المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    تعادل باهت بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخ عمر البشير: مرحبآ بك رئيسآ سابقآ .. وبعد :(4-8) .. بقلم: د. عادل الخضر أحمد بلة
نشر في سودانيل يوم 23 - 08 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: د. عادل الخضر أحمد بلة
جامعة الجزيرة
[email protected]
4-8: مشكلة الدينكا نوك: بين "الدانفورثية" و"العلاج البلدي"
مقدمة:
الزعيم علي مستوي – الأسرة .. المنطقة .. القبيلة .. الوطن .. العالم – يكون بين خيارين: إما أن يكون دكتاتورا .. يظن هو ومن معه أن العالم يغني لهم: " بالأحضان يا ثورة بلدي يا مجد أبويا وعزة ولدي" .. حتي يفاجأوا يوما بظنهم تذروه الرياح .. فالامبراطورية البريطانية التي لم تكن الشمس تغرب عنها ربما تكون سائرة لتصبح إنجلترا فقط ... وإما أن يكون زعيما محبوبا قولا وعملا: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر" ومثالها دوليا الحضارات التي مازال إدهاشها مستمرا رغم أنها كانت قبل الإمبراطورية البريطانية بقرون. الولايات المتحدة الأمريكية هي في وضع دولي كهذا منذ بداية هذا القرن .. تمثلها للخيار الأول قولا وعملا يقودها وبسرعة قياسية للنتيجة المحتومة .. تركيزها حاليآ علي شرق آسيا – لا علي الشرق الأوسط وأفغانستان - دليلآ علي محاولة تلافي سرعة المشاركة في السيادة الدولية لمن يتابع بتأمل ... في المقابل فمن يعرف الشعب السوداني يعلم بالضرورة أن التعامل معه بمثل الخيار الأول يعني كسب عدائه ومصير طموحاته الفشل بالضرورة .. الشعب السوداني يريد أن يخطط هو ويضع أولوياته هو ثم بعد ذلك –وبعد ذلك فقط- مرحبا به شريكا من أراد ومن خلال الباب فقط ... هذه معلومة يستوجب ادراكها والتعامل وفقها لكل من يريد فعلا أن تكون هنالك علاقة شعبية راقية كالعلاقة بين الشعبين السوداني والأمريكي ومصالح تبقي .. ما يهمنا هنا هو مسألة أبيي وطريقة حلها والذي يمكن أن يكون نموذجآ لحل مثلها وللتواصل المتميز مع الجيران عمومآ وأهل الجنوب الحبيب خصوصآ والدينكا النوك بشكل أخص ...
موضوعنا:
بعد مضي عدة أعوام علي إتفاقية السلام ... مازالت الارواح البريئة تزهق في أبيي .. هل ولد بروتوكول أبيي ميتا؟ وهذا العويل أهو بكاء علي ميت ومآلات فقده؟ أم أن البروتوكول في غرفة الإنعاش ويرفض البعض الموافقة علي نزع أجهزة تسيير الحياة عنه؟ هل الإصرار علي هذا البروتوكول هو "النفق المظلم" بذاته؟ هل وجود هذا البروتوكول في حد ذاته يمثل "طريقة سيدنا الخضر مع سيدنا موسي" التي يدير بها اهل الحكم عندنا شئوون الدولة بمعزل عن شعبها؟ بعد التحكيم الأخير ما هي مآلات الإستفتاء ؟
في تقديري: لا يفل الحديد الا الرأي السديد ..لا يفل حديد "السلاح" و"حديد التبرير" و"حديد الإستعانة حتي بالشيطان" إلا الرأي السديد .. ولن يكون الرأي سديدا إلا إذا بدأ بتسمية الامور بمسمياتها أولا... ثم محاولة إيجاد الحلول لها . بإختصار أرجو أن يكون مفيدآ أبدأ فأقول:
أولآ: إني أعتقد أن لأهلنا الدينكا نوك أو نقوك قضية: فالرأي عندي أن نستثمر في هؤلاء الأهل خاصة وأهل جنوبنا الحبيب عامة فإخوتنا النوك في حاجة لتقدير الظرف الذي يعايشونه (لا يستطيعون الإنتماء للجنوب بوضعه القبلي الحالي بدون أرض) ..
ثانيآ: رغم تقديري للجيل الحالي منهم إلا أنهم ربما لم يوفقوا في الطريقة التي أداروا بها مشكلة قبيلتهم منذ البداية مرورا بمحاولة ادراج الاستفتاْء في إتفاقية اديس أبابا .. وأما "الطريقة الدانفورثية" التي يحاولون الان أن يحلوا بها مشكتهم فيما سمي ببروتوكول أبيي فهي ربما تكون كارثية عليهم هم قبل غيرهم.
الشاهد أن هذا الإشكال هو مسالة وطنية .. ونتائجها ربما تكون كارثية علي الوطن وما تم إنجازه من خلال إتفاقية السلام .. فمن الأوفق مشاركة الجميع في حلها .. وعليه فمشاركة أهل نيفاشا بمثل هذا الرأي ربما يكون له مردود ايجابي .. عليه فالاوفق أولا النظر في أساس المشكلة ثم فشل كل محاولات حلها والنظر بشكل أكثر تفصيلا في بروتوكول ابيي الحالي ثم تقديم إقتراح لعلاج بلدي.
