سيدنى 15 اغسطس 2014- رهن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة محمد عثمان الميرغنى مشاركته في الانتخابات المرتقب اجراءها فى العام 2015 بالوصول الى وفاق وطني شامل .واستغرب القيادي بالحزب مرشحه السابق لرئاسة الجمهورية حاتم لسر مما نشرته تقارير صحفية عن توليه رئاسة لجنة الحزب الخاصة بالانتخابات، وابلغ "سودان تربيون" من مقر اقامته باستراليا الجمعة أن الانتخابات التي أعلن عنها رئيس المفوضية مختار الاصم لن تعدو ان تكون سوي مضيعة للوقت وتكرار لسيناريو قديم، وتجريب لما هو مجرب ، مستبعدا في ذات الوقت قيامها. وقال انه يتوقع استمرار الجدول الزمني القاضي بإتمام الحوار الوطني بما فيه حوار المعارضة للوصول للوفاق الشامل الذي يتراضى على حكومة انتقالية قومية ووفاقية تعيد العملية الديموقراطية وفقًا للأسس والمعايير المعروفة واردف "يمكن بعدها الحديث عن الانتخابات." وشدد علي ان حزبه لن يخوض انتخابات شائهة أو ديكورية وأشار السر الي أن السيد محمد عثمان الميرغني، أكد أكثر من مرة "الوفاق أولاً ثم الانتخابات". وكشف عن مشاورات واسعة واستعدادات وتحركات يقوم بها الحزب حاليا ولكنه رفض ان تكون دليلا علي موافقة حزبهم علي المشاركة في الانتخابات المقبلة. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من دوائر حكومية نافذة أورد نقلا عن مصادر بالهيئة القيادية للحزب المشارك في الحكومة ،ان الاتحادى الاصل شرع فى ترتيب لجانه الخاصة و خططه للمشاركة فى الانتخابات حال اجراءها فى الميقات المعلن من مفوضية الانتخابات . واكدت المصادر تكليف حاتم السر ليرأس اللجنة الخاصة بالانتخابات الى جانب عدد من القيادات ، وان الاتحادى الأصل اتخذ قرارا بالمشاركة بالإجماع مع التحسب لاى مقترح بالتأجيل والإرجاء للانتخابات . وشدد السر على ان الانتخابات التي تقاطعها القوي السياسية لن تكون ذات قيمة ،ولفت السر الى أن الوضع المأزوم الحالي مبني على إشكالية الترتيب الخاطئ للأولويات الوطنية. .وقال ان الحكومة تعيش حاليا حالة ارتباك وتشتت في موقفها من الانتخابات القادمة لذلك استبقت الحوار الوطني بتعديل قانون الانتخابات وترقيع المفوضية وإعلان مواقيتها بدون التشاور بقية القوي السياسية او أخذ وجهة نظرها في الامر. وأكد ان الاتحادي لن يشارك في الانتخابات المقبلة بدون توافر الضمانات المطلوبة لنزاهة وحرية الانتخابات واردف "هى شرط لازم لدخولنا السباق الانتخابي". مضيفا ان حزبه ليس معنيا بانتخابات كالتي جرت في المرة السابقة العام 2010، وشهدت تزويرًا واضحًا، في ظل مفوضية انتخابات عجزت عن تدارك كثير من العيوب الواضحة في العملية الانتخابية، وقوانين صممت لصالح مرشح واحد واضاف " حزبنا فرس رهان لذا لن يقبل بان يكون أرنب سباق فقط امام المؤتمر الوطني". وخاض حاتم السر سباق الرئاسة في الانتخابات السابقة ، ورفض الاعتراف بنتيجتها التي خلصت الى فوز الرئيس عمر البشير وطالب وقتها باجراء تحقيق شامل حول تجاوزات قال انها ميزت كل مراحل العملية الانتخابية والتحقيق مع مسؤوليها . ويعتبر السر من ابرز الشخصيات المناهضة لسياسة الحزب الحاكم في السودان وسبق أن وصف قادته ب(المفسدين في الأرض)، وقال إن دولة الإنقاذ (فاشلة). لكنه يعتبر ايضا من أكثر الشخصيات تمسكاً بمبادئ الحزب الاتحادي ، واضطر لمسايرة خط رئيسه محمد عثمان الميرغني الذي اقر المشاركة في الحكومة الحالية برغم رفض قطاعات واسعة من الحزب للخطوة .
