سلمت قوي الاجماع الوطني مذكرة الي مفوضية حقوق الانسان مطلع الاسبوع الحالي بشان الحقوق المهدرة للإنسان السوداني والتعدي على حريات المواطنين والتي طالت حتى قادة الاحزاب السياسية، السيد الصادق المهدي والسيد ابراهيم الشيخ. وقالت المذكرة ان الايام الاخيرة شهدت تدني في الحريات وتعدي على الحقوق وكثرة الاعتقالات السياسية والتهديد والوعيد للمعارضة. واشارت المذكرة الي اعتقال عدد من الناشطين والناشطات بالعاصمة الخرطوم والنهود.بجانب اعتقال طلاب جامعة الخرطوم ومواطنين متظاهرين احتجاجا علي تهور الخدمات لاسيما مياه الشرب. واعتقال بعض المزارعين لرفضهم زراعة القطن المحور جنينياً الي جانب استمرار محاكمات متظاهري سبتمبر من العام الماضي مستمرة ل 15 شخص بالخوجلاب و12 من دار السلام بام درمان. وفيما يلي نص المذكرة قوي الاجماع الوطني السادة المفوضية السودانية لحقوق الانسان المحترمين لاول مرة نخاطبكم باسم قوى الاجماع الوطني حول الحقوق المهدرة للإنسان السوداني والتعدي على حريات المواطنيين والتي طالت حتى قادة الاحزاب السياسية، السيد الصادق المهدي والسيد ابراهيم الشيخ. لقد شهدت الايام الاخيرة تدني في الحريات وتعدي على الحقوق وكثرة الاعتقالات السياسية والتهديد والوعيد للمعارضة. اعلن رئيس الجمهورية انه لن يؤجل الانتخابات وهي في مواعيدها ولن يسمح بالاتصال بالجبهة الثورية ويعد ذلك في اطار الخيانة الوطنية العظمى وهذا دليل واضح ان الرئيس لا يأبه بما طرحه من حوار اذ ان الحوار قد يؤدي الى تاجيل للانتخابات مثلا او انه لا حوار مثمر بدون اشراك حاملي السلاح في الجبهة الثورية واطراف المعارضة الاخرى الذي لن يتم في حالة تحريم الدولة الاتصال بتلك الجماعات. التعدي على حزب المؤتمر السوداني لقد تم اعتقال صديق نورين الامين العام السابق لحزب المؤتمر السوداني بولاية غرب كردفان منذ 16/1/2014 . وفي زيارة لرئيس الحزب السيد ابراهيم الشيخ للمنطقة واقامته ليلة سياسية بمدينة النهود والتي انتقد فيها ممارسات قوات الدعم السريع في ولايتي شمال وغرب كردفان من تقتيل وحرق للقرى واغتصاب للنساء مما ادى الى طرد هذه القوات بامر من والي شمال كردفان مما يؤكد صحة ما ذكره ابراهيم الشيخ أي أن سلطات الأمن قامت باعتقاله واعتقال كثيير من مؤيدي وقيادات الحزب بالمنطقة السادة مروان يعقوب عرجة طالب بجامعة الخرطوم وفتحي محمد طالب بجامعة الخرطوم وسعد الدين محمد حسين جامعة السودان ومحمد عابدين بجامعة السودان وعبد الرحيم عثمان جامعة غرب كردفان. كما تم أيضاً اعتقال الصحفي حسن اسحق والذي كان يتابع الأحداث بولاية غرب كردفان بحكم مهنته كصحفي. كما تم لاحقاً اعتقال نورالدين بابكر . كما قامت السلطات باقتحام الدار واعتقال من بها تم لاحقاً في بداية هذا الأسبوع اعتقال كل من :- (1) على مهدي السنوسني رئيس الحزب بالولاية (2) سامية كير عبد الله الأمين العام (3) عبد الحليم آدم محمد الأمين السابق. كما تم احتلال دور الحزب وقفله الشيء الذي يتنافى مع قانون الأحزاب الذي يحرم دخول مقار الأحزاب إلا بأمر قضائي. وفي سودري قام المواطنون بمظاهرات مطالبين بإمداد المياه لمستشفى المنطقة فقامت السلطات باعتقال أكثر من 50 شخص وحكمت على قادة حزب المؤتمر السوداني بالمنطقة:- السادة/ محمد تيراب – رئيس الحزب بمحلية سودري السيد عبد الماجد محمد حكمدار الأمين العام للحزب بستة أشهر لكل منهما وعلى السيدين عبد الباقي عبد الله وأحمد فتحي بلولة بثلاث أشهر لكل منهما. الطلاب: مازال الطلاب محمد صلاح عبد الرحمن وتاج السر جعفر ومعمر موسى معتقلين منذ 16 مايو الماضي بالرغم من المحاولات والوقفات المتكررة المطالبة بإطلاق سراحهم. الجزيرة: اعتقل بعض المزارعين لرفضهم زراعة القطن المحور جنينياً ومازالت محاكمات متظاهري سبتمبر من العام الماضي مستمرة ل 15 شخص بالخوجلاب و12 من دار السلام بام درمان. كما تم اعتقال المحامي يوم 26/6/2014 الحاج قادم من منزله بام بدة. طال الاعتقال بعض ناشطي حزب البعث والذين قاموا بمخاطبات جماهيرية وتعرضوا لمحاكمات مذلة بالجلد والغرامة وفقاً لقانون النظام العام الذي يخالف الدستور اصلاً كما لا زالت محاكمات ثلاث منهم جارية حتى الآن. إن ما ورد أعلاه من ردة واضحة المعالم يدل على أن نظام الإنقاذ لا يعبىء بالمحاولات التي تهدف إلى إجراء الحوار الوطني المنتج بل يقفل الباب تماماً لمثل هذا التحول المنشود. إننا إذ ندين كل هذه الإجراءات القمعية نحمّل المفوضية القومية لحقوق الإنسان كامل المسئولية حيال التصدي العلني لهذه الممارسات حتى يطمئن الشعب بأن هذه المفوضية تدافع عن حقوقهم المشروعة وترعى شئونهم التي يكفلها الدستور المؤقت. قوى الإجماع الوطني 30/6/2014
