فى التظاهر لإسقاط النظام قال الاستاذ امين زكريا (قوقادى اموقا) الماحضر الجامعى السابق بجامعتى الاحفاد والخرطوم والمقيم حاليا بالولايات المتحدةالامريكية، ان نظام المؤتمر الوطنى دمر التعليم وخاصة العالى، وفصل وشرد خيرة الاساتذه، وما زال يسعى لتكميم أفواه من تبقوا فى السودان، بل وإعتقالهم وسجنهم فى مواقع مجهوله، وهو فى ذلك يؤكد للعالم اجمع انه احس بنهايته، وبدأ يكرر نفس تجربة بداية الانقاذ وبيوت الاشباح ومقتل وتعذيب العديد من خيرة اساتذة الجامعات وخرق حرمة الجامعات السودانية والتعدى بالضرب والتعذيب و القتل والغاز المسيل للدموع للطالبات والطلاب والاساتذه. ان الدور الريادى الذى ظل اساتذة الجامعات الوطنيين يقدمونه بتجرد ونكران ذات-( رغم اهمال الدولة المقصود تجاههم من مرتبات وامتيازات)- فى سبيل الرقى بالشعب السودانى و ابنائه لبناء سودان ديمقراطى خال من دولة الهوس الدينى، يعتمد على العلم والمعرفة لاحداث التنمية بمفهومها الشامل، باعتبار ان العلم مفتاح نجاح الدول والشعوب، وان ذلك لن يتاتى فى ظل استمرار الانظمة الدكتاتورية العنصرية الاقصائية، وخاصة نظام المؤتمر الوطنى الذى يبيد شعبه ويكبل حريته فى التعبير و التظاهر و الصحافه و التجمع، لذلك كان لاساتذة الجامعات دورا رياديا فى انتفاضتى ابريل و اكتوبر، وقد يتكرر المشهد مع الشباب و النساء والطلاب و القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات والمهنيين و النشطاء و المفكرين و الفنانيين و الادباء فى الانتفاضة الحالية. ان اعتقال عدد من اساتذة الجامعات نساءا ورجالا بالامس يؤكد ان النظام قد افلس وفقد البوصله وكما وصفه احد عرابيه انه ساقط واصبح كالثمرة المهترئه( المنجورته) الايله للسقوط لا محال، وبالتالى فان استهداف واعتقال اساتذة الجامعات مؤشر على افلاس النظام، لعلمه ان تحرك استاذة الجامعات مع الاخرين كفيل بوضع حد لنهايته واسقاطه. ان اعتقال اساتذة الجامعات دليل لاستهداف واضغاف وتدمير المؤسسات التعلمية الذى ظل نظام المؤتمر الوطنى يهدف اليه منذ مجيئه بصورة مباشرة و غير مباشرة، وتدمير متعمد للطلاب ومستقبلهم ومستقبل الدولة السودانية، فالنظام غير آبه بمؤسسات التعليم طالما ابناء زبانيته ورموزه يتلقون تعليمهم فى مدارس الاساس و الثانوى الخاصة و فى الجامعات بالخارج بعد نهب مال وثروات الشعب السودانى وتحويل الكثير منها فى بنوك خارجية فى حسابات خاصة برموزه. بهذا ندعو الطلاب و الشباب و الاسر وكل الشعب السودانى لممارسة كافة اشكال النضال من تظاهر وعصيان مدنى و اعتصام لاطلاق سراح اساتذة الجامعات وكل المعتقلين فى سجون النظام بجبال النوبة و دارفور و النيل الازرق و الخرطوم ودنقلا و حلفا ومدنى وعطبره و الابيض و كسلا وبابنوسه و الفوله و النهود و كوستى وسنار و سنجه و القضارف و بورتسودان وكافة انحاء السودان، و العمل على اسقاط هذا النظام لبناء سودان ديمقراطى يحترم و يدير التنوع و يوجه موارد الدولة للتنمية و الخدمات بدلا من نهبها و تبديدها فى التسليح و الامن لقتل و ابادة شعبه. كما ندعو كل استاذة الجامعات بالسودان وخارجه المناضلين ضد هذا النظام لتكوين رابطة دولية لاساتذة الجامعات السودانيين. و نؤكد للاساتذه وكافة المعتقلين فى كل انحاء السودان اننا ظللنا نوصل صوتهم لكافة منظمات حقوق الانسان و المجتمع الدولى، ونفضح ممارسات نظام المؤتمر الوطنى فى كافة الاروقة الاقليمية و الدولية. الموافق 29 اكتوبر 2013 للاتصال: [email protected]
