بسم الله الرحمن الرحيم المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي 3 مايو 2012م بيان تصحيحي أوردت صحيفتا التيار والرائد الصادرتان صباح اليوم الخميس 3/5 /2012 خبرا بأن الإمام الصادق المهدي يدعو لفرض حصار اقتصادي على الجنوب، نقلا عن مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الأربعاء 2 مايو. والصحيح على عكس ذلك تماما، فالإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي تحدث عن الموقف الوطني بعد هجليج وأربعة أجندات: حربية، وحربية ثورية، وأجندة السلام الشامل العادل والأجندة الدولية. وجاء حديثه حول الحرب الاقتصادية على الجنوب ضمن الأجندة الحربية التي حذر منها. وتلى كلمة مكتوبة وزعنا في مكتبه الخاص نصها ورقيا وإلكترونيا على كافة الصحف ومراسليها الذين حضروا المؤتمر الصحفي، وفيها أن السياسة الحربية تفرض (على دولة الجنوب حصارا اقتصاديا فيما يتعلق بالتجارة الحدودية وتحويل الحدود المرنة بين الدولتين عبر حالة الطواريء إلى حزام أمني يجعل الجنوب مرة أخرى منطقة مقفولة)، وحول نتائجها جاء: (الحرب الاقتصادية على الجنوب سيكون ضحاياها القبائل الرعوية السودانية والقطاع التجاري العريض المصدّر للسوق الجنوبي. في هذه الحرب خسائرنا فادحة.) وجاء: إن (إحياء الجنوب منطقة مقفولة أحسن نبأ لأعداء الإسلام والثقافة العربية الكاسب الأول من حرية الحركة والخاسر الأكبر من حجرها) وإن ( القبائل العربية الحدودية لن تقبل حرمانها من المراعي الجنوبية، ولا منع التجارة ما يفتح باب تناقض واسع بين السلطة المركزية في الخرطوم ومواطنيها هؤلاء). كل هذا جاء في الكلمة المكتوبة والموزعة للصحف، وأضاف الإمام الصادق المهدي شفاهة أثناء تلاوة الكلمة قوله (إن القرار بوقف التجارة وإقفال المراعي جنوبا ستكون نتائجه كارثية لنا). مع كل هذا لا يجوز تأويل كلامه تحت أي ظرف من الظروف بأنه دعا لحرب اقتصادية مع الجنوب بل هو قد حذر منها، ونبه إلى أنها تضر بالمصلحة الوطنية وبالمواطنين. وليس هناك أي مبرر لهذا الخطأ الفادح الذي وقعت فيه الصحيفتان. ونحن إذ نصحح نطالب الصحافة أن تكون أكثر مسئولية في هذا الظرف الوطني الحساس وعليها أن تتحرى الصدق والأمانة والدقة والمهنية في نقل الأخبار خاصة في مثل هذه القضايا التي تقيم أو تنحر الوطن العزيز وأبناءه. إبراهيم علي إبراهيم