دعا رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التيجاني سيسي، لبلورة إرادة سياسية مركزية لمواجهة الصراعات القبلية المتنامية بدارفور وإجبار القبائل المختلفة على الالتزام باتفاقات الصلح الموقعة وان استدعى الأمر استخدام القوة ضد من يخالفها. وأشار السيسي إلى أن الاتفاقات التي تبرم مع المتصارعين "لابد من حراستها بالقوة، حتى لا تكون بلا طائل". واضاف في ورشة عمل حول فهم الصراع القبلي في دارفور، (الأحد)، إن استخدام القبائل من أجل المصالح الشخصية سيفاقم من الصراعات. وحذر السيسى من السودان سيؤتى كله من الجهوية والصراعات القبلية التى تفشت فى كل الاقاليم السودانية واعترف بان جميع قادة الحركات المتمرد "بمن فيهم شخصه" مسؤولين عما يحدث فى دارفور الآن ودعا إلى تقوية القوات المسلجة والقوات النظامية الأخرى لنزع أسلحة جيوش القبائل. وشدد السيسى الذى كان يتحدث فى ورشة حول الصراع القبلى فى دارفور الاحد على انتشار الأسلحة بنحو كثيف فى دارفور متهما الحكومة بالتسبب فى ذلك واضاف"كما اننا كحركات مسلحة شاركنا فى ذلك حتى اصبح لكل قبيلة جيش" واضاف "ينبغي أولا الإقرار باننا كقادة ، اذرع للصراع فى الإقليم وكل ما يحدث فيه من اجل مصالحنا الشخصية. ودعا إلى إعادة هيكلة الحكم الفدرالي، وتقوية الإرادة الأهلية، وتركيز الخدمات في المناطق الطرفية. قائلا "تنامي الحس القبلي والجهوي سيقود إلى انحسار الحس الوطني القومي". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير له لمجلس الأمن في الشهر الماضي إلى ان تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد ساهم في اشعال النزاعات القبلية التي أصبحت المهدد الأول للأمن والاستقرار في الإقليم . ومن جانبه، طالب رئيس بعثة قوات حفظ السلام في دارفور محمد بن شمباس، بتقديم أبحاث تتناول جذور الأزمة من أجل الوصول إلى تسوية بين الفرقاء في دارفور. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من توصيات الخبراء والباحثين لمعالجة مسببات الصراع في السودان، والمساهمة في فهم الصراع من أجل مساعدة المجتمعات والسلطات المحلية، للوصول إلى مصالحة يبن المتصارعين.
