قال خبراء عسكريون إن السودان في حاجة ماسة إلى تطوير منظومة دفاعه الجوي لحماية نفسه من تكرار واقعة قصف مصنع للأسلحة قبل أسبوعين والذي اتهم إسرائيل بالتورط فيه. ودعا الخبراء في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، الخرطوم إلى تنويع مصادر أسلحتها بين روسيا والصين للحصول على تكنولوجيا متقدمة لحماية سماءها من "الطائرات الاسرائيلية". ووصف صلاح كرار الخبير العسكري السوداني منظومة الدفاع الجوي الحالية بالسودان ب"المتخلفة"، مشيرا إلى أنها تعود إلى العقد السابع من القرن الماضي. وأضاف كرار لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم تقنيات عالية للغاية تشوش على الرادارات السودانية وتعطلها تماما، مشيرا إلى أن الطائرات الإسرائيلية التي تنفذ الهجوم عادة ما تسبقها طائرات مهمتها التشويش على نظام الدفاع الجوي للجهة المستهدفة. وطالب كرار باتجاه الحكومة السودانية إلي روسيا لتزويدها بنظام دفاع جوي علي غرار ما قدمته لسوريا وإيران، وقال إن هذا النظام يصعب على إسرائيل التشويش عليه أوتعطيله. وأشار إلى أن روسيا تحتفظ بأحدث جيل من الأنظمة لنفسها وتبيع الأنظمة التي أنتجتها قبله، واستشهد بأن الروس رفضوا منح ايران أحدث نظام توصلوا إليه واكتفوا بتذويدها بالجيل السابق. فيما قال إبراهيم النور، أستاذ العلوم السياسية والخبير السوادني إن تطوير منظومة الدفاع الجوي بالسودان تواجه العديد من العقبات في "مقدمتها العزلة الدولية المفروضة علي البلاد". من جانبه، قال سامح سيف اليزل الخبير العسكري المصري إن السودان "تضع ضمن أولوياتها حاليا تطوير أجهزة الدفاع الجوي لديها بعد قصف مجمع اليرموك للصناعات الحربية". ورجح اليزل أن تكون إسرائيل قد قصفت مجمع اليرموك الحربي بالخرطوم بطائرات بدون طيار، وقال إن هذا القصف "لن يكون الأخير والسودان سيسعي بالتأكيد لتطوير نظام الرادارات لديه لتكون قوية وترصد الطائرات المرتفعة والمنخفضة". وأضاف "على الخرطوم كذلك تطوير قاعدة الصواريخ المضادة للطائرات"، مشيرا إلى أن "مصر قد تقدم دعما بالخبرات والتدريب للسودان". وقال محمد بلال الخبير العسكري وقائد القوات المصرية إبان حرب الخليج الثانية 1990- إن السودان يمتلك أسلحة من كل من الصين وروسيا ويتعين عليه استكمال بناء نظامه الدفاعي وفق ما لديها من أسلحة.
