الجمعة 2014/8/29 يضرب الله سبحانه وتعالى لنا أمثالا ويعطينا إشارات ، بعينات البشر ومواقفه الملازمة لهم ، حقاً أو باطلا ، هابيل وقابيل ، إبراهيم وأبيه، نوح وإبنه ، فرعون وموسى ، عيسى وهيرودت ، محمد وأبي جهل ، عبدالله بن عبدالله ، ووالده عبدالله بن سلول ، وهكذا الحق والباطل بينهما برزخ إلى يوم القيامة ، إلا أن يشاء الله . في حال عبدالله بن عبدالله بن أبي الصحابي الجليل ،رضي الله عنه ، كان الفارق بين الإبن وأبيه عبدالله بن أبي سلول فارقا وكبيرا ، الإبن من شدة نفاق أبيه يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا رسول الله ، والذي أكرمك ، لئن شئت لأتينك برأسه ، فيقول له رسول الله الكريم ، سيد الحُلماء والعظماء والحكماء ، (لا ، ولكن بر أباك وأحسن صحبته ) ، يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ، هذا لإبن حق ، عن والد نافقه وناجشه ، بعد أن أعماه حقده ، على رسول الله ، لإبطال ظهور رسول الله ، حق هذا الملعون في الملكية الجائرة ، يوم كان يتوج ملكا على الأوس والخزرج ، فخذّل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، النصر والنصير ، وخذَل رسول الله والمسلمين في كل وقت وحين ، لا بل يعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه ليكون كفنا له لدفع العار عن إبنه ، بلّ وصلى عليه وأستغفر له ، بآية التخيير ، بين الإستغفار وعدمه ، (إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم) ، فأختار رسول الله صلى الله عليه وسلم الإستغفار ، حتى حجره الله عن ذلك لاحقا ، (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) . هذا هو بن سلول المنافق ، قال كل الخلق بنفاقه حتى إبنه عبدالله ، وتبرأ منه الذين كان يتوجون فيه ملكا ، ونبذه كل المسلمون وعلماؤهم ، إلا ( شيخنا ) النيل أبو قرون ، والذي يدعونا أن ننفي عن بن سلول النفاق ، كما ينفيه هو ، رغم أنه يدعي تنزيه رسول الله ، كيف يا (أبا قرون الشيطان) ، تنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تكذبه وتكذب كافة المسلمين عالمهم ومتعلمهم ، في آن ، وتتكئ على النقل كما تقول وأنت تعَمِل عقلك ومنطقك وقناعاتك فقط ، وتمحو عقلك وقناعة كل من خالفك . والله إنها لتُقيّة القوم الذين تتبع !! أنت زنديق كما قال شيخنا عبد الحي وكما يقول كل الناس حولك ، وسوف لن يشفع لك عند الله ، قضاؤك وعلمك ، وهذه التُقيّة فإن الله العليم بما في الصدور ، سوف يفضحك ويكشفها لنا ، يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون . كثيرٌ من السلوليين وأمثال السلوليين يمشون بيننا اليوم ، تطبيلا للباطل وتخذيلا للحق وخذلا له ، ووالله إنّا لنعرفهم من لحنِ القول ، ونعرف لغة عيونهم ، ووجيب قلوبهم الصافن ، قاتلهم الله أني يؤفكون. الرفيع بشير الشفيع شبشة [email protected] //////////