بقلم: أتيم أتيم بول - ملبورن - استراليا التحية لشهداء الوطن والقلم ، التحية لكل من تتوق نفسه بالحرية الصادقة ، التحية للارامل اللاتى يذرفن الدموع كل صباح تشرق فيه شمس جديد ليبحثن عن عمل دون جدوى، التحية للايتام الذين امتلات اذقة الاسواق بهم ، التحية والاحترام لروح الكاتب والمدون والصحفى البطل ، الذى فضل الموت من البقاء صامت بلا حراك الاستاذ - ازايا ابرام الذى اعطى الجبناء الغدارون درساً فى المبادئ والقيم . اكتفت وسائل الاعلام بالجنوب بنشر خبر مقتل الشهيد ازايا كاى خبر عادى بالرغم ان القتيل زميل مهنتهم ، واكتفى اتحاد الصحفيين الجنوبيين بالذهول من حول ما حدث . ترى من قتل رجلا بسيط عازل من السلاح ، لا يملك سوى قلم وقرطاس يدون ما يجول بخاطره من افكار بعضها مزعج مقلق لمن تضيق اخلاقه ) ما ضاقت بلاد باهلها ولكن اخلاق الرجال تضيق( ،وبعض مقبول مرحب به لمن يتفهم الراى الآخر وله سعة صدر واتساع افق . لقد صارت بلادنا بقبضة اشخاص ينصب البعض انفسهم ملوكا علينا ويعدون العدة لورثة الابناء ، هولاء الذين يؤمنون بالديمقراطية المزيفة ديمقراطية الحزب الواحد والرجل الاوحد ، من يظنون انهم بقتل ازايا ستجف الاقلام وسيتوقف الكتاب عن الكتابة ، ظن هؤلاء بقتلهم الجبان انهم يقدمون خدمة جليلة للفريق سلفاكير ميارديت رئيس الجمهورية دون دراية بتبعيات هذا العمل القذر . لقد صارت ظاهرة يستخدمها دعاة الحركة الشعبية اذا ما حوصروا بنقاش يتوعدونك بالا تذهب الى الجنوب والا ستلقن درساً لن تنساه وليس عليك سوى ان تداول افكارك المتعارضة مع رؤية الحركة الشعبية حيث أنت مقيم خارج الوطن ، وقد حدث ذلك من احد دعاة الحركة المخلصين الاسبوع المنصرم باجتماع كان لحلحلت امور تخص القائمين بمكتب ملبورن ، فما كان من ذلك الشخص الا ان توعد الحضور بنقل كل ما يدور الى جوبا . هذا يؤكد بلا شك وجود مجموعة متخصصة تعمل باجهزة الامن تترصد من تصلهم معلومات عنه بان افكار تسير عكس تيار الحركة الشعبية . ان الذين قتلوا الصحفى ازايا معلومين لدى شرطة جنوب السودان التى تدعى بانها ستباشر عملها لفك طلاسم القضية ، فالقتله هم نفس الاشخاص الذين اختطفوا السيد دينق اثواى بالشهور المنصرمة ، اذا لم تضع الحكومة لهم حداً فالموت والقتل بجوبا لن يتوقف الامر الذى سيسبب أزمة حرجة للحكومة مع المجتمع الدولى فقانون الغاب قد تولى ، والعالم صار قرية صغيرة ! بفضل التقنية الحديثة . فطرد المسئول الاممى لحقوق الانسان حينها لن يشفع ومغادرة المستشار الرئاسى الامريكى من اصل اثيوبى مع اسرته على عجل لن تجدى نفعاً وعلى الصحفى الامين كشف الحقائق او ترك المهنه غير آسف ، فخير للصحفى ان يكون اميناً مع نفسه امام الله من ان يرضى الناس ويغضب الله الساكت عن الحق شيطان أخرس Atem Ring [[email protected]]