كلام الناس * قرأت صباح أمس عمود صديقي عادل الباز (في ما أري) تحت عنوان (هو الحاصل ايه؟!) بصحيفة الخرطوم، وأنا أشاركه الحيرة فيما حصل لنا ونحن نطالع أخبار الجرائم الغريبة والشاذة التي لا تشبه السودان ولا أهله الطيبين. * الحمد الله أنه لم يقل إن هذه الجرائم الغريبة والشاذة جاءتنا كما الجراد من اسرائيل كما قال صاحبنا تيتاوي ، فقد درج أهل الشأن العام في بلادنا أن ينسبوا كل ما يجري من كوارث ومصائب ونزاعات إلى المؤامرات الخارجية واسرائيل . * صحيح أنه أشار إلى أثر العولمة في تنامي العنف لكنه قال أيضا إنها دفعت بهذا العنف (لفضاءات مشحونة بالتوتر) أي أنه وجد بيئة جاهزة ومهيأة خاصة في (ظل الأزمات الاقتصادية الأكثر عصفا بالمجتمع، وهى التي تسوق الناس سوقا للتطرف والعنف). *نكتفي بهذا القدر من كلام الباز الذي كتبه في عموده بالأمس ونتفق معه في أن الأمر يحتاج إلى دراسة وتحليل لمعرفة أسباب تنامي العنف للتوصل إلى (أصل تلك الرياح العنيفة التي تكاد تقتلع مجتمعاتنا) وأرى أن تتولى أمر هذه الدراسة جهة بحثية علمية محايدة. * الصحيفة الاجتماعية (حكايات) نشرت أيضا في عدد الأمس وعلى صدر صفحتها الأولى وبالصور التي لا تكذب عن حالة استنفار قصوى بقسم الحوادث بمستشفى الخرطوم بحري بعد أن نهشت بعض الكلاب الضالة وجوه بعض المواطنين ببحري. * نسبت الزميلة (حكايات) للمدير الطبي المناوب بحوادث بحري قوله إنه لم يشهد مثل هذه الاصابات من قبل، وقد تم تحويل المصابين إلى مستشفى العيونبالخرطوم لأن الاصابات تركزت في الوجه، وكانت (حكايات) قد ذكرت أن كلابا متوحشة قامت بهجمات في مناطق شملت بحري وشمبات والحلفايا. * المواطنون قالوا إن الكلاب المتوحشة دخلت عليهم في بيوتهم ونهشت وجوههم، وأن أحد المصابين دخل في صراع مع كلب منعه من قفل باب الغرفة، كما تعرضت أم وبناتها لنهش الكلاب التي دخلت عليهن بالمنزل.. *سمعنا من قبل عن كلاب متوحشة قيل وقتها عنها كلام كثير عن أصلها وفصلها، ونسبت حكايات وقصص عن سبب ظهورها في ذلك الوقت، لكن لم نسمع بكلاب تدخل البيوت و(تدفر) الباب وتقاوم صاحب المنزل، هذا الأمر يستدعي دراسة أعجل من وزارة الثروة الحيوانية وإجراء أسرع من وزارة الداخلية، قبل أن يخرج علينا من يقول إن هذه الكلاب المتوحشة جاءت مع السودانيين الذين أبعدوا من إسرائيل!!.