طالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بالتحقيق في الاحداث المؤسفة بأمدوم بشرق النيل أمس الجمعة والتي راح ضحيتها الشهيد محمد عبد الباقي إلي جانب اصابة العشرات من المواطنين وأعتقال أكثر من مائة مواطن قبل اطلاق سراحهم. وأدانت الهيئة استخدام القوة المفرطة في التعامل مع الإحتجاجات السلمية من خلال إستخدام السلاح الناري والغازات المسيلة للدموع والعصي والهراوات والقنابل المطاطية التي أدت إلى إصابة اعداد كبيرة من المواطنين بجروح بالغة الخطورة،.وأكدت الهيئة وقوفها القاطع خلف مطالب مواطني أم دوم التي وصفتها بالعادلة وبأحقيتهم في أرضهم وأرض أجدادهم.ودعت الهيئة السلطات بالكف عن ممارسة العنف ضد المواطنين العزل والاستماع إلى مشاكلهم وفقا للدستور الذي كفل لهم حق التظاهر والاحتجاج للتعبير عنها.وقالت الهيئة التي أدت واجب العزاء لاهالي ام دوم بوفد رفيع المستوي تراسه رئيسها البروفيسور فاروق محمد ابراهيم الي جانب وفد أخر من حركة التغيير الأن. قالت إن ما حدث من قمع وعنف بحق مواطني أم دوم في مسيرتهم السلمية مدان باقوي العبارات. واستمع وفد الهيئة الي تقرير مفصل عن الاحداث وتداعياتها قدمه الاستاذ حسب الرسول الطيب الصديق الذي سرد وبالأرقام أحقية أهالي أمدوم لاراضيهم منذ عشرات السنين، وقال حسب الرسول ان أراضيهم تم بيعها لجهات عديدة ومستثمرين اجانب بينما بيعت بعضها الي أهل الولاء والحسبه من قيادات الحكومة.وأكد حسب الرسول لوفد الهيئة اصابة العشرات باصابات مختلفة بعضها حرج الي جانب اعتقال نحو مائة وعشرين مواطنا قبل إطلاق سراحهم اليوم.وأعلن رئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الدكتور فاروق محمد ابراهيم جاهزية الهيئة وقانونييها وكافة كوادرها للانخراط في الدفاع عن حقوق اهالي امدوم. وكان المئات من مواطني امدوم قد شيعوا صباح اليوم السبت الشهيد محمد عبد الباقي الذي أصيب في التظاهرات السلمية التي اندلعت بأمدوم عقب صلاة الجمعة أمس منددة ببيع الحكومة لأراضيهم ، وكان الفقيد قد أصيب إصابة بالغة في رأسه نقل على اثرها الى المستشفى في حالة حرجة ولكنه توفي لاحقا،