أولا: ماهي المشكلة أساسا؟
منذ عهد إبني آدم أصبح في أي مجتمع هناك الخير والشر ..ففي السودان هناك من حمي أهل جنوبنا الحبيب وآواهم مثل قصة مادبو مع يانكو زعيم النيانقيولقيول وأهله .. فهم مع غيرهم من أهلنا ببحر الغزال فروا من مناطقهم وعبروا بحر العرب الحالي للحماية عند البقارة من تجار الرقيق ثم من أتباع المهدي لاحقا .. وكانوا يعودون راجعين لمناطقهم عند هدوء الاحوال .. ثم ذهاب قادتهم للمهدي للحماية ...عموما إستقر البعض واصبح البعض منهم حتي يقول بعروبته .. وأصبحت العلاقات ودية بينهم. أهمية التذكير بهذه النقطة هو: أننا في حاجة ماسة لتوفير كل المعلومات المتوفرة لعلمائنا في التاريخ و الجغرافيا والإجتماع والإقتصاد واللغات والقانون حتي نعرف كل السلبيات التي مرت بها أمتنا السودانية كخطوة أساسية لكل مخطط ومنفذ لمستقبل هذه الأمة حتي تعرف الأجيال القادمة كيف إستطاع آباء اليوم تخطي سلبيات الماضي وأن النعيم الذي يعيشون فيه تحتاج المحافظة عليه لجهد أكبر حتي يورثوا من بعدهم ما هو أجمل .
أيا كانت الطريقة التي تكون بها المجتمع في جنوب كردفان سابقا .. فقد تطورت الحياة بعده .. وبالنسبة للدينكا نوك فالمهم في الأمر هنا ايضا أن السيد دينق مجوك علم أولاده... وربما أصبحوا في وضع لا يمكنهم معه القبول بان يعاملوا كمواطنين درجة ثانية في منطفة ولدوا وترعرعوا فيها .. في ظل أوضاع كهذه من الطبيعي أن يحاول النوك إيجاد شخصية اعتبارية لهم في المنطقة .. هذه الشخصية الاعتبارية هي أس المسألة: أصبح هناك تنافس داخل أسرة دينق مجوك في قيادة الاسرة .. وتنافس داخل القبيلة مع طامحين من خارج الأسرة في قيادة القبيلة و"الحربة المقدسة".. وتنافس علي قيادة المنطقة مع القبائل الاخري .. وتنافس حتي مع بابو نمر في قيادة المنطقة .. ربما لوأنهم كانوا قد وفقوا في المنافسة الاخيرة هذه لما كانت هنالك مشكلة .. هذه المنافسة ربما تكون أيضا قد أدت فيما أدت إليه لرد المسيرية بتذكير النوك أنهم حموهم عند الشدة لتوليد إحساس بالدونية عند النوك... وربما قارن المسيرية عموما بين وفاء الرعيل الاول من الزعماء وبين أولاد هذا الزمن .. ما زاد الوضع حدة انفصال الجنوب ورغبة النوك في الإنضمام للجنوب ولكن بأرض حتي يكون لهم وضعآ يستحقونه في مجتمع تسوده القبلية.
إذا كان الوضع كذلك فيكون طبيعيا البحث عن حل لوضعهم كقبيلة في تلك الأجواء .. فشلت المحاولات بالتنمية والادارات المحلية لان المشكلة أساسا هي في قيادة المنطقة وأيضا مسألة رؤي وهوية... محاولة الاستفتاء في اديس أبابا كخطوة للإنفصال والإلتحاق بالجنوب إصطدمت بحقيقة أن هذه المنطقة كردفانية ما يعني بالضرورة أنها ستخرج من مسالة صراع قيادات ورؤي في منطقة معينة ذات خصائص معينة الي كونها مسالة وطنية ربما يكون فيها تمزق وانفجارات لا يعلم الا الله سبحانه وتعالي مداها .. في ظل هذا الفشل ومنذ عهد مايو أصبح البحث عن دعم للقبيلة مسالة مهمة بالنسبة لهم: دعم من الجنوب: القول بان النوك ذهبوا شمال بحر العرب لا لحماية القبيلة فقط وإنما لحماية الجميع في الجنوب .. القول بان انتمائهم الدينكاوي لم يتغيروأن الإدعاء قديما بأنهم عرب كان تقية .. القول بأنهم جزء من العمل المسلح في الحروب بين الشمال والجنوب ... حتي القتال بين عربي ونقوكي هو جزء من هذه الحرب .. ومحاولات طرح المسألة لسفراء أجانب في عهد مايو .. كل ذلك قبل نيفاشا .. ثم قولهم أن الحرب الاخيرة من اسبابها مسألة أبيي والإدعاء بأن الشرارة الأولي للحركة الشعبية إنطلقت من عندهم .. الخ. باختصار: عمومآ ربما وصل الدينكا نوك إلي نتيجة مفادها أنهم لن يجدوا ذاتهم- إتصل الجنوب أو إنفصل - إلا كجزء من الجنوب .. وذلك لأنهم لا يجدون ذاتهم في هذا المحيط الذي يعيشون فيه الآن .. بل إن بقائهم كجزء من كردفان قاد حتي ان مسألة تعيينهم كوزراء مركزيون جنوبيون أصبح فيها قولان لأنهم كردفانيون .. من الناحية الأخري فالشاهد أن الجنوب أكثر تعقيدا من الشمال في الدور القبلي في الحياة العامة .. فاذا رحلوا بدون أرض سيكون وضعهم كوضع "البدون" في الكويت: مواطنون درجة ثانية أيضا.. لذلك يحاولون الانضمام للجنوب ولكن بأرضهم... ولكن في المقابل فالارض كردفانية ... والحل؟؟؟ الحل بروتوكول أبيي لسوء الحظ .. أسوء حظ أم إدمان "للأنفاق المظلمة"؟ كان بروتوكول أبيي الذي قتل بسببه حتي الان المئات . والشاهد أن الاصرار عليه ربما قاد لعودة الحرب كما كانت وموت الالاف ودمار كل ما تم بناؤه الآن ثم الجلوس في نيفاشا اخري وسيكون أول ما يرفض فيها هو الدور الامريكي الدانفورثي. ,
ماهي اسباب عدم موضوعية هذا البروتوكول؟ الاجابة في تقديري وباختصار مفيد هي: "الطريقة الدانفورثية" ... أقصد بالطريقة الدانفورثية أنها "مرسوم أميري بنكهة علمية".. بمعني لا هو قرار دكتاتوري جاف ولا علمي صرف.. ثم ينفذ علي مراحل .. هل يعرف الأمريكان واقعنا بهذا القدر أم أن لأهلنا النوك في مواقع إتخاذ القرار الأمريكي دور في وجوده وصياغته بهذا الشكل؟. كيف تمت الامور في نيفاشا اذا:
يقول البروتوكول في اول سطوره:
PROTOCOL ON THE RESOLUTION OF ABYEI CONFLICT
PROTOCOL Between THE GOVERNMENT OF THE SUDAN (GOS)
And THE SUDAN PEOPLE'S LIBERATION MOVEMENT/ARMY (SPLM/A) On THE RESOLUTION OF ABYEI CONFLICT
Naivasha, Kenya May 26th, 2004
1. PRINCIPLES OF AGREEMENT ON ABYEI
This is the full text of the proposal entitled "Priciples of Agreement on Abyei," presented by US Special Envoy senator John Danforth to H. E. First Vice President Ali Osman Mohamed Taha and SPLM/A Chairman Dr. John Grang on the 19th March, 2004. The Parties hereby declare to adopt these principles as the basis for the resolution of Abyei Conflict.
