الخرطوم اعتبرت تصريحاته محاولة لإرضاء الغرب الخرطوم: الصحافة انتقدت الحكومة، تصريحات الرئيس اليوغندي يوري موسفيني أمام لجنة من البرلمان الألماني باتخاذ تدابير صارمة ضد مرتكبي أعمال العنف في دارفور، ودعا الى تحرك سريع لوقف ما سماه « الشوفينية العربية « ضد السيادة الأفريقية . واتهمت مصادر رسمية تحدثت ل «الصحافة» امس، الرئيس اليوغندي بالمتقلب الآراء، وقالت إن مواقفه غير متوازنة، بحسبان انه اكد للرئيس عمر البشير خلال زيارته الى زيمبابوي مؤخراً وقوف حكومته مع السودان وجهوده في حث المجتمع الدولي لتجاوز محكمة الجنايات الدولية وحل قضية دارفور. واشارت ذات المصادر الى أن حديث موسفيني محاولة لإرضاء الأوربيين. وكانت صحيفة نيوفشن الرسمية بيوغندا، نقلت عن موسفيني حثه المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير صارمة ضد مرتكبي أعمال العنف في دارفور، ودعا الى تحرك سريع لوقف ما سماه « الشوفينية العربية « ضد السيادة الأفريقية. ورأى موسفيني خلال اجتماع لجنة برلمانية حول شرق أفريقيا في برلين بالمانيا، ان أزمة دارفور مشكلة حقيقية لأفريقيا ، ودعا المجتمع الدولي الى ايجاد حل سريع للأزمة و»اعادة الأفارقة الذين شردوا من أرضهم «، على حد قوله. لكن موسفيني دافع عن موقف الاتحاد الأفريقي الذى رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس البشير، موضحا ان الافارقة لم يبرئوا البشير وان ما تم الاتفاق عليه في الاتحاد الافريقي هو عدم التغاضي عن المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت في دارفور وانتظار تقرير لجنة حكماء افريقيا برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو امبيكي التي تحقق في الاقليم، لافتا الى أن الأفارقة يطالبون بموقف عادل ويرفضون التسرع في الحكم على الآخرين قبل الاستماع الى كل اطراف الأزمة. وعن محادثات السلام بين حكومته ومتمردي حركة «جيش الرب» بزعامة جوزيف كوني ، قال موسيفينى انه لن يكون هناك مزيد من المحادثات، وتابع «كونى حاول اللعب على اصدقائنا ومن السذاجة أخذ وعوده على محمل الجد» ، موضحا ان أن مجموعته كانت حرة للتوقيع على اتفاق السلام.
