التهانى والأمانى الطيبة لإخواتنا وإخواننا المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وأطيب الأمانى بالعام الميلادى الجديد، والدين لله والوطن للجميع. ونحتفى ونهنئ شعب السودان بعيد الإستقلال المجيد، وذكرى قرار إعلان الإستقلال من داخل البرلمان فى 19 ديسمبر 1955، ورفع علم الإستقلال فى غرة يناير 1956. الإستقلال أسمى مناسبة وطنية وعيد قومى تحتفى به الشعوب، وتستمد منه معانى تعايشها السلمى وتوحدها، وحسها الوطنى . نحنى هاماتنا إجلالاً وتقديراً لرواد الحركة الوطنية ومؤتمر الخريجين .. التجلة للزعيم إسماعيل الأزهرى وصحابته الأبرار. فقد قادوا بوعى الكفاح الوطنى المستنير بالعلم والمعرفة، والمتسلح بالإيمان والعزيمة والوطنية الصادقة. فجاء الإستقلال كما وصفه الأزهرى، إستقلالاً نظيفاً كالصحن الصينى، لا فيه شق ولا طق. كان السودان رائداً وداعماً لحركات التحرر فى المنطقة الأفريقية والعربية. فتبعته الواحدة تلو الأخرى محققة إستقلالها. ولعب السودان دوراً بارزاً أفريقيأً وعربيأً، قبل إنتكاسته وعزلته بسبب فترات الحكم الشمولى الطويلة. التحديات كانت كبيرة بعد مغادرة المستعمر. وكانت الأولويات تنمية الإنسان السودانى فى كل أقاليم السودان بنشر التعليم والتنمية الإجتماعية والإقتصادية، وتطوير التجربة السياسية والديمقراطية، نهوضأً ومواكبة لمدنية وحضارة ومتطلبات العصر الحديث. اصطدمت الخطط والأمال بإنقلابات العسكر وأنظمتها الشمولية التى تسببت فى الدمار الإقتصادى والإجتماعى والسياسى، وتمزق الوطن. إن أزمة السودان وصلت دركاً سحيقاً، تستوجب الحلول الناجعة المبنية على تقديم المصلحة العامة للوطن والمواطنين، وليس إخراجات حلول ذر الرمال فى العيون، القصد منها أن يبقى الوضع على ماهو عليه حكاماً، ومتراجعاً منهارأ إقتصاديأً وإجتماعيأً، وسالبأً للحريات والحقوق المدنية، وينذر بتفتت وحدة الوطن وإزدياد معاناة وتشريد وتقتيل مواطنيه. لذا فإننا نكرر مخاطبتنا للنظام الحاكم، بأن يمتثل لصوت العقل والحكمة والمواطنة بتسليم السلطة لحكم إنتقالى وفق ترتيبات يتفق عليها مع قوى المعارضة الوطنية وبمراقبة دولية، مشروطة بتحقيق المصلحة العامة وإرساء الديمقراطية والحريات والعدالة والتداول السلمى للسلطة. والعمل فوراً على إيقاف الحروب والتقتيل لأهلنا فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، والشرق، وكل أنحاء السودان، وصولاً لحل شامل لكل الأزمات. كما أن يقيننا أن فى قوة ووحدة الحزب الإتحادى قوة للوطن، وفى مؤتمرنا الأخير بواشنطن نادينا بالإصلاح الحزبى منهاجاً للوصول للوحدة المبنية على ثوابت فكرية ومبدئية ونظامية، وبكوادر حزبية تتميز بالكفاءة والمبادئ والأخلاقيات والثقافة الإتحادية، وليس وحدة مبنية على الشخوص ومحاصصة المقاعد. وقد شاركتنا الرؤي قيادات الاحزاب الإتحادية بالداخل ورواد وأقطاب الإتحاديين فى مخاطبتهم لمؤتمرنا الأخير. وفى الذكرى الثامنة والخمسون للإستقلال المجيد لزاماً علينا أن نحى شهداءنا وجرحانا فى هبة سبتمبر المجيدة. عاشت ذكرى الإستقلال المجيد المجد والخلود لشهداء الوطن والحرية المجد والخلود لرواد الإستقلال مكتب الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدةالأمريكية واشنطون فى أول يناير 2014