هل المغتربين يحتاجون لبنك ؟ الإجابة ببساطة لا لا و لا يخدعنكم مخادع ! ماذا سيقدم هذا البنك و تعجز عن تقديمه البنوك الموجودة حالياً ؟ من الأفضل ألا يكون للمغتربين بنك يحتكر أموالهم و لا يهتم بتجويد عمله ! مع إنعدام المنافسة ! البنوك الموجودة و مع سياسات مالية و إقتصادية جيدة يمكن أن تتنافس في جذب مدخرات المغتربين ! كما يمكنهم شراء أسهم فيها إن أرادوا ! و يمكنهم وضع أموالهم في ودائع إستثمارية إذا رغبوا ! و وفقاً لحرية في الإختيار و أفضل المزايا التي تقدمها البنوك المتنافسة حتي لو كانت أجنبية ! و عالمنا أصبح قرية واحدة ! البنك الجديد سينفق الأموال و الأسهم في إيجار و شراء المقار و في دفع رواتب لموظفين غير منتجين و في الغالب سيكونوا من المحاسيب و المعارف و سيفشل !! ذهبتُ لبنك الثروة الحيوانية لتمويل مشروع في الإنتاج الحيواني و وجدت موظفاً أعرفه و تكلم معي بصراحة و قال لي " الأموال راحت في التأسيس و تأهيل المبني و العربات" و دعاني لرؤية أرتال العربات من شباك مكتبه !و في النهاية أخبرني أن أذهب لمكتب آخر و هنالك رأيتُ العجب و سمعت العُجاب - فقد دخل المكتب رجل قصير الجلباب طويل اللحية و معه شاب و تكلم مع الموظف حول تمويل صفقة للسكر - سُكر !! بنك ثروة حيوانية يمول تجارة السكر !! و طبعاً لم أجد منهم شيئاً ما تضيعوا أموالكم في أي مؤسسات ينشئها أي نظام ! و لدي تجربة محزنة !! كنتُ مساهما في مؤسسة التنمية الإسلامية و قد تم خداعنا بأنها ستعمل في الزراعة و الثروة الحيوانية و برأسمال مليار دولار أميركي!!في أحد الإجتماعات بقاعة الصداقة للجمعية العمومية تكلم عدد من المساهمين بخيبة أمل كبيرة و قال أحدهم " ما بنشوف الجداد و البيض إلا في مكاتب الشركة!" و قال آخر " لقد أقنعنا إخواننا العرب للمساهمة و للأسف لم نتحصل علي أرباح علي أسهمنا و لم يتم أي إستثمار جاد في الزراعة أو الإنتاج الحيواني" من الذاكرة و أقرب للكلمات التي قيلت ...من كان حاضراً للإجتماع عليه الإدلاء برأيه؟ و تكلم محمد الحسن الأمين (الإسلامي المعروف) و كان علي المنصة الكاروري و منير الحكيم و يس الحاج عابدين و قال " الإسلام لا يوجد إلا في إسم هذه الشركة.و أضاف تم إستيراد أبقار فريزيان و تم توزيعها و في التقرير السنوي لا توجد إشارة إليها!!" من مشاريع هذه المؤسسة عيادة بشارع إفريقيا تقع قُبالة سفارة الكويت فيها عيادة مكتوب عليها VIP يعني للناس المهمين و لما سألت عنها أخبروني بانهم سيستدعون الطبيب مباشرةً للكشف علي من يرغب في هذه الخدمة ! بدون صف و بدون زحمة !!! ما أظن في مساهم إستفاد من خدماتها و قد ذهبت إليها من باب حب الإستطلاع و الشعور بالمغسة !! أوعه تنغشوا ده مشروع فاشل زي بقية مشاريع المغتربين !! ألم يكن من الأسلم قبول أبناء المغتربين بالجامعات الحكومية و غيرها بالمنافسة الشريفة ! أو بقبولهم بالجامعات الخاصة بالفلوس ! بدلاً من إنشاء جامعة خاصة لهم !! فكروا كويس ! الناس ديل شغلهم ما فيهو إخلاص ! ودائماً مصلحتهم في المقدمة ! إذا كانوا جادين في إجتذاب أموال المغتربين عليهم تعويض المغتربين عن أموالهم التي كانت في بعض البنوك هنا و تم تصفيرها ! يعني خلوها بح! صفر! زي الحرامية بتاعين عدادات الكهرباء أو العربات – حيث يتم تصفيرها لتبدو كالجديدة إن كانت عربة ! في واحد مغترب نشر موضوعه في إحدي الصحف عن أمواله التي تم تصفيرها !!! مافيش فايدة !!