معروف معرفة تامة لكل المسلمين في الكرة الأرضية ما هي صفات الخلفاء الراشدين (الخمسة): ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز الذي سٌمي بالخليفة الخامس لأنه إتسم بهذه الصفات السامية مثلهم فكلهم لم يجري ويسعى للإمارة وكلهم لم يتصايح ويعوي بأن الإسلام هو الحل وهي لله..هي لله لا للسلطة ولا للجاه والسلطة تكون آخر مبتغاهم بعد المبايعة وماتوا لا يملكون الثروات والكنوز وكان في مقدورهم وكلهم لم يسفكوا دما بدون قضا ة عدول وبدون وجه سليم وبغير حق. فقد حكموا بالحق والعدل (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) وأحبهم الناس لله في الله لذلك حتى أن المرزبان رسول كسرى الفرس عندما وجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والذي ذاع صيته وإمتد حكمه حتى مصر والعراق والشام وكل جزيرة العرب ينام متوسداً على حجر تحت شجرة في العراء المكشوف وكان الرسول متشوقاً لرؤية قصره المنيف وفلله الرئاسية فوجده مستلقي في الصقيعة ساكت وذلك فقط لأنه حاكم عادل وليس لأنه يطبق الحدود الإسلامية والشريعة والإسلام هو الحل فلقد إتسم بالنبل والعدل والخلق الكريم وكان يتفقد أحوال المسلمين ولا يرضى أن يكون في دولته شخص ينام جائعاً لأنه يحس ويستشعر عظم المسؤولية الكاملة المٌلقاة على عاتقه لخدمة كل المواطنين في حدود حكمه وقال لو أن بغلة عثرت في العراق لسٌئلت عنها، (تعثرت فقط) ولم تصاب بطلق ناري كهزاع وجعفر والسنهوري وأمال ولم تعذب كسمر وتقتل كعوضية..... ويبكي لهول هذه المسؤولية الجسيمة ، هذه هي صفات الخلفاء الراشدين الإحساس بألم المواطنين والأخلاق الكريمة والعدل والمساواة بينهم : أمنت لما أقمت العدل بينهم ... فنمت نوم قرير العين هانيها هكذا كان لسان حال رسول إمبراطور الفرس ، الأخلاق الكريمة والعدالة الكاملة، أو كما جاء بها الإسلام وطبقها الرسول الكريم والخلفاء الراشدين من بعده فقد قال عليه الصلاة والسلام أتيت لأتمم مكارم الأخلاق. فالعنف لا يؤيده إنسان عاقل وشخص سوي فالعنف لا يولد إلا العنف ومن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً وإن الشرك لظلمِ عظيم. وهذا ما يعرفه كل المسلمين وغير المسلمين لذلك فالشعوب الإسلامية لايمكنها أن تقبل رئيساً ولغ في حقوق الناس دعكم من أميراً للمؤمنين وخليفة للمسلمين ظالم ويده وحزبه وجماعته ملوثين بالدماء وصنعتهم القتل والتعذيب والقصف والفصل والتشريد والتمكين والأخونة لمقدرات بلادهم طلباً للثروة والسلطة والجاه ولو كانوا أنبياء ولن يكونوا. فمن يقبل من المسلمين أن يكون خليفته عمر البشير والترابي أو البلتاجي وحسن الشاطر ومحمد بديع والعريان والغنوشي وبلحاج والمرزوقي وصفوت حجازي....إلخ. وإذا نظرنا بتمعن للصادق والميرغني والترابي فحدث ولاحرج أكثر من نصف قرن يصولون ويجولون ولنهمهم وسعرهم وافقوا حتى على أن يكون جعفر نميري إماما لهم وللمسلمين وينفذ قوانين ولوائح بمسمى الشريعة الإسلامية (قوانين سبتمبر) ومازالت مستمرة ويقتل ويقطع ويجلد بها علماء ومواطني شعب السودان في الشوارع وهم يؤيدون ويصفقون وينتمون لإتحاده الإشتراكي ويهللون، فالصامت عن الظلم ظالم وشيطان أخرس وأكثر من ذلك فهم لم يحافظوا على الديموقراطية وطردوا حزب منتخب من البرلمان بعد ثورة سنة 64م ولم يبنوا ولم يعمروا ولم يأسوا ولم يحافظوا على الموجود. وكلهم جلبوا العسكر للحكم ودون الإلتفات والنظر للشعب أو إشتركوا أو شاركوا في إنقلابات عسكرية إنتهازية وكيدية أو حقدية. والترابي قاد آخر إنقلاب عسكري مع حزب ديني مشئوم أجج الحروب وسحق الأخلاق وضعضع الدين لربع قرن ومازال يقتل ولم يشبع من القتل والنهب.