ضباط ينعون الشهيد محمد صديق إثر تصفيته في الأسر من قِبل مليشيا الدعم السريع    مروحية الرئيس الإيراني تتعرض لحادث.. وعلى متنها عبد اللهيان أيضاً    عقار يؤكد ضرورة قيام امتحانات الشهادتين الابتدائية والمتوسطة في موعدها    سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البرازيل في مواجهة قوية مع المكسيك اليوم
نشر في سودانيل يوم 17 - 06 - 2014


ريو دي جانيرو - أ.ف.ب | 2014-06-17
تسعى البرازيل المضيفة إلى تأكيد بدايتها الجيدة وقطع شوط كبير نحو الدور الثاني من مونديال 2014 عندما تتواجه مع المكسيك اليوم الثلاثاء على ملعب «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان «سيليساو» استهل مشواره نحو تعويض خيبة 1950 حين وصل إلى المباراة النهائية على أرضه وخسر أمام جاره الأوروجوياني، في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي بشكل جيد من خلال فوزه على نظيره الكرواتي 3/1 في مباراة كان متخلفا بها قبل أن ينتفض بفضل ثنائية من نيمار وسخاء الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا الذي منح أصحاب الأرض ركلة جزاء غير صحيحة.
وكانت النتيجة 1/1 عندما قرر الحكم الياباني أن يمنح البرازيل ركلة جزاء سخية جدا في الدقيقة 70 من المباراة، انبرى لها نيمار ونفذها بنجاح قبل أن يضيف أوسكار الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع.
وتسبب قرار نيشيمورا بحملة من الانتقادات من كل حدب وصوب وأثار حفيظة لاعبي كرواتيا والمدرب نيكو كوفاتش الذي قال بعد المباراة: «كان من الأفضل لنا أن نعلن انسحابنا والعودة إلى منزلنا. لم يحظ المنتخب الكرواتي بالاحترام. إذا اعتبر (الحكم) أنها ركلة جزاء صحيحة، فمن الأحرى بنا التوقف عن لعب كرة القدم ومزاولة كرة السلة».
وسيسعى رجال المدرب لويز فيليبي سكولاري، مهندس التتويج العالمي الخامس والأخير للبرازيل في 2002، إلى التأكيد أنه ليس بحاجة إلى مساعدة الحكم من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراته الثانية اليوم ضد المكسيك التي فازت في مباراتها الافتتاحية على الكاميرون 1/صفر.
وسيضمن المنتخب البرازيلي تأهله إلى الدور الثاني في حال فوزه في مباراة اليوم وتعادل كرواتيا والكاميرون في المباراة الثانية في المجموعة والتي تقام الأربعاء.
وتصب الإحصاءات والوقائع الفنية في مصلحة البرازيل خلال لقاء الأربعاء مع المكسيك، خصوصا فيما يخص كأس العالم، إذ خرج «سيليساو» فائزا من جميع المباريات الثلاث التي جمعته ب»تريكولور» خلال النهائيات وكلها في الدور الأول أيضاً أعوام 1950 (4/صفر) و1954 (5/صفر) و1962 (2/صفر).
كما خرج صاحب الأرض فائزا من المباراة الأخيرة التي جمعته بمنافسه الصيف الماضي في الدور الأول من كأس القارات التي أقيمت في البرازيل (2/صفر)، ويتفوق بالمجمل على المكسيك في اللقاءات ال38 التي جمعته به حتى الآن على الصعيدين الرسمي والودي، إذ فاز 22 مباراة وتعادل في 6 وخسر 10 مباريات.
وسيكون الجمهور البرازيلي اللاعب الثاني عشر دون أدنى شك في مباراة الأربعاء، كما ستكون الحال طيلة مشوار «أوريفيردي» في العرس الكروي العالمي، وقد عبر عن دعمه لمنتخب بلاده بشكل لافت في المباراة الافتتاحية رغم الاضطرابات والتظاهرات والاضطرابات والأوضاع الاجتماعية الصعبة
جدا في البلاد.