1.1 In General
1.1.1 Abyei is a bridge between the north and the south, linking the people of Sudan;
1.1.2 The territory is defined as the area of the nine Ngok Dinka chiefdoms transferred to Kordofan in 1905;
1.1.3 The Misseriya and other nomadic peoples retain their traditional rights to graze cattle and move across the territory of Abyei.
ثم يقول في فقرة لاحقة:
1.3 End of Interim Period:
Simultaneously with the referendum for southern Sudan, the residents of Abyei will cast a separate ballot. The proposition voted on in the separate ballot will present the residents of Abyei with the following choices, irrespective of the results of the southern referendum:
a. That Abyei retain its special administrative status in the north;
b. That Abyei be part of Bahr el Ghazal
ثم يقول تقرير لجنة "الخبراء في الصفحة الرابعة:
Therefore, it was necessary for the experts to avail themselves of relevant historical material produced both before and after 1905, as well as during that year, to determine as accurately as possible the area of the nine Ngok Dinka chiefdoms as it was in 1905. In doing this the experts are mindful that the drafters of the American proposal which was incorporated into the Abyei Protocol have stated: "It was clearly our view when we submitted our proposal that the area transferred in 1905 was roughly equivalent to the area of Abyei that was demarcated in later [years]."
ثم يقول البروتوكول عن قرار لجنة الخبراء:
The report of the experts, arrived at as prescribed in the ABC rules of procedure, shall be final and binding on the Parties.
ثم يتعشم البروتوكول لاحقا قائلا:
9. RECONCILIATION PROCESS
Upon signing the Comprehensive Peace Agreement, the Presidency shall, as a matter of urgency, start peace and reconciliation process for Abyei that shall work for harmony and peaceful co-existence in the Area.
هذا كان ما رآه صفوتنا في نيفاشا ... فما هو الرأي الشعبي عند إعلان النبأ؟ في خطوات:
قبل البدأ و"بالمرسوم الأميري السابق ذكره" تم "تغبيش الرؤية" لتري هذه الارض كبحرغزالية ..كانت هذه هي الخطوة الاولي ..
الخطوة الثانية: كل المطلوب من "لجنة الخبراء" إعطاء نكهة علمية يصبح بمقتضاها إمكانية قطع الارض أيا كانت مساحتها وحدودها من كردفان ولزقها ببحر الغزال أكثر إستساغة.. وقد أجاد الخبراء هذه التمويه: يقول تقرير الخبراء في صفحته التاسعة:
Popular misunderstanding about the impact of establishing a boundary: The experts found in their meetings with people in the Abyei Area that there was considerable misunderstanding about the effect that setting a boundary for the area will have. The experts therefore want to stress that the boundary that is defined and demarcated will not be a barrier to the interaction between the Misseriya and Ngok Dinka communities. The decision should have no practical effect on the traditional grazing patterns of the two communities as those patterns were followed for many years until they were disrupted by armed conflict. The experts trust that the Presidency will take measures to ensure that word of this is widely disseminated, particularly among the two communities.
يقول السادة الخبراء ذلك رغم علمهم بأن تقريرهم هو الخطوة الأولي التي سيعقبها إستفتاء أبيي السابق ذكره ليفصلها ويلزقها بالجنوب ثم هناك إستفتاء الجنوب الذي ربما أصبح الجنوب بسببه دولة منفصلة.
نواصل: الخطوة الأولي تمت بلا علمية أما الخطوة الثانية فلأنها تطييب للنكهة فحتي "نوايا الوسطاء" بالمنطقة المراد قطعها ولزقها تم التأكد منها قبل بدأ اللجنة لأعمالها ثم مثل هذا التخدير للتهدئة مؤقتآ حتي يسهل بلع هذه الخطوة.
الإعلان عن القرار أعقبه رفض قاطع.
الخطوة الثالثة: باقان اموم يقترح الامريكان كوسطاء .. وكان الرد: إنتو فضلتوا للامريكان أي مصداقية حتي يمكن قبولهم مرة أخري؟ شوفو غيرها.