الشعب السوداني بما ساموه من مهازل ومآسي وهوان نصف قرن ثم ربع قرن لن يقبل أن يترشح الصادق أو الميرغني والترابي ويبدوا أنهم فهموا هذا جيداً وواضح من تصرفات بعضهم المتعاكسة والمتخاذلة والمرتدة في المظاهرات الأخيرة فهرب الميرغني كعادته في الربع قرن الأخير وتلون الصادق بألوان قوس قزح النضال المتهالك من تهتدون وترتضون وتغيير النظام وإسقاط النظام وتصفيف النظام وترتيب وتجديد النظام من الداخل وهروب الميرغني الأول بعد نكتة سلم تسلم وهروبه الثاني وولده مستشارا ومساعدا لرئيس الجمهورية ومعه 4 وزراء من الحزب وقيادات حزبية لا تستطيع أن تحسم أمرها في موضوع البقاء أو الانسحاب من حكم فاشستي طاغوتي ظالم قاتل فاسد، والترابي هو الذي أتى به وحكم فيه إحدى عشر سنة كبيسة 89م إلى 1999م وهي من أسوأ سنوات عمرنا وعمركم وعمر السودان وعمر الوطن وعمر من ولد فيها وكتب له عمر في هذه السنين وأدت لما وصل إليه حال السودان من نكبات جنوباً وشرقا وشمالاً وغربا وحروب مستدامة وأخلاق منعدمة واليوم يقول الترابي كصهره مٌخذلا الثوار إذا إشتعلت الثورة سنكون كالصومال وبقوله هذا يعترف أن المتأسلمين يمزقون أوطانهم ويتدحرجون للعصور الظلامية وجبهة الدستور الإسلامي لا أدري من أين ظهرت تقول تأكيداً إن الترابي خائن. ونصيحة لهذه الأحزاب أن تتخطى هذه الرئاسات التي أكل عليها الدهر وشرب وتتجه للشباب فهو أمل الأمة وأمل الإتحادي والشعبي والشيوعي وأمل الوطن والوحدة. فالشعوب العربية والإسلامية حقيقة لو أرادت خليفة للمسلمين كما يريد الإخوان وتنظيمهم العالمي بأحلام يقظتهم وأوهامهم لو أرادت الشعوب أميراً للمؤمنين ستختار رجالا مسلمين وطنيين من ذوي الخلق والأخلاق النبيلة ويحترمون شعوبهم وأوطانهم ، يحترمون تاريخهم ويقدسون الحرية وعزة وكرامة المواطن ويؤمنون بالله وبتعدد الشعوب والأحزاب والقبائل واللغات والهوية ويتقونه حق تقاة (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) مواصفات المسلم الحقيقي الذي يسلم المسلمون من أذاه ومن لسانه وسلاحه. خليفة يكون حٌرا مستقلاً في كل قراراته وإرادة وطنه ومواطنيه وفي أخطائه وإعتذاراته وهناته نبله وخلقه وإحترامه وتواضعه يرفعه ويكون قدوة لكل شعوب العالم خلقاً وأدباً وعلما وسياسة ورئاسة وسيادة وعبادة. فجرائم الإخوان وكيزان السودان والحركات المتأسلمة الخطيرة الكثيرة المستفحلة وطمع الديناصورات والأحزاب الطائفية أدت لتغيرات ضخمة وإنقلاب في المعادلات السياسية والفكرية لدى الشعوب في البلاد العربية والإسلامية، فهي بعد كل هذا الطفح من مجاري ومصارف الحركات المتأسلمة لن تقبل بهم ولن تقبل بأي معامل معاكس للإرادة الشعبية الحرة السليمة. رئيساً مدنياً أو يستطيع ان يخلع بزته العسكرية ويترشح للرئاسة أو للخلافة وهكذا يمكن أن يترشح عبد الفتاح السيسي بعد إجازة الدستور وخلع بزته العسكرية. فالرأي العام المصري يرفض مثل الحكم العسكري البشيري الترابي المحض ولا يرفض أن يترشح شخص عسكري للرئاسة في الوقت المناسب كما يقول اللواء محمود خلف وبهذا يمكن أن يقبل الشعب بالسيسي خليفة للمسلمين وأميراً للمؤمنين لأنه يحظى بكل الإحترام وليس الكيزان وجماعة الإخوان والحركات المتأسلمة. abbaskhidir khidir [[email protected]]