مع العواصف والغيوم الاقتصادية الضخمة التي ضربت او تضرب الاقتصاد السوداين مابين الفينة والاخرى من العقوبات الاقتصادية، وتدهور سعر الجنية السوداني بالمقارنة الى العملات الاجنبية الاخرى،وقبل يومين سمعنا ايقاف التعامل المصرفي من حيث الحوالات وغيره من قبل كل من السعودية وبعض دول الخليج العربي وبعض الدول الغربية والذي بدأ التنفيذ فيها منذ :28/2/2014م وهذا اضافة جديدة في تمزيق وتركيع السودان الذي لايقوى على المصارعة والمجازفة. ان العملات الاجنبية التي كانت تتدفق عبر تحويلات المغتربين في دول الخيج العربي وامريكا واوربا كانت رفداَ رئيسيَ لخزينة الدولة قبيل موازنة البترول، ولكن ايقاف التعامل قد يؤدي الى واقع كارثي واكثر سوءاَ في الحياة الاقتصادية السودانية الذي هو بالاصل يعاني الازمات والخوانق والكوارث كما ستكون هناك تاثيرات كبيرة على سوق النقد الاجنبي، سيتحول التبادل من النقدي الى السلعي،وكما سيكون ايضا هناك تاثيرات على توفير السلع الضرورية كمشتقات البترول والسلع الغذائية،فالخوانق سوف تكون اكبر على السودان ، مع العلم ان نفس تلك العقوبات تم تطبيقها على ايران من اجل الخنوع والخضوع الكامل. فاقتصاد الكسرة والويكة لا يستطع الصمود اما تلك العقوبات الجديدة والخوانق الا بتدخل الاب الاصغر (دولة قطر)لان الوضع الحالي مابعد خروج البترول من الموازنة تردي ، بالاضافة الى عدم اهتمام الدولة بقطاع الزراعة كما كان بالسابق وايضا القطاع الحيواني ، بل اصبح اعتمادها على الذهب واليورانيوم المستخرج من دارفور الجريحة بالاضافة الى الصمغ العربي الذي يصدر الى امريكا، السؤال الذي يطرح نفسه هل استوعبت الحكومة الدرس من تلك الخوانق التي تتعرض لها والشعب جعان لكنه جبان وهو غارق في المجاعة الكبرى ام لا زالت الحكومة تجابه القوى الكبرى وحلفائها في المنطقة ؟؟