ذهب إليه المقال ، حيث ساقني القدر بصحبة أخ عزيز وأسرته إلى السجل المدني بالمغتربين ، ألاَّ وهو الأخ يعقوب المبارك مستشار وزير صحة ولاية الخرطوم عندما ذهبنا قبل ثلاثة أسابيع لاستخراج الرقم الوطني وعلى الرغم من ازدحام الصالات وسوء التهوية وعدم وجود كراسي كافية قلنا نتحمل الوقوف لأن التجربة رائدة ورشيدة ولابد لأي تجربة أن تمر بمراحل عدة حتى تنجح ، ولذلك وجدنا العذر لإدارة السجل المدني غير أني ذهلت بما رأيت من المقدم «س» وهي طايحة في الصالة.. يا دنيا ما فيك إلاَّ أنا.. والله لابسة «سفنجة» وحايمة في الصالة. لا تحل مشكلة لأي مواطن.. وعند مرورها بالقرب مني شعرت بأنها سوف تدهسني فقلت: أهي امرأة أم رجل..؟ وفي كل الأحوال ابتعدت من طريقها حتى تمر لسلامة نفسي ، وبعدها ذهبنا لمكتبها وقبل أن ندخله وأنا في المقدمة إذا بها تأتي مسرعة و« تنهرنا» «اطلعوا برة.!» وصفعت الباب في وجوهنا وكأننا حاولنا دخول بيتها لا مكتب حكومة ، هذا ما يخص دهس المواطنين أما دهسها لضباط الشرطة فحدث ولا حرج فقد سمعت باذني ورأيت بعيني وهي تذل ضباطاً أقل منها رتبة ، مع العلم بأن أولئك الضباط كانوا يقومون بواجبهم على الوجه الأكمل أو بمعنى أصح لم يكونوا يشربون شاياً أو قهوةً أو يتأنسون ، لذلك لم يكن من العدل أن تهزئهم على مسمع منا نحن «الملكية» كما يقول ناس الشرطة ، بالجد أنا حزين جداً لنقلي لتلك المشاهد وسبب حزني أنها قد حدثت من امرأة والمرأة هي «الأم والأخت والزوجة والابنة» وهي أحلى حاجة في حياتنا ولولاها لما كانت هناك أسرة ، وليس معنى هذا أن كل النساء بالشرطة بهذه الغلظة فقد جمعتنا عدة معاملات مع ضباط وجنود من العنصر النسائي بالشرطة ووجدنا منهن كل الاحترام والتقدير والمعاملة الراقية مثل «مقدم حنان- الأطباء» ، «ملازم ميساء-التأشيرة» ، «رائد غادة مجمع المقرن» ، «رائد بدرية - السجون»، «نقيب لآلي المغتربين» ، ولكن مثل المقدم «س» بالمغتربين مثل سيء جداً للمرأة بالشرطة وأحب أن أذكرها بأن «تبسمك في وجه أخيك صدقة» تعاملي برفق مع المواطنين وتعاملي برقي مع زملائك ، لقد أردت بكتابة هذا المقال أن أُعبِّر عن ما بداخل المواطنين الذين كانوا في ذلك اليوم بالمغتربين لاستخراج «الذل» الوطني ، كما أنني قد قررت أن أقاطع الرقم الوطني ولم أستخرجه حتى هذه اللحظة حتى لا «أُذل أو أُهان» ، وأخيراً أحب أن أذكر شيئاً بسيطاً عله يساعد هذه المقدم في تغيير طريقتها في التعامل ، فقد ساقني ظرف معني إلى مكتب اللواء أحمد عطا المنان مدير الجوازات فما كان منه إلاَّ وأن خرج بنفسه من مكتبه لمساعدتنا ولم تمنعه رتبة اللواء التي يحملها من التعامل بأدب واحترامك وبسمة لاتفارق وجهه ، فلهم التحية من موظف الاستقبال حتى الادارة التنفيذية لمكتب سيادته هذا مع العلم يا سيادة المقدم «س» أنها كانت أول مرة نلتقي فيها بالسيد اللواء عطا المنان حتى لا تقولي أن هذا «كسير تلج» ونحن نطمع في سماع رأي القيادة العليا للشرطة..«انتهى.!».
الهامش:
 الآن أنا بصدد التحدث عن معايير اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ، الشخص الذي يجب يدرك تماماً أنه موظف عام جيء به ليسهل وينفذ معاملات الغبش الرسمية، والذي يجب أن يتحلى بالتواضع والخلق الرفيع وسعة الصدر ويكون واضحاً في طلبات ومسوغات المعاملة المراد انجازها. الموظف العام الذي ينزل الناس منازلهم ليست مثل سعادة المقدم سعاد التي لم تراعِ حتى مكانة اللواء المعاشي الذي كتب في آخر لحظة، لم تهتم بفارق السن ونحن تعودنا أن نجل ونحترم شيوخنا ونحنو على صغارنا ناهيك عن أن الرجل نزل برتبة(لواء) أي أنه فاقها بثلاث رتب أعلى ؛ كنا وما زلنا نحترم ونجل مدرسينا الذين درسوا لنا في الأولية ، ناهيك عن رجلٍ في مقام والده. الإسلام يحضنا على التبسم وليس العبوس.
 هل قرأت سعادة المقدم سورة عبس وتولى لتعتبر ولتعلم عتاب الله عز وجل لنبيه حينما عبس في قصة الأعمى، وهل قرأت الحديث النبوي لمن لا ينطق عن الهوى إذ قال: { تبسمك في وجه أخيك صدقة}؟! . لست متيقناً من أنها فعلت ، ولو كنت متيقناً لجزمت أنها كانت قد غيرت مسلكها وطريقة تعاملها وتصرفاتها مع عباد الله الغلابة والذين غالبيتهم لا يعرفون لمن المُشْتكى‘ فيلملمون غبنهم ويحملون أقتم صورة لبعض منسوبي العمل الشرطي من أمثالها وكذلك تشويهها الصورة الحضارية والرقي الذي كانت لدى المغتربين عن جهازهم الذي أُنشيء لخدمتهم وتسهيل معاملاتهم نتيجة تصرفات شائنة من أمثالها و- جهاز المغتربين ووزارة الداخلية - جهاز الشرطة – الجوازات والسجل المدني) من أمثالها براء!! ، فقد مررت بتجربة في إدارة شرطة المحاكم في ذات اليوم، تجربة منتهى الرقي والتحضر – كما ذكرت في عمودي يوم 18/1- أبطالها ملازم وعقيد وسعادة اللواء مدير إدارة شرطة المحاكم فأشدت بدورهما إنصافاً وإحقاقاً للحق!!
 صرخة ونداء ملح:
سعادة الأخ : د. كرار التهامي، سعادة الأخ: د. كرم الله محمد عبدالرحمن ، سعادة الفريق أول : هشم ، سعادة اللواء أحمد عطا المنان مدير إدارة الجوازات والهجر: والسجل المدني : ألحقوا قبل خراب سوبا!!
Abubakr Ibrahim [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.