قرأت مادة لكاتب عربي عن التنمية حيث يرى انه ليس من الممكن لدول العالم الثالث التخلص من التخلف بضربة واحدة إذ أن التقدم عملية معقدة وحديثه هذا عزيزي القارئ جعل كلمة التقدم هذه تتردد في ذهني كثيرا ...هي كلمة يختلف الجميع في مفهومها بعضهم يربط بينها والثراء (وهذا هو النوع الساذج من البشر) والبعض يربط بينها والنماء وهكذا ... التقدم كلمة قد تمر بنا في الصحف والمجلات وفى أفواه المثقفين ...ولكن انجاز هذا التقدم يتطلب تحمل أعباء على كل الأصعدة ..وكم اعجبتنى كلمات الكاتب (إن التقدم ليس الامتلاك ولكن هو أن تتحرك للأمام في الاتجاه الصحيح أن تبدأ من مكانك دون أن تبقى فيه ) وأخال عزيزي القارئ حسب وجهة نظري المتواضعة إن من أهم أسباب التقدم ( وضع هدف ) وقد يقول قائلا منكم ولكن ما جدوى الهدف إذا كانت إمكانياتنا محدودة؟ إذن فلتكن أهدافنا على قدر استطاعتنا وإمكانياتنا ..ولكن يبقى الأهم الهدف والعمل والسعي من اجل تحقيقه وفى خضم هذا يجب عدم وضع العائد المادي في الحسبان ...تجويد العمل والإخلاص فيه مهما كان نوعه اذكر عبارات قرأتها قبل سنوات إلا إنها ظلت راسخة بذهني ترفض أن تبارحه وربما كان مرد ذلك لاعجابى بها وتتلخص في إن كبار السن في المجتمع الامريكى رفضوا البقاء دون عمل واعترضوا على هذا الوضع فقامت الجهات المسئولة بإدراجهم في رحلات استكشافية للفضاء لملئ وقت فراغهم ومن ثم الاستفادة من خبراتهم والاهم من ذلك حتى يكونوا أفراد مفيدين للمجتمع ..فوجدتني أقول في دواخل نفسي ) :بالله شوف الناس ديل ...إصرار وعزيمة وطموح حتى الرمق الأخير...ودا زااتو سبب تقدمهم ) هسع كبار السن ديل ممكن كان يقضوا الوقت بالجلوس في الشارع ...ونسة ساى ..و نسوان الحلة يغيروا الشارع بسبب جلوسهم دا ....والله في مجتمعنا عندنا شباب عديل وضعوا قصة عدم وجود الوظيفة سببا من اجل إهدار الوقت فيما لا يفيد ...و.....شوف المسئولين عندهم ناشدوهم استجابوا طوالى( ما شاء الله ...قادر الله). المطلوب اعزائى استثمار أوقات الفراغ في العمل وقد قيل إن الذكي هو الذي يحول الخسائر إلى أرباح فالسرخسى وضع في قعر بئر فأخرج عشرين مجلدا في الفقه ونفى ابن الجوزى فجود القراءات السبع وأصابت الحمى مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدة رائعة الصيت ...نعم من الجميل أن نحلم ولكن الأحلام دون عمل لا جدوي منها noha rabie [[email protected]]