وأشاد سكولاري بعد لقاء كرواتيا بالجمهور العاشق لمنتخب بلاده الذي ألهم اللاعبين لاستعادة زمام المبادرة والفوز بالمباراة، مضيفا: «علينا أن نهنئ جميع المشجعين الذين كانوا حاضرين بالمدرجات، كان الأمر أروع مما يمكن تصوره».
كذلك أشاد سكولاري بلاعبيه الذين حافظوا على رباطة جأشهم خصوصا بعد تأخرهم بهدف من دون مقابل، مضيفا: «كان لاعبونا ممتازين من ناحية قلب نتيجة المباراة».
وأشاد سكولاري بلاعب الوسط أوسكار، مؤكداً أنه لم يشك يوما بقدرات صانع ألعاب فريق تشيلسي الإنجليزي الذي سجل الهدف الثالث للبرازيل، علما بأن إشراكه في التشكيلة الأساسية شكل موضع نقاش قبيل المباراة.
ورغم أن نجم برشلونة الإسباني نيمار اختير أفضل لاعب في المباراة بفضل هدفيه، إلا أن سكولاري شدد على أن أداء أوسكار يستحق التقدير: «إذا كانت هناك جائزة ثانية لكانت منحت لأوسكار».
ومن المتوقع أن تكون المباراة مفتوحة أمام المكسيك التي قدمت أداء مميزا أمام الكاميرون، وكان بإمكانها أن تخرج بغلة أكبر من نتيجة 1/صفر، لو لم يحرمها الحكم من هدفين صحيحين.
ولطالما كانت المواجهات بين الطرفين حماسية، وهناك علاقة تاريخية بين الفريقين تعود إلى عام 1970 عندما توجت البرازيل بطلة للعالم على حساب إيطاليا (4/1) وبمؤازرة هائلة جدا من الجمهور المكسيكي الذي اجتاح الملعب بعد صافرة النهاية ليحتفل مع بيليه ورفاقه بالتتويج.
وقد عرفت الكرة المكسيكية نجاحات مميزة على حساب نظيرتها البرازيلية بدءا من الكأس الذهبية عام 1996 حين قرر المسؤولون البرازيليون الاعتماد على الفريق الأولمبي.
وشهدت موقعة النهائي بمدينة لوس أنجليس فوز المكسيك بقيادة لويس غارسيا وكواتيموك بلانكو 2/صفر، وتكرر السيناريو ذاته في المسابقة نفسها عام 2003، حيث أضاع روبينيو وكاكا وأصدقاؤهما اللقب، وانهزموا بملعب ازتيكا بالهدف الذهبي.
ولا يتوقف هذا الأمر على مسابقة الكأس الذهبية، إذ كان ملعب ازتيكا شاهدا على نهائي كأس القارات 1999 حين تفوقت المكسيك على كتيبة ديدا وأليكس ورونالدينيو ورفاقهم 4/3.
وكانت هناك موقعة نهائي كأس العالم تحت 17 سنة في البيرو عام 2005 حين خرجت المكسيك فائزة بثلاثية نظيفة بوجود نجم المنتخب الحالي جيوفاني دوس سانتوس.
وكان الانتصار اللافت الأخير للمكسيك على البرازيل في صيف 2012 حين مني «أوريفيردي» بخيبة أمل جديدة في الألعاب الأولمبية وفشل في إحراز ذهبيته الأولى رغم وجود نيمار وأوسكار وهولك، وذلك بخسارته 1/2 رغم افتقاد «تريكولور» إلى جيوفاني دوس سانتوس بسبب الإصابة.
وصرح المدرب المكسيكي لويس فرناندو تينا بعد ذلك التتويج: «يكون أداء فريقنا أفضل ضد المنتخبات الكبرى، وهذا ما حدث اليوم. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على البرازيل، إذ يلجؤون عادة إلى اللعب المفتوح، مما يزيد من حماسنا ويساعدنا».
