عبرت جمهورية مصر العربية عن ترحيبها بمتابعة الإتحاد الأوروبي، ولأول مرة الإنتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، باعتبار أن هذه الإنتخابات ستمثل مرحلة هامة من مراحل خارطة الطريق"، وهناك توقعات بمشاركة العديد من الجهات الدولية، في متابعة الانتخابات الرئاسية، من بينها: الجامعة العربية، والكوميسا، والاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء. كان قد تم توقيع مذكرتي تفاهم بين الاتحاد الأوروبي وكل من: اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية مساء يوم الأحد الماضي الموافق 13/4/2014، حول قيام وفد من الاتحاد الأوروبي بمتابعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل. تتضمن المذكرة الأولى مع اللجنة العليا للإنتخابات: إجراءات التنسيق بين الاتحاد الأوروبي واللجنة العليا للانتخابات، حيث قام السفير/ جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة بالتوقيع عن الجانب الأوروبي، بينما وقع المذكرة عن اللجنة المستشار/ أنور العاصي رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمقر اللجنة في الهيئة العامة للاستعلامات. وصرح السفير/ جيمس موران، خلال مراسم التوقيع بأن إيفاد بعثة متابعة الانتخابات هو جزء من إطار أوسع للتعاون المستمر مع مصر وتعميق هذا التعاون، وقد اتضح ذلك في الآونة الأخيرة في مصر، وحتى قبيل الزيارة الأخيرة ل/ كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، والتي أشارت لنفس الأمر خلال زيارتها القاهرة، وهو تعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات شاملة وشفافة وذات مصداقية كجزء من سياسة الإتحاد الأوروبي لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وأكد "موران" أن الاتحاد الأوروبي يُولي اهتماماً كبيراً بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، ويحرص على دعم مصر لإجرائها بشكل نزيه وشفاف، وأن الاتحاد الأوروبي سيتعاون مع جميع الأطراف في مصر لدعم هذا الأمر. من جانب آخر، وفي نفس السياق، قام السفير/ حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية، بالتوقيع على المذكرة الثانية، يوم الإثنين الماضي الموافق 14/4/2014، والتي تتضمن: إجراءات وتحركات ممثلي الاتحاد الأوروبي عن الجانب المصري، وقام السفير/ جميس موران بالتوقيع عن الجانب الأوروبي.. وأكد "موران" سفير وفد الاتحاد الأوروبي في مصر أن هذه هي المرة الأولى التي يتابع فيها الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية في مصر، مشيراً أنه تابعها في دول أخرى مثل: باكستان والجزائر وفلسطين. وأوضح "موران" أن الوفد متفائل حيال هذه المهمة، رغم أنها لن تكون سهلة وأنه يأخذها بجدية كبيرة.. وأكد أن "دور الاتحاد خلال الانتخابات سيكون المتابعة وليس الرقابة التي ستظل حقاً أصيلاً للسلطة القضائية المصرية فقط". من جانبه أوضح السفير/ حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، خلال مراسم التوقيع، أن لجنة الانتخابات الرئاسية أسندت بعض المهام التنسيقية إلى وزارة الخارجية، ومن ثم فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والاتحاد الأوروبي .. وقال "لوزا": إن "مصر مُقبلة على مرحلةٍ هامةٍ من مراحل خارطة الطريق"، مشدداً الحرص على إجراء الانتخابات ب "شفافيةٍ يشهد لها العالم". وأشار حمدي لوزا إلى أن مصر تتوقع مشاركة العديد من الجهات الدولية، في متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، من بينها: الجامعة العربية، الكوميسا، الاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء "س.ص". كانت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي، قامت بزيارة لمصر الأسبوع الماضي اتفقت خلالها مع رئيس الجمهورية/ عدلي منصور، ووزير الخارجية/ نبيل فهمي على قيام الاتحاد الأوروبي بنشر بعثة لمتابعة الإنتخابات الرئاسية المقبلة، بناء على دعوة من الحكومة المصرية. ومن جانبها، فقد اعتبر عدد من القوى السياسية المصرية أن إعلان الاتحاد الأوروبي متابعته للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة بمثابة إقرار بخارطة الطريق و"ثورة 30 يونيو"، ليكون اعترافاً رسمياً بعد إجراء الانتخابات .. وقالت النائبة/ مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب السابق، إن "إعلان الإتحاد الأوربي رسمياً عن متابعته للإنتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، يُعدُ إقراراً بخارطة الطريق وثورة 30 يونيو، وكذلك يُعدُ رضوحاً لإرادة الشعب المصري". وقال المستشار/ نبيل عزمي، نائب رئيس حزب مصر وعضو مجلس الشورى السابق، أن '"إعلان الإتحاد الأوروبي رسمياً عن متابعته للإنتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، يُعدُ بداية اعتراف رسمي بخارطة الطريق وثورة 30 يونيو .."، وأضاف أن موقف الاتحاد الأوروبي سيتغير تماماً لصالح مصر بعدما يرى إصرار الإرادة الشعبية على استكمال خارطة الطريق في مرحلة الانتخابات الرئاسية''.. وأشار إلى أنه لا توجد تخوفات من المراقبة الدولية على الإنتخابات، نظراً لأنها ستكون شفافة ونزيهة بدرجة كبيرة جداً، وسيُعبر خلالها الشعب المصري عن إرادته الحقيقية". //////