الخطوة الرابعة: أدوارد لينو حاكما. أهذا لجعل المسألة القضية رقم واحد؟ ماذا كان سيحدث لو قوبل الانفعال بمثلة وهو أكثرفي الجهة المقابلة ومعهم مبرر نقض الاتفاقية؟ أبقي في مكانك يا لينو وإقتراح بالامريكان وسطاء؟ ورد برفض وساطتهم ولو أدي الأمرلإنهاء الإتفاقية وحتي لو جرت " مياة بيضاء و/أو سوداء Black waters" . ثم أخيرآ القرار بالإستفتاء والمفوضية لإجراء التعداد السكاني في أبيي؟
عمومآ:
أولآ: أعتقد أن للدينكا نوك قضية ... ومثال للتناقض في ذهنيتهم طبقوا الطريقة الدانفورثية لحل قضيتهم ثم في مكان آخر يرفضونها : مثال : قال شيخ دينكاوي لدكتور فرانسيس دينق يومآ في موقف مشابه حدث لهم:
"We cannot unite our people by clever tricks"
ثانيآ: اذا قرأت الموضوع الذي كتبه د. فرانسيس دينق عام 2000 عن أبيي في كتاب
"White Nile, Black Blood"
. ثم قرأت بعده مباشرة الورقة التي نشرها د. دوقلاس جونسون عضو لجنة الخبراء في
African Affairs
والتي عرف فيها نفسه أنه أصبح يعمل لحكومة الجنوب .. هل يأتيك إحساسآ أن ورقة د. جونسون هي تقرير موظف لرئيسه يستند فيها أساسآ علي أفكار الكتاب أعلاه؟ هل تعطيك سببآ عمليآ إضافيا مقنعا بتقبل رأي من يرفضون أي دور للأمريكان في هذا الشأن وأي شأن مماثل الآن وفي المستقبل؟ إن كان كذلك هل تعتبر هذا ضررآ إستراتيجيآ خطيرآ؟
ثالثآ: هل ما نحن فيه الان هو "نفق مظلم"؟
نتائج هذه المحاولة (بروتوكول أبيي):
أولا: تفعيل العلاقات الشخصية لدي مراكز التخطيط المريكي لإستخدام النفوذ الامريكي بهذا الشكل أضر بالقضية أولا .. وأصبح الجميع ضدها لأسباب موضوعية منها رفضهم لمثل هذه المراسيم الاميرية ولفارضيها علينا كشعب .. وأضر بالدور الامريكي كوسيط ودوره في تنمية السودان عامة – إنفصل الجنوب أو إتصل – والاسوأ أن يصبح مثل هذا الاستخدام للنفوذ الامريكي سببا في إذكاء روح عدائية ضد أي علاقة معهم وهذه مسألة إستراتيجية خطيرة .. وعلي الأمريكان قبل غيرهم شدة الإنتباه إليها إن كانوا يأملون في وضع مفيد لهم في السودان مستقبلآ .. ثم من قال بدوام الحال .. خصوصا اذا تذكرنا أن العلاقات الدولية تديرها المصالح .. وعندما يتأكد لهم الضرر فستتغيراللعبة .. وحلفاء النوك اليوم لغرض معين عندهم أو بسبب العلاقات الشخصية إما إستفادوا برهن إرادتك لهم مستقبلآ.. وإما أدخلوا مسألتك في نفق أكثر ظلامية عليك مما أنت فيه اليوم .. "والعز أهل" مهما كان هنالك من تباين مؤقت .. أليس كذلك؟
ثانيا: ماذا يريد النوك أن يصلو اليه من نتائج عبر هذه "الطريقة الدانفورثية"؟ هل يظنون أن قطع كردفان بهذه "الطريقة الدانفورثية " سيتم وبرضاء أهل الشمال؟ .. هل يظنون أنه بالاستفتاء سيصبح المسيرية بسببه جنوبيون وبرضاء؟ إن كان هذا ممكنا فلماذا لم يصروا علي كردفانيتهم وهم الذين ولدوا وترعرعوا في كردفان؟ وحتي لو تمت الأمور كما يظنون الان فالمشكلة ستظل هي هي:- إما يلزقوا أبيي بالجنوب بعد طرد المسيرية منها وهذا عمليا مستحيل .. أو إن بقوا فيها فلن يكون الأمر أكثر من عكس للأدوار : من مشكلة "دينكا كردفانيون" حاليا الي مشكلة "مسيرية جنوبيون" لاحقا وما سيتبعها من عدم استقرار في الجنوب أيضا؟ الحقيقة أن النوك الان هم مشكلة لإستقرار الجنوب .. وحتي لو حلوها بهذه الطريقة سيظلوا هم أيضا مشكلة لإستقرار الجنوب؟ كل هذا التعب : مفاوضات وبروتوكول ولجنة خبراء وإستفتاء لهذه النتيجة المشكلة؟
ثالثآ: يحاول الآن الأخ د. لوكا دينق لعب نفس اللعبة الدانفورثية : وتعقيبآ هنا بعض ما كتبت في هذا الخصوص:
1- ذهنية محيرة تلك التي ما زال يتناول بها الأخ د. لوكا بيونق مسألة أبيي : من مقالات له ومقابلات (مرفق مقتطفات منها نهاية هذا المقال) .. هنالك نقطتان يبرز من خلالهما الأساس الذي يستند عليه ثم طريقته التي يراها لتنفيذ هذا الوهم .. هنا أمثلة تبرز وجه الحيرة في طرحه .. هو يري:
أولآ: ألا سكان بأبيي غيرالدينكا النوك وبالتالي التصويت لهم فقط .. وبالتالي يماطلون في تكوين المفوضية المطلوب منها التعداد فالتعداد لهم فقط وقد عدوا أنفسهم بل نتيجة إستفتائهم 100% (فاطمة غزالي -الجريدة - أديس أبابا - لوكا بينوق: عناصر من المسيرية استُغلت لاغتيال السلطان كوال – سودانيل 27 مايو 2013) .. إن كان الواقع كذلك فلماذا كان بروتوكول أبيي أساسآ؟ ولماذا لم يكن هنالك بروتوكولآ مماثلآ لمنطقة واو أو الناصر مثلآ؟ ولماذا توافق الطرفان علي الإستفتاء اصلآ ؟ وأن كان يحسب أن الشعب السوداني عامة سيقبل قطع ابيي ولزقها بالجنوب فهو واهم بلا أدني شك .. وإن حلم بأن المسيرية يمكن أن يوافقوا ليصبحوا جنوبيين فهي أحلام زلوط لسبب بسيط أن الدينكا النوك هم أنفسهم وحتي اللحظة غير راضين بكردفانيتهم رغم أنهم ولدوا وترعرعوا فيها فلماذا يتوهمون قبول المسيرية أن يصبحوا جنوبيين ؟ .. ولماذا يتوهم قبول الشعب السوداني عامة والمسيرية خاصة لمثل هذا الخيال الشاطح؟ .. المهم أن الواقع يشدد على ضرورة أن يشارك في الإستفتاء كافة مواطني أبيي دون استثناء حسبما نص عليه برتوكول المنطقة .. وبالإستفتاء ستكون أبيي شمالية بلا أدني شك .. من هنا تأتي محاولتهم الإستقواء بالخارج كما يعلم ويتابع الشعب السوداني هذا الأمر ..