بينما أثنى المدير الفني البرازيلي السابق مانو مينيزيس على زميله بالقول: «واجهونا دون خوف لسبب بسيط، وهو أنهم يمتلكون القدرة على ذلك. لديهم جيل موهوب، كما ساعدهم وجود ثلاثة لاعبين مجربين (كارلوس سالسيدو وخوسي كورونا وجيوفاني دوس سانتوس) على التطور بشكل أفضل. لقد تطور هذا البلد كثيرا في العقود الأخيرة، وأضحى اليوم قوة كروية على الصعيد العالمي».
وقد تحدث مدرب المكسيك ميغيل هيريرا عن العلاقة التي تربط بلاده بالبرازيل، قائلا لموقع فيفا: «كنا شاهدين على سحر البرازيليين في غوادالاخارا (خلال نهائيات 1970)، كما شجعهم المكسيكيون في 1986. يحظى سيليساو عندنا بإعجاب خاص بسبب البطولتين العالميتين اللتين خاضهما على أرضنا». وأضاف: «إنه لشرف كبير لنا أن نلعب في بلاد السامبا لكن من الصعب أن يشجعونا بسبب تواجدنا في المجموعة نفسها. سيكون من الرائع أن يحجز الفريقان تذكرة العبور إلى الدور الثاني. لا شك أن الجمهور البرازيلي سيدعمنا بعد خوضنا مباراة الجولة الثانية (ضد البرازيل) كما سنحظى أيضاً بتشجيع جماهيرنا التي ستتوافد بأعداد غفيرة».
وعن المباراة ضد البرازيل، قال هيريرا: «لا أشك أننا نرفع مستوانا أمام المنتخبات القوية، وهذا ما أثبتناه دائما. عندما تتواجه المكسيك مع البرازيل فوق أرضية الملعب تحاول دائما الظهور بمستوى جيد. في المباراة الأخيرة في بطولة كأس القارات خسرنا بنتيجة صفر/2 لكن الهدف الثاني جاء في وقت متأخر. لعبنا مباراة جيدة وكنا على وشك تحقيق التعادل في العديد من المناسبات».
وواصل: «في الألعاب الأولمبية (لندن 2012) فازت المكسيك، وفي الفئة العمرية تحت 17 سنة نفوز عليهم أيضا. عادة ما نلعب بشكل جيد أمام سيليساو. يجب علينا أن ندرك تمام الإدراك أننا نلعب ضد البلد المضيف والمنتخب الأقوى في التاريخ لكن علينا أن نقاتل بشراسة. الفوز على البرازيل في أرضها سيعطينا شحنة معنوية إضافية للمضي قدما. بهذه الذهنية يجب أن ندخل إلى المباراة».
بيرالتا ينتزع النجومية من «تشيتشاريتو»
عندما تأهلت المكسيك إلى مونديال البرازيل 2014 عولت الجماهير على أشهر مهاجميها خافيير هرنانيز «تشيتشاريتو» لانتشالها من ورطتها في التصفيات، لكن لم تتوقع أن يكون أوريبي بيرالتا منقذها ويبعد لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى مقعد البدلاء.
كان المدرب ميغيل هيريرا واضحا قبل المباراة: «أوريبي هو السلاح الأقوى لمواجهة الأفارقة»، وبالفعل نجح بتسجيل هدف الفوز الوحيد على الكاميرون في ثاني مباريات المجموعة الأولى.
رغم صيامه عن التسجيل في المباريات الأخيرة من الموسم المنصرم، زرع هيريرا ثقة لم تتزعزع في بيرالتا حصدها مطلع مشاركته في كأس العالم.
تدين المكسيك في بلوغها المونديال إلى بيرالتا المنتقل إلى أميركا بعد سنوات أمضاها في صفوف سانتوس لاغونا، إذ سجل 10 أهداف في 11 مباراة وكان عنصرا رئيسيا في تصفيات هي الأصعب للفريق الأخضر في مشاركاته الأخيرة في الحدث العالمي، حيث سجل خمسة أهداف في الملحق ضد نيوزيلندا.
في ظل تقهقر المكسيك، وتغيير مدربيها واستبعاد نجومها، كان «القملة» من العناصر القليلة المؤكد وجودها في النهائيات. نتيجة تألقه انهمرت عليه الإعلانات الدعائية وأصبحت لديه خبرة تلفزيونية.
