رحم الله معلم الأجيال .. محجوب البدوى ..فى دار الخاود والقرار بين الشهداء والصديقين الأبرار ,, بجنى الخلد وألأجر من رب رحيم غفار .... عرفناه وزاملناه فى مؤسسات تعليمبة مختلفة حيث شهد فيها له الكثيرون من رؤسائه وزملائه وطلابه الذين سعدوا بالجلوس الى حلقات درسه انه لم يولد الآ ليكون مربيا وهاديا ومرشدا .. وفوق هذا وذاك معلما متمكنا ..فى المرحلتين المتوسطة والثانويه ... احب مادة الجغرافيا واخلص فى تدريسها فى بخت الرضا وفى خورطقت ووادى سيدنا بين كوكبة من فرسان كبار المعلمين .. المرحومين العم احمد ابراهيم فزع وحسن محمد الحاج ومن بعدهما ابراهيم ارباب والمصرى مصطفى وغيرهم من كبار معلميها الأفذاذ .. رحمة الله عليهم جميعا فى اعلى عليين .. ورحم الله مادة الجغرافيا ذات نفسها فقد فقدت القها وبريقها بين مواد المنهج الدراسي المتعثر فى هذا الزمان الغادر ولم يعد دارسوها يعرفون معنى لكلمة :"اطلس" ناهيك عن الفرق بين ألأطلس المدرسي وجبال اطلس او "ألأطلس العسال" .. صال وجال فقيدنا العزيز الراحل بين المنصات والفصول الدراسيه .. بين الخرائط وألأطالس وبين سبل كسب العيش فى السودان .. ,وغيرها من كتب الجغرافيا .. لتظل ذكراه حية ومتقدة .. ليس باى حال من الأحوال لتقلده منصب وزير التربيه فى بداية عهد ألأنقاذ .. ولكن بما قدم واعطى وبذل كمعلم فى العديد من المواقع التعليميه او الأداريه التى اختير لتوليها عبر سنوات حياته الحافلة بالبذل والعطاء ولسعيه المتصل لأثراء حياة طلابه المنتشرين فى مشلرق الأرض ومغاربها وبما كلن يفيض عليهم من روحه ويثير العزم والتفاؤل فى تفوسهم ويوقد فى افئدتهم جذوة الرغبة فى مواصلة التعلم بعد مغادرتهم المؤسسات التعليميه طالما كان فيهم عرق ينبض بالحياة ,, ولذا تبقى آثاره وبصماته راسخة فى ابعاد اللأنهائيه واغوار الأبديه ..فقد قالها من قبل التربوي ألأمريكى هنرى آدامز " Teachers affect Eternity, Infinity and Beyond. It is impossible to identify when that effect comes to an end." الفقيد الراحل وان غادر الحياة الفانيه بجسده تاركا وراءه الصورة والذكرى .. وما احرها من ذكرى.. هو باق بين الناس طالما ترك بينهم من الذرية الصالحه من ابنائه وبناته وهم ( ما شاء الله) يحجبون قرص الشمس بما حققوه من نجاحات بادية للعيان كنتاج لما ظل يقدمه لهم طوال حياته من كل مقومات النجاح وبفضل ما كان يجده من دعم وعون ظلت توفره السيدة الفضلى .. زوجته الباكية الحزينه والتى واصلت الشد من ازره والوقوف بجانبه الى ان حقق ابناؤهم وبناتهم ما كانا يصبوان اليه ويرجوان لهم تحقيقه بعون الله وتوفيقه ونسأل الله تعالى ان يمتعهم ووالدتهم بالمزيد من الصحة والعافيه وهى تفرد جناحها الرفراف فوقهم وفوق الأحفاد والحفيدات وألأسباط مودة ورعايه رحمة الله عليك ايها ألأخ الكريم ما لاح البدر او نادى المنادى بألأذان .. ولا نملك الآ ان نرفع ألأكف الى الله مع اسرتك واهلك وعارفى افضالك ضارعين اليه وهو الغفور الرحيم ان يتقبلك القبول الحسن وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنه وينزلك منزل صدق بين الشهداء والصديقين .. يكفى انك كنت واحدا ممن قيل عنهم ... اعلمت اشرف او اجل من الذى ينشئ انفسا وعقولا.. الطيب السلاوى الولايات المتحده