ثانيآ : تصور د. بيونق أنه بتهديد الرئيس البشير بمحكمة أوكامبو سيخضع ويسلمهم أبيي وكأن الأمر لدي الرئيس البشير.. (لوكا بيونق دينق ، كيف ستكتب النهاية لنظام البشير ؟ .... ترجمة: بابكر فيصل بابكر سودانيل 8 يونيو 2013 – أنظر نهاية هذا المقال) .. الأخ د. لوكا يحاول وبطريقة ساذجة تسويق أوهامهم بقطع أبيي ولزقها بالجنوب وطرح المشكلة وكأن الشعب السوداني جميعه بما فيه المسيرية موافقون علي هذا الوهم .. وفقط الرئيس البشير هو المشكلة .. ويحاول بهذه الطريقة الساذجة تسويق بضاعته البائرة علي القوي الخارجية علي أن الأمر جاهز فقط أضغطوا لنا علي الرئيس البشير وسيتم النزع بلا مشاكل .. حتي لو تغير البشير والمؤتمر الوطني فالشاهد ألا مجال لحل هذه المشكلة بهذا الشكل الدانفورثي!!
ثالثآ: وبهذا الخصوص الشاهد أن ليس هنالك حاجزآ نفسيآ ناتج عن إستعمار أو غيره مع الشعب الأمريكي .. إقحام الولايات المتحدة لنفسها في مسألة أبيي بإنحياز فاضح للنوك لفرض قطع أبيي ولزقها بالجنوب سيدخل الولايات المتحدة في عداء مباشر مع الشعب السوداني هي في غني عنه .. وأيضآ لن يتم لهم الأمر .. مثال: وقال كيري: إن أبيي تمثل تحدياً خاصاً، مشيراً إلى ضرورة أن تكون أبيي قادرة على إجراء استفتاء يشارك فيه السكان المقيمون طوال العام من المسيرية وليس المهاجرين منهم.(أنظر نهاية هذا المقال) .. المسيرية ليسوا مهاجرين في أرضهم .. الحقيقة أنهم هم "الأصل والناس فرع" ..
والحل؟؟؟؟؟
أعتقد أن للنوك قضية .. ولكني لا أعتقد أنها شديدة التعقيد؟ ولا أعتقد أن حلها يستدعي مثل هذه التصرفات .. و لا أعتقد أن حلها يستدعي إستخدام "الدانفورثيون" مهما قيل عنهم من نفوذ فهم ليسوا أعلم من أهلنا في أمورنا .. وإستخدام العلاقات الشخصية في مراكز النفوذ الأمريكي لفرض أمر كهذا ضرره بليغ علي القضية وعلي أصحابها قبل غيرهم .. وأعتقد أيضا أن المسألة لا يمكن حلها بإماله أحد أولاد بابو نمر علي أخيه .. ولا بإمالة طرف في المؤتمر الوطني علي الآخر .. ولا بإمالة حزب علي الآخر... والشاهد أيضا أن الاصرار علي هذه "الطريقة الدانفورثية" لن تقود إلاإيقاد النيران لا غير.. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.
لنأتي لطريقة الحل البلدية ..
الطريقة البلدية:
أولا: هذا مثال فقط لطريقة يمكن بها حل مسألة أبيي. ليس بالضرورة أن تؤخذ كما هي .. المهم الفكرة .. والفكرة المعقولة ضالة الراشد. والأهم إشراك الجميع في حلها ..
ثانيآ: مهم جدآ التذكير بأن الحل بهذه الفكرة مبني علي الإستثمار في النوك أنفسهم والجنوبيون بشكل عام .. وعلي أمل أن تتفرغ جهود الجميع –وخاصة النوك والمسيرية- لبناء المنطقة بالشكل الذي يحلم به الجميع.
ثالثأ: في مسألة كهذه لا يتوقع أي طرف الحصول علي كل ما يتمناه بل الاساس المعقول ثم تكملة البقية بحسن العلاقات الإنسانية أولآ ثم المشاركة في المصالح .
الطريقة هي:
أولا: خط الحدود بين الشمال والجنوب هو خط عام 1956 كما جاء في اتفاقية السلام.
ثانيا: في جنوب كردفان وإرتكازا علي هذا الخط جنوبا تحدد شماله "طوليا" مساحة يتم التوافق عليها ولنفترض جدلا أن حدها الغربي وأيضا الشمالي هو حمي بلدة أبيي حاليآ وتضم في داخلها بلدة أبيي.. تضم هذه المساحة وفيها كل من يرغب من أهلنا الدينكا نوك إلي الجنوب .. ولتسمي ولاية أبيي لخصوصيتها أو تضم للوحدة أو واراب أو يعاد تشكيل الولايات في المنطقة بناءآ علي ما إستجد حسب ما يري أهلنا في الجنوب.. المهم أن النوك أصبحوا في المحيط الذي يتوقون له .. وأنه لن يزايد أحد في الجنوب علي إنتمائهم الجنوبي عند التعيين في وظائف مركزية مثلا .. و"قوقريال نفر ياااا".
