اتهم وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله ما اسماها "مافيا الوقود" بتعطيل الاطواف المخصصة لدارفور والحيلولة دون وصول الوقود الى دارفور . وأعلن الوزير أمام البرلمان أمس خلو المخزون الاستراتيجي من الوقود منوها الى ان الكمية الموجودة تكفي لمدة 29يوماً فقط ورفع يده من مسؤولية توصيل الوقود مؤكداً بأنها مسؤولية السلطات الولائية " مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بإجراءات أمنية خاصة بالولاية . وشكا من تعرض وزارته لخسائر مالية ضخمة بولايات دارفور الثلاث بسبب الأوضاع الأمنية وتعطل الأطواف. وأعلن عن توقف 770طناً من الديزل ببانوسة و110أطنان جازولين متوقفة بالنهود وعزا تعطيل الكميات المعنية لعدم توفر الخط الناقل فيما كشف عن توقف 2.6 ميقاواط بمحطة نيالا لعدم توفر الجازولين و أشار لتوقف مشروع توطين وحصاد المياه بولايات دارفور رغم توفر التمويل بسبب الإشكالات الأمنية عدا غرب دارفور. وعزا الوزير ارتفاع أسعار الترحيل لاستغلال الوضع الأمني من بعض الجهات وأضاف "بصراحة الوضع ما طبيعي تدخل فيه المافيا والمصالح الشخصية". وكان الوزير يجيب على اسئلة عن تتعلق بازمة الوقود الخانقة التي تعاني منها نيالا لليوم الثالث على التوالي، ارتفع على إثرها جالون البنزين إلى (40) جنيهاً. وأبدى عدد من سائقي العربات والحافلات قلقلهم من تصاعد أزمة الوقود وقالوا: " يوم نعمل ويوم آخر ننتظر صف الوقود"، وطالبواً الحكومة الاتحادية بالتدخل بمساعدة حكومة الولاية للقضاء على تجدد أزمة الوقود وحل مشكلة الطوف التجاري. وقال وزير المالية والاقتصاد بالولاية آدم محمد آدم إن حكومة الولاية تبذل جهوداً لوصول الطوف التجاري لمدينة نيالا بجانب وصول كميات من المحروقات سيتم تفريغها في مستودع نيالا لافتاً إلى أن مشكلة النقل من أكبر المشاكل التي تواجههم بسبب رداءة السكة حديد، متوقعاً وصول الطوف التجاري اليوم إلى نيالا.
