لقد زار النمسا في الأيام الماضيه وزير الداخلية الجديد لنظام المؤتمر الوطني تحت تكتم شديد للزيارة من السفارة السودانية بفيينا !! يتواكب ذلك مع استمرار سياسات وزارة الداخلية وحكومة المؤتمر الوطنى بقتل الأبرياء وسفك دماء المواطنين الأبرياء وآخرها ما حدث للطالب بجامعة الخرطوم علي أبكر، وتضييق الحريات وعدم السماح للأحزاب بإقامة الندوات كما حدث لندوة التجمع بميدان الرابطة شمبات حيث فرقتها الشرطة بالغاز والهراوات وأعتقلت قادة الأحزاب المشاركين فيها. واستمرار سياسة الارض المحروقة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والمضي في نفس النهج منذ خمس وعشرون عاما، فلم يورثونا غير تفتيت البلاد وتشريد العباد، وفي ظل كل هذه الظروف يقوم وزير الداخلية بزيارة النمسا وتمارس السفاره السودانية هنا دور شرطي الحماية واخفاءه عن الجالية وعقد لقاء خاص مع عضوية المؤتمر الوطني في دار الأخوان المسلمين بفيينا !! فلما لم يتم هذا اللقاء في البيت السوداني كما جرت العادة في السنوات الماضية حيث كان مجتمع الجالية السودانية في النمسا يستقبل السياسيين السودانيين بكل اتجاهاتهم برحابة صدر ومستوى حضاري يحسد عليه.... ولكن في الأونة الأخيرة تغير ذلك الأسلوب بسبب عدم تحمل الرآي الأخر وضيق أفق القائمين على أمر سفارة السودان وتوابعهم...... إن هذا النمط من التفكير هو إمتداد لنهج حكومة الخرطوم المتمثل في فض الندوات ومصادرة الصحف بل وقتل الطلاب في الجامعات والمظاهرات السلمية.... لذلك لم يكن بمستغرب أن ينفصل جنوب السودان بسبب هذه السياسة الرعناء... الملاحظ هنا في النمسا فى الفترة الاخيرة أن ممثلى حكومة الخرطوم لم تعد لهم القدرة على مواجهة مجتمع الجالية السودانية الذي يمتاز بتنوع الإتجاهات السياسية والدينية والعرقية، لذا درجت السفارة السودانية في فيينا على إنتقاء وإختيار أهل الولاء والحسبة والضعفاء منعدمي الضمير من السودانيين، سواء ترغيباً أو ترهيباً لمقابلة المسئولين القادمين من الخرطوم سرا وصار مجمع الإخوان المسلمين بالحي العشرين (المجمع الاسلامى الثقافى) Islamische Liga der Kultur 20,Greiseneckergasse 10 مزاراً دائماً ومقراً جديداً لوزراء حكومة البشير...وأخرهم وزير الداخلية الجديد في الخرطوم عبد الواحد مختار..... السفارة السودانية تحاول أن توهم هؤلاء الوزراء أن لهم مؤيدون ومؤازرون هنا في قلب أوروبا.... ولكن حالهم كالمستجير من الرمضاء بالنار..... ونرجو أن نؤكد ونحن نورد إسم الإخوان المسلمين هنا، على حقهم في التمتع بجو الحرية والتعبير عن أفكارهم تحت سماء النمسا....ولكن يجب ألا تغيب عنهم الممارسات اللا إنسانية لحكومة عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية بسبب جرائم حرب إرتكبتها حكومته في شعب دارفور المسلم....إن من يرفض الظلم وجرائم الحرب في سوريا....حري به ألا يكيل بمعيارين. ورغم سذاجة السؤال نسأل لماذا لم يلتق الوزير بالجالية كعادة كل الوزراء الذين سبقوه بزيارة فيينا ؟؟ ندعو كل السودانيات والسودانيين الشرفاء للقيام بدورهم تجاه وطنهم وأهليهم بالسودان، ندعوهم للإحساس بعظم مسؤلياتهم وعظيم مقدرتهم علي الفعل الإيجابي وأستغلال ما أتيح لهم من حرية حرمت منها الملايين بالسودان، وما أتيح لهم من وسائل كرامة وأنسانية سرقتها العصابة من الأهل بالوطن والدفع بالعمل الوطني بكل وسائله حتي إسقاط هذا النظام الفاسد وجره الي مذبلة التاريخ . عاش نضال الشعب السوداني والجنة للشهداء الابرار نشطاء الجالية السودانية- فيينا يونيو 2014 نشطاء الجالية السودانية فيينا