ثالثا: إرتكازا علي خط الحدود هذا شمالا وفي اتجاة مسار المسيرية جنوبا يحدد نفس القدر من المساحة من الجنوب (شمال واراب و شمال بحر الغزال مثلآ) وتضم لكردفان .. وبالتالي قد يتغير المرعي نوعا ما للمسيرية ولكن المساحة هي هي... ويمكن إنشاء بلدة علي نهر العرب - غرب بلدة أبيي الحالية - في مسارهم جنوبآ وتسمي "أبيي الجديدة" علي وزن "يورك" و "نيويورك" .. و"أبيي الجديدة نفر يااااا".
رابعا: ما زادت ولا نقصت مساحة أيآ من الجنوب أو الشمال .. وهذه نقطة أساسية لقبول أي حل بلا ضغائن في الظروف التي نعيشها الآن .. وخط الحدود الحالي فقط سيستمر غربآ بعد ولاية الوحدة حاليآ ثم سيزيد تقعره جنوبا..
خامسا: قطعة الأرض المضافة حديثا للجنوب لن تكون حكرا علي النوك فقط بل ستصبح جزء من الجنوب .. كما أن الدينكا النوك لن يكونوا مقيدين بالعيش فيها هي فقط .. فالاضافة الحقيقية للجنوب هي في نوعية المضافين (الدينكا النوك) وليست في مساحة الأرض أو عدد الدينكا النوك.. وهي إضافة تستحق أي تضحية في تقديري .. كما أن المساحة المضافة لكردفان ربما تترك مسألة ديمغرافية في الجنوب بسبب من يعيش فيها الآن -إن كان- وهذه يمكن حلها بالتنمية طالما أن الجميع من نفس القبيلة و/أو قريبين من بعض .. ولذلك أيضآ كلما صغرت مساحة القطعة المتفق عليها للتبادل كلما سهل ذلك قبول الفكرة وسهولة تنفيذها.
سادسآ: الأهم للشمال والجنوب ليس قطعة الأرض المقتطعة أو المضافة بل الإستثمار في نوعية الإنسان "الدينكا النوك" بحل مشكلته .. صغر القطعة ليس مهمآ : مثلآ: مساحة مدينة هيوستن (تكساس) تعادل حوالي مرة ونصف مساحة دولة قطر .. وصغر المساحة لم يمنع دولة قطر من لعب دور مؤثر في المنطقة والحياة الدولية ., أيضآ لنتذكر سنغافورة بصغر مساحتها وقلة عدد سكانها مقارنة بالصين البليونية .. وبعد التراضي علي الحل التوافقي هل يمكن العمل المشترك لتصبح ابيي الشمال والجنوب بأهمية قطر وسنغافورة للشمال والجنوب؟
مجمل القول:
المجتمع –أي مجتمع- فيه الخير وفيه الشر .. أهل وطني وأحفاد اليوم لا يجب أن يكونوا أقل مروة وحكمة من آباء الأمس .. فالرأي عندي أن نستثمر في هؤلاء الأخوة خاصة وأهل جنوبنا الحبيب عامة فإخوتنا النوك في حاجة لتقدير الظرف الذي يعيشونه (لا يستطيعون الإنتماء للجنوب بوضعه القبلي الحالي بدون أرض).. وبالتراضي يمكن أن يتحقق للطرفان الحد المعقول من مطالبه .. وحفظ الأنفس والتركيز علي تنمية العلاقات الحميمة بين القبيلتين وبين الشمال والجنوب عموما لإحداث الإستقرار والتنمية مسألة تستحق مثل هذا التغيير البسيط .. وليتفرغ الجميع لوضع وتنفيذ التصورالذي تتطور به المنطقة وأهمها الإستثمار في "الإنسان" الآخر. فمجمل القول أن هذه مسألة بسيطة يمكن حلها بلديآ بتوافق ورضاء كل الأطراف .. وعندها لن يجد كل طرف كل ما يتمني .. ولكن العوض سيكون في الإستثمار في الطرف الإنساني الآخر .. ومثل هذا الحل هو الأبقي .. أما إذا سادت مثل هذه الذهنية الدانفورثية المعتمدة علي الخارج فالمؤكد في تقديري أن مثل هذا الوهم سيقود الجميع لدمار لن يعاد بنائه إلا بالرجوع لمثل هذا الحل البلدي .. هل لا بد من إعادة إكتشاف العجلة؟
أخي عمر البشير إن كان هذا المؤتمر الجامع سيقود لتوافق كل الشعب علي حل هذه المشكلة وأمثالها بمثل هذه الطريقة بلا تفريط أو إفراط .. وإنشاء علاقات متميزة مع كل الجيران .. فمرحبآ بك رئيسآ سابقآ.
مقتطفات من مقالات ل ومقابلات مع د. لوكا بيونق دينق:
1-
أنظر لهذا المقطع من حوار (فاطمة غزالي -الجريدة - أديس أبابا - لوكا بينوق: عناصر من المسيرية استُغلت لاغتيال السلطان كوال – سودانيل 27 مايو 2013):
"سكان أبيي الذي يبلغون حوالي (200) الف نازح والذين يملكون حق التصويت حولي (40-80) الف بمعنى أن حجم السكان غير معقدٍ، ولو استقطبنا كل الدعم لتكوين المفوضية بإجراءات مساعدة لإجراء الاستفتاء، وعندنا وجود للقوات الأممية يمكن أن يساعد في توزيع الأشياء اللوجستية كتوزيع الأوراق وإنشاء المراكز، بهذه الطريقة يمكن إجراء الاستفتاء بأسرع ما يمكن وهناك تساؤل لماذا يتجه الرئيس للاستفتاء وهو يعرف النتيجة، خاصة وأن الحكومة لم تبذل مجهوداً لتكسب الدينكا وهم أناس لم يتذوقوا طعم اتفاقية السلام، وفي 2008 تمت مهاجمة المنطقة ونزح أهلها وكذلك تكرر المشهد في 2011م أي لم تبذل الحكومة أي مجهود لكسب المواطنين في ظل وجود الصراع بل سعت لكسب المسيرية بسبب الخلط بين المواطنين والعرب الرحل.
