أعلن المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، اعتراضه وعدم رضائه عن الزيادات التي أعلنتها وزارة الكهرباء في تعرفة الكهرباء، ودعا الرئيس عمر البشير للتدخل لإعادة النظر في قرار الوزارة، وقال رئيس البرلمان، أحمد إبراهيم الطاهر، إن الزيادات تسببت في "ربكة" بالمجتمع، وعاب توقيت إعلانها من غير تمهيد أو إعلان للمواطن، أو مشاورة الجهات السياسية العليا. وقطع الطاهر في تصريحات للصحافيين، يوم الخميس، بوطأة القرار على المواطن، مشدداً على ضرورة مراعاة القوة الاحتمالية للمواطنين، وأن يتم التدرج الزمني في رفع الدعم الحكومي عن السلع. وقال الطاهر إن الجهة التي تقوم بتقديم أية خدمة للمواطنين هي المسؤولة عن تقدير تكلفتها، إلا أنه عاد، وأضاف أن هناك اعتبارات سياسية واقتصادية تتدخل في تحديد تعرفة الكهرباء، وأقرَّ بارتفاع تكلفة الكهرباء التي تتحملها الدولة أسوة بعدد من السلع كالمحروقات والقمح. وكشف رئيس البرلمان عن تدخل المكتب القيادي للحزب الحاكم ومطالبته للرئيس بأن يعاد النظر في القرار، "وفقاً لاعتبارات التوقيت والفئة المتضررة من القرار". وقال: "نتفهم ونقدر تفهم الشعب لقرارات رفع الدعم الجزئي عن المحروقات". وأقرت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة، زيادات في تعرفة الكهرباء حصرتها في الفئة التي تستهلك فوق 600 كيلوواط في الشهر ليصبح سعر الكيلوواط لهذه الفئة 65 قرشاً.