الاستاذ الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان. جزيل الشكر للإهتمام ولزمنكم الغالي بردكم علي رسالتي. وعلي بيان عدم خطورة السد من وجهة نظركم. ومع ذلك ارجو أن تسمح لي أستاذي الدكتور الإشاره إلي أن مقارنتكم بالسد العالي بعيدة كل البعد عن حالة مخاطر سد النهضه للاسباب التاليه أولا: السد العالي سد مصري الأراضي التي تقع خلفه أراضي مصريه وخطورته علي الذين بنوه وهم يحسبون ذلك علي بلادهم. اما في حالة سد النهضه فهو سد أثيوبي لكن خطر إنهياره يهدد أراضي دوله اخري وبالتالي لشعب هذه الدوله الحق كل الحق في التأكد من أنه في حالة إنهياره فإن كمية المياه يجب ان تكون محدوده ومقدور علي تصريفها داخل الأراضي الأثيوبيه نفسها . و إنها لن تحدث أضرار بها. .ثانياً : إن السد العالي بني علي أرض مسطحه وتم التحوط لإحتمال إنهياره بفتح مخارج للمياه لكي تصرف المياه في أحواض في الصحراء تم تجهيزها لذلك حالة حدوث خطر علي السد العالي يؤدي إلي إنهياره. وهو محتمل ومتوقع من قبل المصريين أنفسهم .وهو في حالة سد النهضه غير موجود لأن سد النهضه مبني علي إرتفاع عالي و إتجاه المياه هو إتجاه من الأعلي إلي الأسفل وهي بالتأكيد الأراضي السودانيه. لاتنسي عزيزي الدكتور أن سد مروي وغيره من السدود المزمع تشيده علي النيل ا مثل دال و كاجبار والشريك تاتي في إطارتأمين مشاريع مصر المائيه وهي سدود الغرض منها بالدرجه الأولي التقليل من المخاطر علي السد العالي وإلا لما صمتت مصر عن تشيدها . ثالثاً : حقيقة ان هذاء السد تقوم ببنائه شركة إيطاليه فهذاء ليس ضماناً في حد زاته لعدم إنهياره . ولك أن تراجع الإنهيارات التي تمت في إيطاليا نفسها بسبب الزلازل التي تمت حيث إنهارت اقسام هامه لمدن إيطاليه عديده, وكادت أن تزول من الوجود ,علي الرغم من أن الإنشاءات التي تمت عليها تمت من شركات إيطاليه عريقه مثل الشركه التي تنفذ سد النهضه . ولو كانت الحجه فقط أن شركة ساليني الأيطاليه شركه قديره, فكيف يطمئن المواطن السوداني وهو شاهد إنهيار تقنية بريتش بتروليم في خليج المكسيك علي الرغم من أنها هي إحدي الأخوات السبعه الكبري في العالم Seven Sisters . ولايمكن لا أحد أن يشك في تقنيتهاالعاليه. لذك فإن الدفع بكون الشركه إيطاليه كضمان لعدم إنيهار السد غير كافي ولا يعول عليه . وأفيدك عزيزي الدكتور و أن الشركه المنفذه نفسها لا تزعم ماتوصلتم إليه بأنه لا إحتمال لإنهيار السد. لأن الشركه نفسها التي سوف تشيد السد سوف تقوم بتأمينه ضد المخاطر الطبيعيه لدي شركات تامين عالميه حتي لا تحدث لها أي إشكالات في حالة إنهيار السد . لذلك فإن إنهيار السد هو إحتمال وارد للشركه المنفذه نفسها .. كما أنها لن تخسر مليارتها في حاله إنهياره لأن شركات التامين هي التي تتحمل المخاطره رابعاً: أفيدك عزيزي الدكتور أنني متأكد مما أقول بوجود سدود تنهار في هذاء العالم الذي نعيش فيه وفي الصين وليس في افريقياء وسوف أقدم لك المعلومات الكافيه التي تؤكد إنهيار سد مرتين بالصين . وحاولت الصين في المره الثالثه الإستعانه بشركة ال ABB السويسريه الشهيره لتفادي خطر الإنهيارات. خامساً: إن إحتجاز كميات ضخمه علي المرتفعات الأثيوبيه هو سلاح إستراتيجي راداع لجارتها السودان ومصر. ويكفي فقط لأثيوبيا ان تلوح بسلاح فتح أبواب السد لتغرق كل المدن السودانيه وليحل الدمار بما فيها من عمار و بشر ووحدات إقتصاديه وعسكريه. لذلك فلو سمح السودان بذلك فإنه يجب ان يتقبل أن يكون دولة تابعه لأثيوبيا لان توازن القوي العسكري يكون لصالحها بسبب سلاح السد . وولاتحتاج إثيوبيا إلا للتلويح بهذاء السلاح المائي الذي يعطبر أخطر من تسونامي تايلاند وعلي إمتاد النيل لكي تملي ماتريد من شروط علي بلادنا التي يتحكم فيها من لايقدر هذه المخاطر . في الختام أفيدك عزيزي اننا نحن لسنا ضد تشيد أثيوبيا السدود او ان تولد أثيوبياء الكهرباء لكن نرفض ان تحتجز اثيوبيا كميات ضخمه لاقبل لنا بها في حالة إنهيار السد وكما تعلم أستاذي الدكتور أنه ليس لمعظم المدن والقري السودانيه جبلاً لكي ياوي أهلنا له لحظة إنهيار السد. وطالما أنه هنالك مثل هذاء الإحتمال ولو ضعيف وهو إنهيار السد فيجب عدم المخاطره بهذاء الإحتمال طالما أنه سوف تترتب عليه نتائج مدمره علي حضارة السودان بأكملها. لذلك عزيزي الدكتور علينا أن نقول لا لهذاء السد وبالصوت العالي لكي لا يغرق أهلك او أهلي لان هنالك من يريدون تحقيق نبوة مزعومة للسيد للمسيح تقول أن خصيب مصر سوف ينضب و سوف يحل الخراب والدمار . لذلك لن أتعجب أن تتحمس الشركه الإيطاليه لبناء السد. أما العجب الحقيقي هو أن يتحمس من يحكموننا لبناء السد بسبب كرهايتهم لمن يحكم مصر ولاينظرون لحجم الدمار والخراب الذي يمكن أن يحدث لأهلهم وشعبهم. ولكم ودي محمد عثمان الفاضلابي