جنوب السودان تقع في قلب قارة افريقيا ولو ان يد الاستعمار القذر طال جنوب السودان الا انها لم تغير كثيرا في المضمون فالحياة هي نفس الحياة مقارنة بمرحله ما قبل الاستعمار الا ان بعض المفاهيم بدات تتصادم مع بعضها البعض كالتصادم ما بين قيمنا المحلية و المفاهيم الغربية الوافدة بفعل العولمة و التقارب و التداخل بين مجتمعات العالم في هذا العصر و عودة الى العنوان اعلاه اليكم بالتعريفات المتناقلة: القبيلة: هي جماعة من الناس تنتمي في الغالب إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى أو اسم حلف قبلي يعتبر بمثابة جد، وتتكون من عدة بطون وعشائر. غالبًا ما يسكن أفراد القبيلة إقليما مشتركًا يعدونه وطنًا لهم، ويتحدثون لغه واحدة او لهجة مميزة، ولهم ثقافة متجانسة أو تضامن مشترك (أي عصبية) ضد العناصر الخارجية على الأقل. القبيلة فهي: مصطلح يعنى الموالاة بشكل تام للقبيلة أو العشيرة أو العائلة ومناصرتها ظالمة أو مظلومة. وكتعريف وهي إحد أنواع العصبيات المندرجة تحت السلوك الإنساني. ويطلق هذا المصطلح أحيانا على العصبية المذهبية والعصبية الطائفية والعصبية المناطقية. اذا اين المشكلة؟ بالطبع المشكلة تكمن فيما يسمي بالقبلية فهي المهدد الاساسي لوحدة شعب جنوب السودان و العائق الاساسي في طريقنا نحو الازدهار بما ان جنوب السودان دولة ذات توجهات ديمقراطية فان التنوع القبلي و الثقافي و السياسي و الديني يجب ان تحظي بالاحترام و القبول من قبل جميع مكونات شعب جنوب السودان لكن كيف يتسنى لنا الحصول على ذلك؟ في الوقت الذي يجد فيه السياسيون الدعم القبلي هو اقصر الطرق الى السلطة و المعروف ان الاحزاب السياسية دوما تبنى على الافكار و التوجهات السياسية و بالتالي ليس هنالك منطق ان يذهب منسوبي الاحزاب الى قبائلهم لتاسيس قاعدة دعم فقط لمجرد انهم ينتمون الى قبيلة بعينها و عندما يكون هنالك تنافس سياسي بين التوجهات السياسية يتحول الامور الى مواجهات قبلية اذا ما ذنب القبيلة في التنافس السياسي بين الاحزاب؟ ان التعدد القبلي الموجود في جنوب السودان هو مصدر قوة كبير لنا اذا توحدنا و احترمنا اختلافنا في الثقافات و اللغات و قد تكون تعددنا القبلي نقطة ضعف لنا اذا عملنا العكس و استحقرنا البعض و انتشر الكراهية بيننا و فضلنا افراد قبائلنا على الذين ينتمون الى قبائل الاخرى و سمحنا للاعداء كي يتدخلوا بيننا كي يشعلوا نيران الفتن القبلية ففي مثل هذه المياه العكرة سوف يتم اصطيادنا من قبل اعداءنا. الانسان بطبيعة الحال يخاف من المجهول اي يخاف مما لا يعرفه و الكثير من القبائل في جنوب السودان يجهلون ثقافات القبائل الاخرى ومن هنا عندما يحس الانسان بالخوف يميل الى الدفاع ان النفس و قد يكون عدواني تجاه القبائل التي لا يعرف عنهم شئ لذلك يجب على الاعلام ان تلعب دور فعال في تعريف الناس في جنوب السودان عن ثقافات البعض من خلال الازاعة التلفزيون و الصحف و كذلك يجب ان تكون المناهج التعليمية تحتوي على مواد تعرف بالثقافات و العادات و التقاليد لمختلف القبائل في جنوب السودان.