م.جعفر منصور حمد المجذوب فى مقالنا الاول بتاريخ 1/2/ 2011ذكرنا (ما يحدث فى مصر سينتهى فى اغلب الاحتمالات الى سيناريو قريب لما حدث فى ابريل فى السودان بان تستلم القوات المسلحة السلطة لفترة انتقالية تجرى بعدها انتخابات و فى الحقيقة يتم فيها الاعداد لخليفة شبيه للرئيس السابق ولكن بصورة مختلفة يتم فيها تخدير الشعب لسنوات قادمة.) وقد تحقق ذلك.. وفى المقال الثانى بتاريخ 12/2/ 2011 ذكرنا (المتوقع ان يستمر الجيش فى السلطة لمدة عام تعقبه انتخابات يسيطر عليها فى الغالب الاخوان المسلمين وان هذه الحكومة لن تتمتع باستقرار سياسى وقد يحدث ولايحدث الاستقرار السياسى فى الحكومات التالية . وان ذلك سيمثل كارثة حقيقية للشعب المصرى وشعوب المنطقة لما سينتهى عليه الوضع من تخلف سياسى واجتماعى واقتصادى وقد ينتهى الوضع الى دكتاتورية بغيضة تقود الى انتفاضة اخرى او انقلاب عسكرى) وفد تحقق ذلك ايضا. مقالنا هذه المرة عن ماهو السيناريو المتوقع للمرحلة القادمة: يبدو ان المشهد قد بدأ يتضح اكثر واكثر وانه كما يقول المثل السودانى (حليمة رجعت لقديمها) او المثل العربى (ما اشبه الليلة بالبارحة)، ماهو تفسير ذلك؟ من الملاحظ بداية مسلسل تفجيرات وهذه التفجيرات من عمل الاخوان وهذا ليس بغريب ، فتاريخ الاخوان يؤكد ذلك ولكن اظن ان بعضها من تدبير جهات اخرى لها مصلحة فى حدوث هذه التفجيرات اكثر من الاخوان!!! ، لاحظ معى نجاة وزير الداخلية بتغيير سيارته فى اللحظات الاخيرة !!! هناك بعض الملاحظات لابد من ذكرها للوصول الى السيناريو القادم: 1. ظهور الفريق السيسى فى ملابس مدنية فى بعض الاحيان. 2. الدعوة لقانون جديد للارهاب. 3. كما ذكرنا فى المقال الاول طول عهد الشعب المصرى بالديمقراطية الحقيقية وضعف الاحزاب عدا تنظيم الاخوان. 4. الجيش هو القوة الوحيدة المنظمة تجاه تنظيم الاخوان. 5. الدعوة لحل تنظيم الاخوان. 6. الحملات الاعلامية المكثفة للتمجيد لشخصية الفريق السيسى. 7. الارهاب المنظم فى سيناء. وكما ذكرنا فى مقالنا الاول عن الانتخابات (و فى الحقيقة يتم فيها الاعداد لخليفة شبيه للرئيس السابق ولكن بصورة مختلفة يتم فيها تخدير الشعب لسنوات قادمة) كل هذا يقود لتوقع حكومة عسكرية مشابهة لحكومة يوليو 53 او انتخابات يفوز فيها السيسى بدعم الجيش وقوى متحالفة وهذا هو الاحتمال الاكثر ترجيحا. ويبقى الوضع كما هو عليه قبل الثورة. مصر 1953 .... مصر 2013 والى انتفاضة قادمة ............وهكذا دواليك !!!! ونعود لنذكر ماهو الحل: الحل اشبه بالمستحيل ويحتاج الى عقود لتحصيل نتائجه مما لا تحتمله شعوبنا التى لم تتعود على العمل الدءوب وهو ثورة اقرب للشبه من الثورة الصينية فى مجال العمل والثورة الثقافية، ليست ثورة اشتراكية او دكتاتورية ، كما ان الجانب الثقافى يجب ان لا يكون عقائدى او ايدولوجى وانما يستنهض ثقافة العمل والتعلم ، ثورة تعتمد على: 1. العدل : عدالة الفرص ومحاربة الفساد واستقلال القضاء. 2. العلم: بناء دولة العلم وذلك باعداد مناهج متطورة وجامعات على اعلى المستويات وتطوير التعليم التقنى 3. العمل: خلق فرص العمل والتحفيز ومحاربة البطالة والمتبطلين. هذا قد يقود للاستغناء عن كثير من الكماليات بما فيها الكماليات التكنولوجية الحديثة كما يجب بناء تكنولوجيا لخدمة العمل و المزيد من الانتاج. حل نحتاج فيه الى تغيير كل انظمتنا التعليمية والاعلامية لبناء اجيال جديدة يمكنها العمل على وتحقيق هذا الحل. ونعود الى عنوان المقالين الاول والثانى وهذا المقال اذا الشعب يوماً اراد الحياة فهل يستجيب الغرب... ونضيف هل يستطيع الشعب !! م.جعفر المجذوب [email protected]