* قناة امدرمان التى ولدت فى الفضاء السودانى فتية ومؤنسة بنكهة الأستاذ / حسين خوجلى وببصمته المتميزة ، فلم تاخذ طويل وقت لتكون اليد على الريموت وتبقى حضوراً انيقاً فى البيت السودانى .. وبرامجها السياسية اتسمت بلمسات الأستاذ المبدع / خالد ساتى القادم اليها من المنافى بالتجارب المتراكمة والذكاء الوقاد والسمت العالى ، وجسارة تنضح بالأدب .. فالحوارات تجبرك على التسمر امام الشاشة وتأسف على نهايتها .. وهذا احساس افتقدناه زمناً ليس قصير حينما كنا مجبرين على متابعة حوارات اللت والعجن التى لاتملك حلاً ولاتجاور مساكن الباحثين عن حل.. وحتى صالة التحرير تختلف عمّا يشابهها من مثيلاتها فى القنوات الاخرى من حيث التنوع وثاقب النظرة وعمق التحليل ومباشرة التناول .. فلو واصلت القناة نهجها بذات الجرأة وزاد التنوع ، على التحقيق ستسجل اسمها كمتنفس حقيقى للآخر وستكتب الحرف الأول فى كتاب القوى الثالثة .. شكرا حسين خوجلى .. شكرا خالد ساتى .. وشكرا لقناة امرمان الشمعة المضيئة فى الليل السودانى الحالك ظلامه.. *غاب وزير الدفاع للمرة الثانية عن الحضور للبرلمان للإدلاء ببيانه حول الأحداث التى شهدتها مناطق بولاية شمال وجنوب كردفان من إعتداء مسلح من قبل متمردى الجبهة الثورية. وابلغ الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر النواب باعتذار الوزير لأسباب تتعلق بالقوات المسلحة ، واستجاب لطلب الإرجاء.. لمثل هذا الإعتذار يجعل الجو العام خاليا ليقوم النائب حسب الله بتبرير الهجوم وينسبه للعب البنات لكرة القدم .. ففى بلد العجايب .. يقول مدير بنك السودان بام روابة ان الأموال المفقودة من المصارف خمسة عشر الف جنيه ، وتاتى الإفادة بان الجبهة الثورية اصطادت مايزن الفي كيلو غزال .. البشارة فى الأمر ان ثروتنا البريه لا بأس بها .. فالماساة تكمن فى العقلية التى تدير امورنا والمنحصرة فى لحم الغزال وكورة البنات ووجع السودان .. الحيرة الضاربة فى مشهدنا السياسي ينبغى ان تقودنا الى مطلب واحد: فلياخذ السلام فرصته .. نعم ليأخذ السلام فرصته.. *(قطع والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بعدم التفاوض مع المتمردين وقال القوة حانقابلها بالقوة وان الحكومة لن تقبل الدخول فى مفاوضات تحت الضغط مؤكداً ان السودان بلد واحد واي مكروه يقع بمنطقة يؤذى الأخريات...فيما جدد الرئيس البشير حرص الحكومة على تحقيق السلام بالبلاد بإعتباره خياراً إستراتيجياً للدولة ، واكد لدى لقائه القيادى بالحركة الشعبية دانيال كودى ان الحكومة ستواصل التفاوض رغم الهجوم على ام روابة..) وهنا مكمن الداء.. هؤلاء القوم امام الميكرفون يتحدثون كأن المستمعون على رؤوسهم الطير فوالي الخرطوم تحدث فى افتتاح موقف شرونى والحضور الذين يتحدث اليهم جاؤا ليروا حلولاً لمشكلة المواصلات فماله ان تتفاوض الحكومة او ترفض التفاوض ؟! وهؤلاء الولاة حيرونا وهلكونا ..فذاك فى شمال كردفان يقول : انهم على علم بالهجوم قبل خمسة ايام .. ووالى الخرطوم يريد القتال ويرفض التفاوض فى الوقت الذى يعجز فيه عن حل مشكلة المواصلات ، وازمة المياه ..ومآسي القطاع الصحي.. ويختلف مع الرئيس فى منطق القوة الذى يراه الخضر فى الحرب بينما يرى رئيس الجمهورية ان القوة فى التفاوض الذى سيواصله رغم احداث ام روابة .. د. عبد الرحمن الخضر : هلكتونا :ارحنا اراحك الله... وسلام ياااااااوطن سلام يا... قال استاذى (ليس هنالك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين)قالت ابنتى : فلماذا ظلت هذه الحكومة ربع قرن؟!قلت لها :ربما لو نشدوا مرابع الكمال لأدركوا قيمة الحرية .. ورحلوا.. haider khairalla [[email protected]]