احتل السودان المرتبة (171) من بين (187) من حيث البلدان الأفقر في العالم بحسب تقديرات تقرير صندوق الأممالمتحدة الإنمائي عن التنمية البشرية للعام (2013) في وقت شن فيه عدد من الخبراء ومنظمات المجتمع المدني هجوماً لاذعاً على سياسات الدولة تجاه الحد من انتشار الفقر واعتبروا الخطط التي وضعتها الحكومة ابتداءً من الخطة الخمسية والعشرية والربع قرنية لم تحقق الأهداف المرجوة في مكافحة الفقر، بل ما زالت معدلات الفقر في تزايد على حد تعبيرهم، وحملوا الحكومة مسؤولية تزايد أعداد الفقراء لاتجاهها لسياسة التحرير الاقتصادي باعتبارها أصابت التعليم والصحة في مقتل لجهة أن التعليم والصحة يحتلان معظم ميزانية الأسرة وأصبحت الآن بعد سياسة التحرير أكثر إرهاقاً لميزانية كثير من الأسر، وطالب المختصين وزارة الرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة بوضع قاعدة معلوماتية متجددة على رأس كل شهر لحصر معدلات الفقر بالبلاد وعدم اعتمادهما على قواعد سنوية. وقال البروفسير محمد شريف بشير في المنتدى الذي نظمه مركز التنوير المعرفي عن مكافحة الفقر في السودان (الاستراتيجية والتحديات) أمس إن نسبة الفقر في الفترة ما بين (2005-2008)، بلغت نحو (46.5%) وبلغت نسبة الفقراء من سكان الحضر حوالي (26.5%) بينما بلغت في الريف نحو (57.6%) وأضاف بالقول إن الفقر استوطن بكردفان ودارفور، وأرجع بشير تزايد أعداد الفقر لتراجع مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي وهجرة سكان الريف إلى المدن واستيطانهم في أطرافها، واشتغالهم في مهن هامشية بجانب استمرار النزاعات المسلحة في بعض المناطق. +++ /////////
