نتقدم بالتهنئة الحارة للأمة الإسلامية عامة، وللشعب السوداني، وللأهل والاصدقاء والزملاء في كل بقاع الدنيا بحلول شهر رمضان المعظم، شهر تزكية النفس والمال، شهر التوبة والغفران، الشهر الذي أنزل فيه القرآن، الشهر الذي تفتح فيه الجنان، وتصفد فيه الشياطين،ونتمنى للجميع صوماً وعملاً متقبلاً، وتصوموا وتفطروا على خير، وببركته ان يمن الله علينا بالأمن والاستقرار والرخاء في المناطق المشتعلة بدارفور وكردفان والنيل الأزرق، وفرجة من الصنك المعيشي، ويرفع عن البلاد الجور والفسوق، وقتل الأبرياء بلا ذنب جنوه. مع حلول هذا الشهر تزيد نسبة الاستهلاك للسلع الاستهلاكية والخضر والفاكهة في كل البلدان الإسلامية، وتنشط معها التجارة، ويحاول التجار حصد الأرباح عبر آلية خفض الأسعار لزيادة حجم المباع، إلا في السودان، يتخذه التجار موسماً لزيادة أسعار السلع بنسب تتجاوز (50%) من سعرها القديم، وبدعم مغلف من الحكومة وتشتعل الأسواق، وهو ما يحدث الآن. فقد تواصلت الزيادات قبل يوم من الشهر المعظم بالخرطوم، وفي حين ان هيئة الارصاد الجوي تتنبأ بزيادة درجات الحرارة في الاسبوع الاول لرمضان تصل الى (40) درجة، وكأن ذلك رد من الله لأعمالنا ومغالاتنا في المعيشة، ونسيان حال الفقراء، في المدن والريف، وفي الريف حالتهم أسوأ لأنهم يكتوون بأسعار أعلى السلع الاستهلاكية من المدن، وأن الغالبية يشترون حاجياتهم لليوم الواحد فقط، ولا يملكون المقدرة على التخزين. يقول تبارك وتعالى (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279) وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) صدق الله العظيم سورة البقرة فهل من عظة واعتبار. anwar shambal [[email protected]]