مشار: الحرب لن تتوقف قبل سقوط سلفا كير تمكن المتمردون في دولة جنوب السودان، يوم الثلاثاء، من دخول عاصمة ولاية الوحدة النفطية (بانتيو)، والسيطرة عليها، بعد معارك من القوات الحكومية، وفي الأثناء نفت الخرطوم مزاعم عن تقديمها الدعم للمتمردين الذين يزعمهم نائب الرئيس السابق ريك مشار. وطلب المتمردون من العاملين بشركات النفط بولاية الوحدة، التي تنتج معظم النفط الجنوبي، حزم أمتعتهم والرحيل في غضون أسبوع، فيما تأكد إصابة ثلاثة روس وأوكراني يعلمون بشركة في شركة (سفينات) الروسية المسؤولة عن بناء مصفاة لتكرير النفط في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم المتمردين لول روي كوانج، في بيان "إعادة السيطرة على بنتيو تمثل المرحلة الأولى لتحرير حقول النفط من قوات الإبادة التابعة لكير والمعادية للديمقراطية." وأضاف "إن شركات النفط ستواجه احتمال وقف أنشطتها النفطية بالقوة، إضافة إلى تعريض سلامة موظفيها للخطر في حالة عدم انصياعها لهذا الطلب". قتال خطير وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي بجنوب السودان فيليب أقوير، وقوع قتال في ولاية الوحدة، لكن ليس لديه تقرير واف بشأن ما حدث. وقال "اندلع قتال خطير في (ولاية) الوحدة اليوم الثلاثاء، ولا تزال قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (الحكومية) على الأرض، لكننا ما زلنا ننتظر تقريراً وافياً عن الأحداث هناك بشكل محدد". وفي الخرطوم، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، إن ما تناولته بعض أجهزة الإعلام الخارجية، إن صحَّت نسبته للناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، بخصوص أن متمردي دولة الجنوب قد تم تدريبهم أو فتح معسكرات لتدريبهم داخل الأراضي السودانية، فإن ذلك لا أساس له من الصحة. وأكد أن المنطقة الواقعة ما بين منطقتي هجليج والخرسانة بولاية غرب كردفان توجد بها أعداد كبيرة من النازحين من دولة الجنوب الذين نزحوا بعد المعارك الشرسة، التي وقعت بين الأطراف المتنازعة بدولة جنوب السودان، ويتلقون الآن المساعدات المقدمة من منظمات العون الإنساني. افساد زيارة سلفاكير وقال المتحدث الرسمي سعد "لا نجد تفسيراً لهذه التصريحات غير محاولة بعض الجهات السعي لإفساد نتائج زيارة رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت الأخيرة للخرطوم التي ننتظر مخرجاتها". وأكد التزام القوات المسلحة السودانية الحيادية التامة، التي التزمتها الحكومة السودانية تجاه الأوضاع في دولة الجنوب، وعدم تدخلها في أي من قضاياها الداخلية، كما أكد كذلك التزام القوات المسلحة بتوفير الحماية الكاملة للنازحين من دولة الجنوب بتلك المعسكرات. وعلى ذات الصعيد، أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء عن إصابة 3 مواطنين روس جراء اشتباكات في مدينة بانتيو. وتم نقل جميع المصابين إلى قاعدة بعثة الأممالمتحدة في روبكونا، ومن بعدها نقلوا إلى عاصمة جنوب السودان جوبا. شبكة الشروق مشار: الحرب لن تتوقف قبل سقوط سلفا كير أكد زعيم حركة التمرد في جنوب السودان رياك مشار، في مقابلة حصرية مع "فرانس برس"، أنه يريد السيطرة على العاصمة جوبا وحقول النفط الأساسية، محذراً من أن الحرب الأهلية لن تتوقف قبل سقوط الرئيس سلفا كير. وفي وقت يدخل فيه النزاع في جنوب السودان شهره الخامس تزامناً مع محادثات سلام هشة، وصف مشار، رئيس جنوب السودان ب "الديكتاتور"، وأشار إلى أنه لا يجد "سبباً لتقاسم الحكم" معه. وقال مشار خلال المقابلة التي جرت مساء الإثنين في مكان سري في ولاية أعالي النيل النفطية، إذا كنا نريد إسقاط الديكتاتور فجوبا هي هدف وحقول النفط أهداف. وأضاف مشار "نحن لا نقوم سوى بمقاومة النظام الذي يريد تدميرنا"، مشيراً إلى أنه يأمل أن "يحترم الطرفان" اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يناير والذي ينتهك بشكل دائم. وعلقت الجولة الثانية من المحادثات بين الطرفين، والتي تجري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حتى نهاية أبريل الحالي. وقد حذرت الأممالمتحدة بداية الشهر الحالي، من أن المجاعة تهدد الدولة الجديدة بسبب الحرب.