اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت. اللهم إنا نسألك أن يعم السلام ربوع بلادنا ، من شمال حلفا إلى نمولي ومن همشكوريب إلى الجنينة، وأن تحفظ حدود بلادنا كاملة سالمة غير منقوصة ولا منتهكة أو مستباحة من شقيق أو صديق،واجعل الوحدة رابطا بين أفئدة أهل بلادنا في جنوبها وفي شمالها وفي شرقها وفي غربها وفي وسطها ، اللهم إنا نستعين بك على الهوس والمهووسين والأدعياء والمدعين والفساد والمفسدين والظلم والظالمين، اللهم إنا لا نسألك رد قضائك ولكن نسالك اللطف فيه، ولا نسألك رد ما نهب من مال أو حق عام أو خاص ولكن نسألك أن تحفظ ما بقي منه من النهب والنهّابين، وأن تقي بلادنا شر الأوبئة والمحن والفتن. اللهم إنا نسألك بحرمة شهرك الكريم أن يعم السلام والمحبة والحرية في مجتمعاتنا، ونسالك اللهم ألا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. ونتمنى في هذا الشهر الفضيل أن ترد المظالم وتصوب الأخطاء فيعاد من فصلوا من وظائفهم لأسباب سياسية ، يعادوا لوظائفهم بقرارات سياسية مماثلة تختصر لهم الزمن وتتجاوز الروتين وتعيد لهم حقوقهم، ونتمنى، وما على الله ببعيد، أن يعود التعليم والعلاج وشهادات الميلاد مجانا كما كانوا من قبل، وأن يتساوى الناس في الحقوق والواجبات وفي الدخول للجامعات والالتحاق بوظائف الدولة وفي ممارسة الاستيراد والتصدير وفي المشاركة في المقاولات والأعمال الحكومية وترسيتها، فما من ركيزة للسلام الاجتماعي أرسخ من المساواة والعدل والاعتداد بحق المواطنة وحده، يعلو ولا يعلى عليه، وسيادة القانون على كل الناس. وأخيرا نسأل الله الكريم أن تكسب بلادنا السباق مع الزمن وتصبح الحداثة واقعا في كل مجالات الحياة وليس في الهواتف الخليوية وحدها، وأن تسترد سنواتها وفرصها الضائعة ، وأن تنهج أجيالنا القادمة ثقافات وخيارات أفضل. وكل عام وأنتم بخير [email protected]