ضمن جولة إياب دوري أبطال إفريقيا يخوض فريق المريخ مساء غد السبت ملحمة كروية أمام مازيمبي الكنغولي في القلعة الحمراء حيث يدخل المباراة بعد خسارته في لوممباشي بهدفين نظيفين ولديه هدف محدد برد الدين للفريق الكنغولي والتأهل إلى دور الثمانية. المباراة تندرج تحت عنوان لا بديل غير الفوز بثلاثية نظيفة بالنسبة لفريق المريخ الذي يعتبر المباراة نهائي كأس وهو بحاجة للفوز بثلاثة أهداف نظيفة لحجز بطاقة التأهل وهذا نفس ما يفكر به فريق مازيمبي الذي يسعى أيضاً للتأهل عبر بوابة القلعة ويريد تكرار سيناريو نتيجة لوممباشي وتحقيق الفوز بأقرب طريق ممكن والفريق لدية أدوات الحسم. الفريقان لن يلعبا في بداية اللقاء بصورة جس النبض فكل فريق أوراقه مكشوفة للآخر وفي إعتقادي إن مازيمبي لن يلعب مدافعاً وسيحاول الضغط والهجوم بقوة في الدقائق الأولى من اجل إحراز هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه لكي يلعبوا بكل أريحية ويرغموا أصحاب الأرض لفتح الملعب والتقدم نحو الهجوم لكسر فارق الأهداف. يجب على الجهاز الفني أن يلعب بتوازن وأن تكون لدى لاعبي الإرتكاز والوسط النفحة الهجومية فتبقى المساحات الخلفية من أهم الأمور التي تشغل تفكير ريكاردو فإن استطاع الفريق أن يكون أكثر ترابطاً وتماسكاً وتقارباً في جميع الخطوط وأن يتحرك في كل المناطق بجماعية ستقل الأخطاء وتضيق الفرص بالنسبة للضيوف وسيكون الأقرب للفوز والتأهل . وجود بعض المساحات في الثلث الأوسط والثلث الدفاعي الأحمر أوجد ثغرة تشكل مشكلة كبيرة للفريق لأن النواحي غير كافية ومتداخلة في المهام وطريقة التمركز في بعض الأحيان سيستغلها الضيوف في الوصول إلى المرمى الأحمر بكل سهولة فلديهم مهاجمين يجيدون التسجيل بكل الطرق وظهيري جنب لديهما النزعة الهجومية وخط وسط يملك القدرة على المناورات ويجيد لعب اللمسات الأخيرة الحاسمة في المباراة ويتميز بالقدرة على المناورات الهجومية بسهولة من خلال التحضير المنظم والمدروس في بناء الهجمة واستغلال الأطراف في المساندة والقدرة على الاحتفاظ بالكرة وتناقلها من اليسار إلى اليمين والعكس إذا ما عرفنا أن منطقة الوسط والهجوم هي أفضل لدى مازيمبي بوجود كالابا وموبوتو وساماتا الذين يستطيعون تنشيط الهجوم بإحكامهم السيطرة على الثلث الأوسط والثلث الأخير بشكل أكبر الأمر الذي يستوجب على الجهاز الفني مضاعفة الجهد وترابط الخطوط وتضييق المساحات في الملعب. رغم الترشيحات والتكهنات المسبقة بتأهل مازيمبي على حساب المريخ والحقيقة إن التكهنات أو الاستطلاع والقراءة شيء وما قد يحدث ويغير مسار كل الأمور برمتها شيء آخر، فهناك عدة أمور مهمة في كرة القدم ليس لها مقياس أو معايير محددة ولكنها تحدث لتفاجئ الجميع ومنها تألق النجوم وأخطاء النجوم التي لا تعرف متى تحدث ومع من تحدث وتقلب الموازين وترجح كفة فريق على الأخر حتى لو كان الأفضل فنياً فليس هناك ثوابت في كرة القدم. عموماً اللقاء لن يكون سهلاً على الغربان في مسرح القلعة وجماهيرها العاشقة والوفية التي ستؤازر فريقها حتى يحقق الهدف المطلوب منه وكل ما نتمناه أن يوفق الله المريخ.
