بسم الله الرحمن الرحيم دكتور / محمد أحمد منصور : عبد الوهاب الأفندى ثورة وثروة عقلية قى ظل الديمقراطية يمكن أن تستثمر لخدمة البلاد والعياد ! فهو مفكر قومى ووطنى أولى به السودان وليس الغرب ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن عاصمة الضباب أشقتنا بظلمات السحاب وظلم الصحاب وغدر الأصحاب ووفاء الأحباب وهؤلاء قلة منهم الدكتور / محمد أحمد منصور والبروف حماد بقادى فقد هاتفنى الدكتور منصور وقد عاد لتوه من العمل ليذكرنى بالموعد المضروب بيننا وقلت له : أنا جاهز دعنى أتصل يالصديق الأستاذ / نادر هاشم لأخبره بمكان اللقاء وقد إقترح علينا الدكتور أن نحتسى قدحا من القهوة فى فندوق الهيلتون حتى نتمكن من مناقشة الكتاب الذى نريد إصداره الصديق الأستاذ / نادر هاشم وأنا المهم إلتئم شملنا فى بهو فندق الهيلتون وإعتذرنا للدكتور كلانا صائمين اليوم يوم الأثنين ولكنه أصر أفطارنا عليه وانهمكنا فى تداول الأراء عن الأبواب وتصورنا لخطة الكتاب الذى يعالج الأزمة المالية العالمية وكشف الدكتور عن سر خطير تناولته صحيفة الغارديان عن أسباب نجاة بنك باركليز من طوقان الأزمة دون البنوك الإنكليزية الأخرى ودور الحكومة القطرية فى مساعدة البنك ولأن القصة مثيرة سنتناولها فى حلقة منفصلة . وخلصنا من المداولات وأتفقنا مع دكتور منصور على ورقة عمل تفيدنا فى إنجاز الكتاب فى فترة وجيزة ثم إنتقلنا إلى حديث الذكريات وذكرت الدكتور بوعده للقارئ عن قصة إغتيال شهيد الوطن الغالى عباس برشم فوافق على طول وهنا دهمنا وقت الأفطار دعانا دكتور منصور للأنتقال إلى مطعم السليمانية لتناول طعام الإفطار وقلنا هذا مطعم غالى دعنا نحلل إفطارنا فى أقرب مطعم شعبى ولكنه أصر على رأيه وقام بإكرامنا فى مطعم السليمانية وفى أثناء الإفطار تحدثنا عن هموم وشجون الوطن ومعاناة أهلنا البسطاء الفقراء فى ظل الغلاء الطاحن وعن كتابات الصحفيين تنابلة السلطان المستمتعين بالأمان وعن الصحفيين الشجعان وتطرق الحديث إلى الدكتور عبد الوهاب الأفندى وهنا صاح الدكتور أمسكوا الخشب سأفجر قنبلة قال: صحيح أنا قيادى بارز فى حزب الأمة لكن هذا لا يمنع أن أنصف الناس وأن أقول كلمة حق حتى لو كان المعنى من خصومي السياسيين أو مختلف معى فى توجهاتى الفكرية والحزبية فالحق أقول والحق أحق أن يتبع أن الدكتور عبد الوهاب الأفندى ثورة وثروة عقلية فى ظل الديمقراطية يمكن أن تستثمر لخدمة البلاد والعباد ! فهو مفكر عبقرى قومى ووطنى أولى به السودان وليس الغرب فإذا ما جاءت الديمقراطية آن الآوان للدكتور الأفندى أن يعود للسودان ويتبوء مثلا منصب وزبر التعليم العالى ولأسوأ الفروض مديرا لجامعة الخرطوم ما لا تعرفه يا عثمان عن عبد الوهاب الأفندى أقوله لك كان من أذكى الطلاب السودانيين ودائما أول دفعته أحرز قريت ون فى الدخول إلى جامعة الخرطوم وتم قبوله فى كلية الهندسة لكنه رفض الهندسة وتحول إلى الآداب ثم جاء إلى لندن وتعلم الطيران ونال إجازة الطيران بجدارة هنا فى المملكة المتحدة ثم عاد إلى السودان وعمل طيارا فى طائرات الرش ولم تسقط طائرته كما جرت العادة اليوم للطائرات السودانية فما زالت مجالس المدينة تتحدث عن سقوط طائرة تلودى فى أيام العيد ثم ترك الطيران وعاد إلى جامعة الخرطوم ويروى أن مدير الجامعة يومها كان يوسف فضل فقال له : بالعامية السودانية { أنت با الأفندى الجامعة دى حقتك تمرق على كيفك وتدخل على كيفك } فرد عليه الأفندى : طبعا لا لكن الجامعة كانت مقفولة تخرج الأفندى من الجامعة بإمتياز وعمل معيدا وجاء إلى المملكة المتحدة وحضر الماجستير وكذلك الدكتوراة وهو الأن من كبار المحاضرين فى جامعة ويستمنستر بل من الركائز الأساسية التى تعتمد عليها الجامعة ثم هو إعلامى إبن المهنة تقلب فى عدة مناصب إعلامية وهو فوق هذا وذاك صديق وحبيب مقرب قلت له : ثم ماذا عن الشهيد عباس برشم إسترسل فى الحديث كمن يقرأ من ورقة أمامه وليس من الذاكرة فأدركت أن مسيت وترا حساسا فيه ثم وعد أن يرسل لى بالإميل حوارا سبق أن أجراه معه أحد الزملاء الأفاضل وبالفعل قام بإرسالهكما وعد سوف نتطرق لكل ذلك فى حلقات قادمة إن شاء الله لو أكرمنا الله عز وجل بحمايته لنا من كيد الكائدين الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب وهؤلاء مكروا ومكر الله والله خير الماكرين مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ودعوة سيدنا موسى { ما جئتهم به السحر أن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين } وحتى ذلك الحين أترككم فى رعاية الله وحفظه ودمتم أحبابى أبدا . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن osman osman [[email protected]]