هل تعني إلغاء الاستفتاء؟
بل أقول لماذا لا يتفق الطرفان على ضم أبيي للجنوب والاتفاق على حفظ حقوق المواطنين من العرب الرحل فيما يختص بالرعي والمياه.. وفي مقترح أمبيكي تم تخصيص 20% من عائدات البترول لاستيطان مواطنين أبيي وحقوق المسيرية في الترحال ووجود آلية للحفاظ على حقوقهم.. وما دام الأمر كذلك لماذا الاستفتاء لإضاعة حقوقهم.
ألا تعتقد أن الاستفتاء يمنحكم وضعاً قانونياً أكبر؟ طبعاً وبدون شك، ولكن أرى أن الطرفين إذا اتفقا لن تكون هناك مشكلة.
هل تعتقد أن الباب أُوصد أمام انضمام أبيي لشمال السودان؟ بالطبع؛ وستكون نسبة الاستفتاء لصالح انضمام أبيي إلى الجنوب (100%) حتى العناصر التي استقطبها المؤتمر الوطني خرجت وقالت بمقتل السلطان كول، وقدموا أبيي للجنوب في طبق من ذهب بمعنى أنهم فقدوا حتى القليلين الذين اكتسبوهم."
2-
يقول الأخ د. لوكا بيونق "لقد أضحى جلياً أنَّ نظام البشير قد وصل إلى طريق مسدود, وأنَّ زواله بات وشيكاً ولا رجعة فيه مهما حاول حزب المؤتمر الوطني تغيير سياساته تلبية لتطلعات الشعب السوداني."... ثم بعد أن يحدد ثلاثة سيناريوهات لتغير النظام يقول: " أنا متأكد من أنَّ حكام السودان الجدد سينظرون لجنوب السودان كجار إستراتيجي, وسيسمحون بتدفق البترول الجنوبي عبر السودان بأقل الرسوم, وربما مجاناً. الحكام الجدد سيقومون كذلك بالعمل على التوصل إلى حل ودِّي بخصوص المناطق الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان, كما أنهم سيتوصلون إلى حل للوضع النهائي لمنطقة ابيى وفقاً لمقترح الإتحاد الإفريقي." (لوكا بيونق دينق كيف ستكتب النهاية لنظام البشير ؟ .... ترجمة: بابكر فيصل بابكر سودانيل 8 يونيو 2013)
3- د. لوكا ودعوته للإتحا الأفريقي لجلب البشير لمحكمة أوكامبو لفرض قطع أبيي وإلحاقها بالجنوب: أنظر:
" أن النقاش الذي أداره مؤخراً قادة دول الأتحاد الأفريقي ورؤساء حكوماته حول المحكمة الجنائية الدولية أثناء أحتفالات ذكري أنشاء منظمة الوحدة الأفريقية / الأتحاد الأفريقي لطخ صورة القارة وألقي بظلال من الشك علي التزام الأتحاد الأفريقي بتحرير القارة من انتهاكات حقوق الأنسان ، وقد برهن معهد سود ( هيئة بحثية مستقلة تتخذ من جوبا عاصمة جنوب السودان مقراً لها- المترجم ) بشكل جيد علي أن الادعاءات القائلة بأن المحكمة الجنائية الدولية غير نزيهة وتستهدف الأفارقة ليست فقط غير صحيحة لكنها أدت للسخرية بحياة الأفارقة التي حطمها بعض أولئك القادة الذين أشادوا بأدانة المحكمة الجنائية الدولية أن النقاش الذي أداره مؤخراً قادة دول الأتحاد الأفريقي ورؤساء حكوماته حول المحكمة الجنائية الدولية أثناء أحتفالات ذكري أنشاء منظمة الوحدة الأفريقية / الأتحاد الأفريقي لطخ صورة القارة وألقي بظلال من الشك علي التزام الأتحاد الأفريقي بتحرير القارة من انتهاكات حقوق الأنسان ، وقد برهن معهد سود ( هيئة بحثية مستقلة تتخذ من جوبا عاصمة جنوب السودان مقراً لها- المترجم ) بشكل جيد علي أن الادعاءات القائلة بأن المحكمة الجنائية الدولية غير نزيهة وتستهدف الأفارقة ليست فقط غير صحيحة لكنها أدت للسخرية بحياة الأفارقة التي حطمها بعض أولئك القادة الذين أشادوا بأدانة المحكمة الجنائية الدولية".. ثم يردف :" ومع غزو أبيي من قبل الحكومة السودانية ( يوحي أستخدام الكاتب لكلمة غزو في هذا الموضع بتبعية أبيي لجنوب السودان علي الرغم من أنها وبوضعيتها الخاصة لا تزال تحت السيادة السودانية– المترجم ) الذي نتج عنه نزوح حوالي 150,000 ألف مع أنتهاكات وأسعة لحقوق الأنسان التي أسفرت عن مستويات عالية من ضغوط ما بعد الصدمة من أعتلالات صحية وأنتهاكات جسيمة لحقوق الأنسان " ..ثم يواصل د. لوكا " أما عن بقية القضايا العالقة لخارطة طريق الأتحاد الأفريقي وبشكل خاص الوضع النهائي لأبيي فقد جاءت الهيئة التنفيذية العليا للأتحاد الأفريقي في 21 سبتمبر 2012 بمقترح للوضع النهائي لأبيي عندما فشل الطرفان في التوافق . أجتمع مجلس السلم والأمن الأفريقي علي مستوي الممثلين الدائمين , وزراء الخارجية ، ورؤساء الدول والحكومات ووأفق الجميع علي مقترح الهيئة التنفيذية العليا للأتحاد الأفريقي كحل نهائي وملزم للطرفين وفقاً لالتزامتهما في خطة خارطة الطريق .