اللاعب «الوسيم» بقي بعيدا عن الأضواء برغم تسجيله هدف بلاده الوحيد في المسابقة، فقال ابن توريون من شمال البلاد: «الهدف هو للجميع. تعاوننا أثمر هذا الفوز».
جاء الهدف بفضل واحدة من فضائله الكروية: الانتهازية. بعد كرة مشتركة بين أندريس غواردادو وجيوفاني دوس سانتوس تواجد بيرالتا في المكان واللحظة المناسبتين ليختم الهجمة في شباك إيتو ورفاقه.
لا يعرف عن اللاعب البالغ طوله 1.77 مترا سرعته أو ضرباته الرأسية الماكرة، لكنه يتميز بثقة عالية بالنفس.
فبعد عدة سنوات من المعاناة للحصول على مكان أساسي في العديد من الفرق المكسيكية، وصل في 2010 إلى فريق مدينته سانتوس لاغونا. صحيح أنه بدأ مسيرته الدولية في 2005 لكن هدفه الأول مع المكسيك انتظر حتى 2011 عندما كان بعمر السابعة والعشرين، وذلك في مرمى الولايات المتحدة الغريمة التقليدية في منطقة كونكاكاف.
قال بيرالتا بعد هدف المكسيك: «تعبت كثيرًا ولكن الله يعطيك ما تستحق في الوقت المناسب. أريد أن أسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف، الاستفادة من كل فرصة ممكنة وإحراز لقب بطولة العالم».
في وقت كان تشيتشاريتو يتألق مع مانشستر يونايتد في إنجلترا كان بيرالتا مغمورا للجمهور العالمي، لكنه أحرز عدة جوائز وألقاب قد يكون أبرزها ذهبية دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012.
اللافت أن بيرالتا سجل هدفي الفوز (2/1) في النهائي الأولمبي على برازيل نيمار التي سيواجهها اليوم الثلاثاء في فورتاليزا بعد تألق الأخير في المباراة الأولى أمام كرواتيا، لذا ستتركز الأنظار على هذا الثنائي الناجح منذ مطلع البطولة.
في الثالث عشر من مايو الماضي انتقل إلى أميريكا في صفقة قدرتها الصحف المحلية بعشرة ملايين دولار وبراتب سنوي يبلغ 2.5 مليوني دولار سنويا، ليحقق بيرالتا في نهاية مسيرته ما لم يكن ليحلم به ربما في بدايتها.
أوسكار من عالم الصالات إلى الملاعب الواسعة
يحمل البرازيلي أوسكار وجها طفوليا وخجولا لكن صفات لاعب الوسط على أرض الملعب مختلفة للغاية في ظل براعته وقدرته على خرق خطوط الدفاع على غرار ما قام به في افتتاح مونديال 2014 أمام كرواتيا الخميس الماضي. خرج لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي من ظلال تكهنات أشارت إلى ابتعاده عن مستواه بعد إصابات تعرض لها، لكن ابن الثانية والعشرين شارك في صنع هدفين قبل أن يزرع الثالث في شباك الكروات في ختام مواجهة ساو باولو.
بالنسبة لأوسكار فإن اللكزة بسن قدمه كانت غرائزية صرف، وأعادت له ذكريات طفولته عندما كان يلعب كرة الصالات «فوتسال» في ساو باولو.
شرح بعد المباراة: «لا يمكن تفسيرها. سددت بكل بساطة وسجلت. كانت كحركة يمكن القيام بها في الفوتسال. كثيرون في التشكيلة مارسوا كرة الصالات، عندما تحصل على الفرصة تسدد مباشرة. كنت محظوظا لدخول الكرة في المرمى».
كان الهدف والأداء من مؤشرات قدوم صانع ألعاب جديد على الساحة العالمية، برغم تألقه منذ بضع سنوات مع الفريق اللندني أو منتخب بلاده، وذلك بعد أسبوع على ولادته ابنته البكر جوليا. ليس مفاجئا أن يشتاق إلى جوليا خلال إقامته في المعسكر البرازيلي، لكنه قال إن أبوته جعلته أقوى، وما قدمه في كرواتيا حسم كل الشكوك من الصحافة البرازيلية حول أهميته في تشكيلة المدرب لويز فيليبي سكولاري.
