* في الواقع لا توجد حدود معينة او اجناس معينة او قبائل معينة او ثقافة معينة للامة الاسلامية وعمليا هي موجودة في كل العالم ، في مكةالمكرمة وفي سويسرا وفي جوهانسبيرج وفي كوالالمبور ، نعم هناك جهات معينة تريد ان تحجم هذه الامة في رقعة جفرافية معينة فقط لتخدم مصالح ضيقة ، ولكن مهما تم تحريف الحقائق ستظل موجودة ، والامة الاسلامية حدودها كل العالم دون اي احتكار لهذا المفهوم .. !! * هناك صراعات كثيرة ومتشعبة لا علاقة للاسلام بها من قريب او بعيد ، ولكن يتم الزج به لتحويل الصراع الي ديني ، باستخدام نظرية المؤامرة ضد الامة العربية ، مع اصطحاب مفهوم الامة التي تنحصر في بعض الدول وتسميتها بالاسلامية وتكوين منظمات باسمها كمنظمة المؤتمر العربي والاسلامي وهي مجموعة الدولة التي تعرف نفسها بالعربية وهذه الدول يتم ربطها مباشرة بالاسلام وكان هذا الدين فقط من حقها العروبي متناسين عالمية هذا الدين الذي يرفض التعصب العرقي والقبلي نصا وعملا ولكن في الواقع كلما تحدثوا عن الاسلام تحدثوا عن العروبة وكأن للاسلام قبيلة معينة ، اما تلك الدول المعروفة بالاسلامية فقط هي الدول الغير عربية وكأن علاقتها بالاسلام ليس من باب الاصالة ولكن من باب الانتساب ، وعندما ننظر لهذه المسالة من هذه الزاوية سنرى شكل الصراع على حقيقته .. !! * اما عندنا ننتقل من الجغرافيا العالمية الي جفرافيا ما يسمى بالعالم الاسلامي نجد تناقضا غريبا آخر ، وفي هذه الساحة يختلف شكل الصراع ليخدم ذات المصالح لكن بطريقة مختلفة ، فيتم هنا احتكار الاسلام لصالح جماعات معينة ترفع الرايات الدينية كشعارات لمنظوماتها الحزبية ، وتبدأ في الحديث عن الدين وكانه ملكها ، ثم تهاجم باقي الخصوم السياسيين من داخل هذا الخندق فيسهل لها فتح باب التكفير داخل الصراع السياسي دون اي قيد او التزام ، وهنا الغاية تبرر الوسيلة ، والعامل الاساسي الذي يخدم هذه الافكار الخطيرة هو الجهل ولذلك سيظل هذا الفكر الأخطبوطي يحافظ عليه ليحافظ على استمراره وبقائه ، والطريق الوحيد لهزمه هو محاربة الجهل بمزيد من الوعي وتعرية هذا الفكر المدمر .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة [email protected] ///////////