هذا المسار من التراخي والفشل للأتحاد الأفريقي لتنفيذ ألتزاماته وحلوله خلق شك حقيقي حول مصداقية مؤسساته بعد خمسين عاماً من وجوده ، الشعار المرفوع من قبل الأتحاد الأفريقي لضمان الأمن الأفريقي من خلال تعزيز السلم الأفريقي وبناء الأمن والحكم لضمان حلول أفريقية لمشكلات أفريقية يبقي هدف بعيد المنال ، ولأفريقيا حق المطالبة الألفية وتحقيق أهداف التنمية لجميع أفريقيا ، الأتحاد الأفريقي يجب أن يكون جرئياً بأتخاذه قرارات بمعاقبة أعضائه الذين يحرفون أجندة كل أفريقيا. السودان تحت حكم البشير يمثل حالة أختبار حقيقي لمصداقية الأتحاد الأفريقي ،أما أن يستمر الأتحاد الأفريقي بتراخ تجاه سودان البشير أو أن يصنع الأتحاد الأفريقي التاريخ بأتخاذ نهج جرئ وشامل تجاه النزاع في السودان لجلب البشير لمواجهة العدالة قبل أن يأخذ شعب السودان المضطهد القانون بيديه."( لوكا بيونق - سودان البشير حالة اختبار لمصداقية الاتحاد الأفريقي: ترجمة: خالد هاشم خلف الله مراسل قناة النيل المصرية للأخبار ، الخرطوم – سودانيل 10 يوليو 2013)
مقتطقات لمحاولات إقحام الولايات المتحدة لنفسها في تحيز مكشوف للدينكا النوك .. وهو أمر سيستعدي الشعب السوداني جميعه عليها وهي في غني عن ذلك .. فالمعلوم ألا حاجز نفسي ناتج عن إستعمار أو غيره بين الشعب السوداني والشعب الأمريكي:
1-
تقود الولايات المتحدة مخططاً جديداً لتمرير أجندة دولة الجنوب في محاولاتها لضم منطقة أبيي للجنوب، عبر المبعوث الرئاسي الأمريكي السابق بريستون ليمان، وذلك في محاولات للالتفاف على الاتفاقيات الموقعة بين السودان ودولة الجنوب.
وكشف المركز السوداني للخدمات الصحفية عن اصطدام التحركات التي يقوم بها ليمان، بمواقف المسيرية ومجموعات من دينكا نقوك بعد محاولته تسويق مقترحات بجعل أبيي ولاية فيدرالية تتبع لجنوب السودان، على أن يتم استيعاب بعض مجموعات المسيرية للعيش فيها نظير منحهم جزءاً من عائدات البترول والمشاركة في المناصب الدستورية والوزارات.
من جهته، أكد القيادي بالمسيرية محمد عمر الأنصاري ل«إس إم سي» رفضهم لأية تدخلات أمريكية في ملف أبيي، معتبراً أن موقفهم واضح ولا يقبل المزايدة من أية جهة كانت، مقراً بوجود محاولات أمريكية للتأثير على قضية أبيي من خلال طرح مقترحات تهدف لاستمالة المسيرية (مخطط أمريكي لضم أبيي إلى الجنوب – الإنتباهة -الإثنين, 04 آذار/مارس 2013)
2-
أكد السناتور جون كيري وزير الخارجية الأمريكي استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لدولتي السودان وجنوب السودان لإجراء الاستفتاء حول منطقة أبيي، مشيراً إلى أن إجراء الاستفتاء يمكن أن يقود لحل أزمة المنطقة. ودعا كيري خلال لقائه الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب بأديس أبابا دولتي السودان وجنوب السودان لإجراء حوار يفضي لحل القضية سلمياً، وقال إن الحوار السلمي منهج متبع لحل النزاعات في جميع أنحاء العالم، وأشاد بقيادتي البلدين لسعيهم لحل القضايا العالقة عبر الحوار.فيما أكدت مصادر حكومية عدم اعتراضها على إجراء الاستفتاء في حد ذاته، لكنها شددت على ضرورة أن يشارك فيه كافة مواطني أبيي دون استثناء حسبما نص عليه برتوكول المنطقة، وقالت إن أي استثناء غيرمقبول، وزاد يجب أن لا تهضم حقوق أي مكون قبلي، مما يقود لاستدامة السلام ويضع حد لحدوث أي توتر بالمنطقة. وفي الأثناء تضاربت الأنباء حول تناول قمة الرئيسين البشير وسلفاكير لملف أبيي، ففي الوقت الذي أكد فيه علي كرتي وزير الخارجية أن القمة لم تتناول الملف قال لوكا بيونق القيادي بالحركة الشعبية إن الرئيسين فشلا في التوصل لحل وسط بشأن الوضع النهائي للمنطقة، وقال بيونق حسب (سودان تربيون) إن سلفاكير أصر أن تكون الأولوية لتناول قضية أبيي، بينما تمسك الرئيس البشير بضرورة استكمال تشكيل الإدارة المؤقتة (أحلام -الأخبار الثلاثاء, 28 مايو 2013)
3-
واشنطن: الخرطوم وجوبا تمران بموقف حساس حول مستقبل أبيي (الأخبار- سودانيل 30 مايو 2013)
ترجمة: سحر أحمد
حذرت الخارجية الأمريكية من أن دولتي السودان تمران بموقف حساس في ما يتعلق بمستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان – وفقا لصحيفة (سودان تربيون) إن قضية أبيي لا زالت واحدة من أبرز التحديات التي يتعيّن على دولتي السودان تسويتها جنبا إلى جنب مع غيرها من قضايا ما بعد الانفصال، لافتا إلى ضرورة أن تعمل الدولتان على بناء عملية السلام من خلال اتفاقية السلام الشاملة، وأن يركزا على بناء الطاقات البشرية وتطوير المستقبل، بدلاً عن القتال بسبب قضايا الماضي. وقال كيري: إن أبيي تمثل تحدياً خاصاً، مشيراً إلى ضرورة أن تكون أبيي قادرة على إجراء استفتاء يشارك فيه السكان المقيمون طوال العام من المسيرية وليس المهاجرين منهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.