استهل أوسكار مشواره الدولي بعمر العشرين في 2011 بعد بروزه في ساو باولو ثم إنترناسيونال بورتو أليجري، لكن البعض دعا قبل المونديال إلى استبداله في التشكيلة الأساسية بزميله في تشيلسي ويليان.
وبنظرة على اختيارات سكولاري منذ عودته تدريب «سيليساو» في 2012 للمرة الثانية بعد الأولى عندما أحرز لقب 2002، فإن نيمار فقط لعب مباريات أكثر منه في الأشهر ال18 الأخيرة ووحدهما نيمار وفريد سجلا أكثر منه، إذ هز الشباك 6 مرات في 20 مباراة مذ ذاك الوقت.
يقر أوسكار: «أظهر فيليباو ثقته بي منذ وقت طويل. لدينا فريق جيد ولا يوجد أي لاعب أساسي بشكل تلقائي. المنافسة قوية، فقد أظهر ويليان، راميريش وهرنانيس ماذا يمكنهم أن يفعلوا. يجب أن نثبت أنفسنا في كل مباراة». بالطبع قام أوسكار بمهمته أمام كرواتيا وينوي تكرارها أمام المكسيك الثلاثاء في فورتاليزا، إذ كان الأكثر عدوا بين رفاقه واستعادة للكرة من الخصم. أداؤه الرائع بدأ من موقع على الجهة اليمنى في وسط الملعب، خلافا لمشاركته في كأس القارات الأخيرة عندما كان موقعه أكثر مركزية في خط الوسط. يتابع: «لا يوجد مركز ارتاح فيه أكثر من غيره. أحب فقط اللعب، انتزاع الكرة والانطلاق في الهجمات. لا يهمني إذا لعبت على الجهة اليمنى في الوسط أو الهجوم».
عندما يدخل أوسكار إلى أرض الملعب، يكون مكملا للمهاجم نيمار، وهذا ما تبين في مباراة كرواتيا، إذ يمكنه تخفيف الضغط على مهاجم برشلونة الإسباني الذي كان نجم بلاده في المباراة الأولى عندما سجل هدفين ليصبح الركن الأخطر في طريق الوصول إلى اللقب العالمي السادس.
يعرف نيمار بلقب «أو كراكي» وهي كلمة برتغالية تطلق على اللاعب النجم، لكنه يفضل إطلاق لقب «أوسكراكي» على لاعب الوسط الشاب.
لقب يعطي فكرة عن أهمية أوسكار لمنتخب البرازيل وزملائه في الفريق الأصفر التواق إلى مزيد من الألقاب.
البرازيل - المكسيك
قبل المباراة
* المكان: استاد كاستيلاو.
* السعة: 60348 متفرجا.
* التوقيت: الثلاثاء 17 يونيو الساعة 1600 بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش)
* الحكم: التركي جونيت شاكر.
- تقابل الفريقان في كأس العالم لآخر مرة قبل 64 عاما عندما فازت البرازيل الدولة المضيفة 4/صفر على المكسيك في المباراة الافتتاحية لنهائيات 1950.
- جمعت آخر مباراة بين الفريقين على نفس الملعب قبل عام عندما فازت البرازيل 2/صفر في كأس القارات.
- فازت المكسيك مرة واحدة فقط على منافس من أميركا الجنوبية في كأس العالم عندما تغلبت على الإكوادور 2/1 في دور المجموعات عام 2002.
- فازت البرازيل بآخر عشر مباريات لها منذ سبتمبر الماضي.
- تقابل الفريقان 38 مرة من قبل وحققت البرازيل 22 فوزا مقابل عشرة انتصارات للمكسيك.
- فازت البرازيل 2/صفر في آخر مباراة بين الفريقين يوم 19 يونيو 2013 في فورتاليزا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.