بسم الله الرحمن الرحيم من كتاب من الانقلابي البشير أم الترابى تدبير الإنقلاب ، و رعاية الإرهاب بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس { ربى زدنى علما } {ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقه قولى } معروف ، ومعلوم أن العقل المدبر ، والمخطط للإنقلاب هو الأستاذ/ على عثمان محمد طه المحامى ، وزعيم المعارضة السابق ، ووزير التخطيط ، ووزير الشباب ،والشوون الإجتماعية الأسبق ووزير الخارجية الأسبق ، والنائب الأول للرئيس حاليا فقد لعب دورا حاسما ، وحازما فى التخطيط للإنقلاب ، والتدبير والتنفيذ . أما الدكتور الترابى شارك فى تبنى التدبير بصفته الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية , وحرّك طلاب الجبهة الإسلامية القومية وأعضائها لتأييد الإنقلاب ، وحمايته من الردة والإنتكاسة فكانت الجبهة الإسلامية القومية هى المظلة الطبيعية ، والأساسية للحركة الإنقلابية . وإجتهد الترابى فى تمرير الإنقلاب إذ سمح لهم أن يسجنوه مع قادة الحكومة الشرعية ، وهم زعماء الأحزاب السياسية أمثال السيد الصادق المهدى ،والسيد محمد عثمان الميرغنى ، والأستاذ محمد إبراهيم نقد ، ولفيف غيرهم بينما كان زعيم المعارضة حرا طليقا يهندس الأوامر العسكرية ، والبيانات الرسمية من خلال خبرته القانونية ، والسياسية ، ولعب دوره بمهارة فائقة كما أجاد الترابى التمثيل ، وهوداخل السجن إذ إفتعل مشاجرة مع مديرسجن كوبر ليوضع فى الحبس الإنفرادى ، وقد أقسم إيمانا غليظا لقادة الحكومة الشرعية حينما إتهموه بتدبير الإنقلاب أنه برئ من هذا الإنقلاب براءة الذئب من دم إبن يعقوب . ومضت الأيام ، وجرت الشهور إذا بالترابى يُطلق سراحه ، وفى السنوات الأولى للإنقاذ أسس ما يسمى بالمؤتمر الشعبى العربى الإسلامى ، و أختار له أجمل مقر فى شارع البلدية شرق الخرطوم عاصمة السودان ، ودعا له زعماء الإرهاب فى العالم العربى والإسلامى ، وجاء الإرهابيون زرافاتا ، ووحدانا من كل صوب ، وحدب ، وعلى رأسهم كارلوس الفنزويلى والإسلامى المتشدد إسامة بن لادن فقد صار كارلوس مستشارا لوزير الدفاع السودانى وألقى عدة محاضرات فى الأكاديمية العسكرية بل عمل على تدريب القادة ، وتنويرهم بأحدث أساليب الإرهاب وعلى حسب رواية الكاتب الصحفى المرحوم سيد أحمد خليفة عشق زينب زوجة المرحوم العميد المرضى ، وأبت عليه أن يتزوجها ، ولن تتزوجه إلا إذا دخل الإسلام وبالفعل إعتنق الإسلام وإلتقى بالترابى والبشير وكان يسرح ، ويمرح فى فنادق الخرطوم ، ولم يدر ما يدبره له الترابى أما أسامة بن لادن فقد قدم أموالا طائلة للدكتور حسن الترابى ، وللرئيس البشير ، وشارك فى دعم الإقتصاد السودانى وتبنى تنفيذ أطول مشروع فى الطرق السودانية ، وهو طريق التحدى دعمه بحر ماله وأشترى له فيلا فى حى العمارات وقٌدم له جوازا سودانيا دبلوماسيا . كما أٌقيمت عدة معسكرات لتدريب الأصوليين الإسلاميين فى عدة ضواحى من ضواحى الخرطوم ، ومدهم بالغذاء والكساء والدواء . وهكذا باض الإرهاب فى الخرطوم ونما وترعرع وأينع وصار بعبعا مخيفا يجب محاربته ولهذا سارع صلاح قوش للتعاون مع السى أى أيه للتخلص من اخطر رموز الإرهاب فى السودان باعوا كارلوس لفرنسا بصفقة بخسة برغم أن الرجل إستجار بهم فلم يبلغوه مأمنه كما يأمرهم القرآن الكريم الذين نسوه فأنساهم الله أنفسهم وطردوا إسامة بن لادن ليلقى حتفه فى باكستان هؤلاء هم إسلاميو آخر الزمان إسلاميو السودان ! والله أيام يا زمان ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس osman osman [[email protected]]