أحساسا بدورها الوطنى كدبلوماسية شعبية أقامت الجالية بأندونيسيا فى يوم الجمعة 3 صفر الموافق 6 سبتمبر 2013 ندوة علمية بعنوان : الأعلام والإسلام : المشاكل وحلولها بالتعاون مع كلية الدراسات العليا بجامعة الشريف هداية الله الأسلامية الحكومية بجاكارتا وقدم الندوة الأستاذة المحاضرون : أ.د. عثمان أبوزيد - المستشار الأعلامى لرابطة العالم الأسلامى أ.د. أندى فيصل باكتى – أستاذ بجامعة الرشيف هداية الله تعتبر جامعة الشريف هداية الله من أكبر الجامعات الأسلامية الحكومية . وكان معظم الحضور من طلبة كلية الدراسات العليا( ماجستير- دكتوراة). بدأ الدكتور عثمان أبو زيد بمقدمة تحدث فيها عن أول رحلة لداعية وشيخ وهو الشيخ أحمد سوركتى (1908) مؤسس مؤسسة الأرشاد الأسلامية والتى تأسست فى 1912 – علما بأن أكبر المؤسسات الدينية وهى نهضة العلما تأسست فى 1926 (حسبما ذكر د. أندى فيصل باكتى الأستاذ المشارك فى الندوة. وأن مؤسسة المحمدية الدينية ثانى أكبر المؤسسات الدينية بأندونيسيا تأسست ما بين 1910 – 1912. بعد المفدمة تطرق الدكتور عثمان أبو زيد الى معظم مشاكل الأعلام مع الأسلام , والتى تعتبر من أهم المشاكل التى تحاول رابطة العالم الأسلامى حلحلتها. وتطرق لسيطرة الغرب على وسائل الأعلام . وتقدم بمقترحات حلول للوصول الى حلول. أعقبه د. أندى فيصل باكتى من جامعة الشريف هداية وبعد أن شكر الجالية السودانية والتى تقدمت بالمقترح وشاركت فى التحضير والتنسيق لهذه الندوة العلمية. وأفاد أن قيام الجالية السودانية بهذا النشاط يتعبر أمتدادا لرسالة الشيخ أحمد سوركتى ومن أتوا بعده للأرخبيل الأندونيسى. وبحكم أنه محاضر بالجامعة ومن المهتمين بقضايا الأعلام الأسلامى وباللغة العربية وسط الأندونيسين , من أهم ما أفاد به أنهم بحكم أطلاعه ومعرفته بمشاكل تدريس اللغة العربية للشعب الأندونيسى خارج الحدود , يعتبر أن السودان هو الوسط الأنسب من كل الدول العربية الأخرى , لتعلم اللغة العربية للشعب الأندونيسى حيث أن اللغة العربية بالسودان لم تتأثر باللهجات المحلية ( وضرب مثلا مصر والسعودية. ). تطرق د. أندى فيصل باكتى لأن الأعلام العالمى تحكمه وتسيطر عليها 4 او 5 وكالات ومؤسسات متخصصة قوية من بين أكثر من 190 وكالة عالمية , ولا يمكن الفكاك من سيطرتها على الأعلام العالمى . لذا طالب الدول المسلمة بالتعاون بالتمويل لتأسيس مؤسسة أعلامية أسلامية لكى تتمكن من منافسة هذه الشركات والوصول الى أعلام أسلامى متميز وحر . وطالب أيضا فى الوقت الحالى التعامل مع هذه المؤسسات العالمية بحذر مما يحقق المصلحة العامة, ووجه بعدم مقاطعتها , حيث أن الآثار المترتبة على مقاطعتها السلبية ستكون كبيرة وأكبر من الآثار السلبية للتعامل الحالى معها. قدم المستشار طارق عبد الله التوم ناب رئيس البعثة كلمة البعثة وشكر فيها الجالية والجامعة ود. عثمان أبو زيد على أقامة الندوة وأبدى رغبة البعثة الدبلوماسية فى أستمرار وتواصل النشاطات المماثلة لهذه الندوة. أختتمت الندوة بأسئلة من الحضور وأجابات من المحاضرين بعد 4 ساعات من بداية الندوة. وقدمت الجالية السودانية بأندونيسيا شهادات تقديرية للأساتذة المشاركين وأدارة الجامعة, وأعتبرت الجامعة والجالية أن هذه خطوة البداية للتعاون بين الجالية السودانية والجامعة لمستقبل تعاون يخدم الشعبين السودانى والأندونيسى فى المجال الدينى واللغوى.